#المصري اليوم -#اخبار العالم - طالبان: نسيطر على 85% من أفغانستان ونتعهد بمحاربة «داعش» موجز نيوز

طالبان: نسيطر على 85% من أفغانستان ونتعهد بمحاربة «داعش»

اشترك لتصلك أهم الأخبار

أعلنت حركة «طالبان» خلال مؤتمر صحفى فى موسكو، الجمعة، أنها تتوقع من الأمريكيين الوفاء بوعودهم بشأن انسحاب قواتهم من أفغانستان، وتعهدت بمحاربة تنظيم «داعش» فى البلاد.

وقال شهاب الدين ديلاوار، المسؤول فى حركة طالبان، إن الحركة تسيطر على 85% من أراضى أفغانستان، باستثناء العاصمة كابول وبعض المناطق المحيطة بها.

وقال وفد طالبان فى موسكو فى مؤتمر صحفى إن الحركة لن تسمح بتواجد تنظيم «داعش» على الأراضى الأفغانية، وتعهدت بمكافحة تهريب المخدرات من أفغانستان، وضمان أمن نقل الشحنات فى الأراضى الخاضعة لسيطرتها.

وأعلنت «طالبان» أن الأفغان سلموا إليها ما يصل إلى 10 آلاف قطعة سلاح بعد انسحاب القوات الأمريكية، ونفت تعهدها للولايات المتحدة بعدم إحكام سيطرتها على عواصم الولايات الأفغانية. وأوضحت الحركة الأفغانية أنها تسيطر على 174 من أصل قرابة 400 قضاء فى أفغانستان، وقالت إن نظام الدولة فى أفغانستان قد يطرح على النقاش فى المستقبل «لكننا حاليا نؤيد إقامة الإمارة الإسلامية».

وتعهدت «طالبان» بضمان أمن الحدود وسلامة البعثات الأجنبية فى أفغانستان، وقال وفدها: «نعتقد أن الأمريكيين سيفون بوعودهم بإتمام انسحاب قواتهم من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر»، وتعهدت بمواصلة الكفاح «ما لم تعترف الولايات المتحدة وباقى الدول بحق الأفغان فى تقرير مصيرهم».

جنود الجيش الأفغانى عند نقطة تفتيش عسكرية فى كابول

وطالبت الحركة الأفغانية برفع كل العقوبات عنها، معربة عن استعدادها للتواصل مع الولايات المتحدة وإعادة فتح صفحة جديدة من العلاقات معها. وتعهدت بعدم معاقبة المترجمين الأفغان الذين عملوا مع القوات الأجنبية، وكشفت أنها تتفاوض مع حكومة كابول على إمكانية إعلان وقف إطلاق النار فى أفغانستان. وقالت الحركة: «نحن على تواصل دائم مع روسيا بخصوص الوضع عند الحدود مع طاجكستان، ولا داعى للقلق بخصوص الأمن». وأعلنت طالبان، أمس، أن قواتها دخلت إلى مدينة قندهار، ثانى أكبر مدينة فى أفغانستان.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن حركة «طالبان» باتت تسيطر على ثلثى المساحة الحدودية الفاصلة بين أفغانستان وطاجكستان. وأضافت فى بيان بعد مباحثاتها مع وفد طالبان فى موسكو: «لن نسمح بتواجد تنظيم (داعش) على الأراضى الأفغانية». وأكدت أن روسيا ودول منظمة معاهدة الأمن الجماعى ستعمل بشكل حاسم على منع وقوع أى عدوان أو استفزاز على الحدود الطاجكية - الأفغانية، لافتة إلى أن القاعدة الروسية فى طاجكستان مجهزة بكل ما يلزم لاتخاذ إجراءات فى حال توترت الأوضاع.

وأوضحت أنه فى يوم 16 من الشهر الجارى سيبحث وزراء خارجية روسيا وقرغيزيا وطاجكستان وتركمانستان وأوزبكستان الوضع الأمنى، بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، بينما سيتم يوم 14 من الشهر الجارى عقد لقاء بين منظمة شنغهاى للتعاون وأفغانستان.

وقالت وكالة الإعلام الروسية إن الوزارة دعت كل أطراف الصراع فى أفغانستان لضبط النفس، وأكدت أن روسيا ومنظمة معاهدة الأمن الجماعى التى تقودها موسكو ستتحركان بحسم لمنع أى اعتداء أو استفزاز على الحدود. وشهدت العاصمة الإيرانية طهران مفاوضات بين طالبان والحكومة الأفغانية على مدار يومى الأربعاء والخميس، وأصدرا بيانًا يتضمن 6 محاور.

وعقدت المفاوضات الأفغانية بين وفد الحكومة والشخصيات ووفد حركة طالبان رفيع المستوى، وتم افتتاح الاجتماع بكلمة لوزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، الذى أعلن استعداد إيران لدعم مسيرة المفاوضات بين الأطراف الأفغانية من أجل حل وتسوية الأزمات الجارية فى أفغانستان، مؤكدا التزام طهران بدعم التنمية الشاملة فى هذا البلد بعد إرساء السلام فيه.

وترأس وفد الحكومة الأفغانية يونس قانونى، فيما ترأس وفد حركة طالبان عباس استانكزى، مساعد رئيس مكتب الحركة. وضم وفد الحكومة الأفغانية كلا من كريم خرم وارشاد أحمدى ومحمدالله بتاش وظاهر وحدت وسلام رحيمى. وأعرب وفدا الطرفين عن الامتنان لمساعى وحسن نوايا إيران من أجل إرساء السلام فى أفغانستان وحسن الضيافة لهما. وأعلنا أنهما بتفهمهما المشترك للأخطار الناجمة عن مواصلة الحرب والأضرار الناجمة عن ذلك على سلامة أفغانستان، توصلا إلى توافق بأن الحرب ليست الطريق لحل قضية أفغانستان ويجب توجيه جميع الجهود فى مسار الوصول إلى حل سياسى وسلمى. وأكدا أن المفاوضات جرت فى أجواء ودية، وتم طرح جميع القضايا بصورة تفصيلية وصريحة.

وفد حركة طالبان خلال زيارته موسكو

وقرر الطرفان البحث والوصول إلى نتيجة بشأن الحالات التى هى بحاجة لمزيد من التشاور والتوضيح، مثل آليات العبور من الحرب نحو السلام الدائم، والنظام الإسلامى المتفق عليه وكيفية الوصول إليه، خلال الاجتماع القادم الذى سيعقد فى أقرب فرصة ممكنة. واعتبر الطرفان اجتماع طهران فرصة وأرضية جديدة لتعزيز سبل الحل السياسية لمعضلة أفغانستان. واستنكرا بشدة الهجمات على منازل المواطنين والدوائر والمساجد والمستشفيات، والتى من شأنها أن تؤدى إلى وقوع المواطنين ضحايا لها، وكذلك تدمير المؤسسات العامة، ودعيا إلى معاقبة مرتكبيها.

وقال مسؤولون محليون بأفغانستان، أمس، إن قائدا بارزا بفصيل مسلح خاص سيساعد القوات الأفغانية فى قتالها مع متمردى حركة طالبان لاستعادة السيطرة على أجزاء من غرب البلاد، منها معبر حدودى مع إيران. كان مقاتلو الحركة السنية المتشددة قد سيطروا أمس الأول على منطقة رئيسية فى إقليم هرات، حيث يعيش عشرات الآلاف من أقلية الهزارة الشيعية، وذلك فى إطار خطط طالبان للسيطرة على بلدات حدودية وطرق تجارية حيوية.

و«محمد إسماعيل خان»، وزير سابق، نجا من هجوم نفذته طالبان عام 2009 وهو عضو رئيسى فى التحالف الشمالى الذى ساعد مقاتلوه القوات الأمريكية فى الإطاحة بطالبان فى 2001.

وقال مسؤول إنه من المقرر أن يعقد القائد الطاجكى المحنك إسماعيل خان، الذى يعرف بلقب «أسد هرات»، اجتماعا لإعداد قواته لمحاربة طالبان والدفاع عن قاعدة سلطته فى هرات، وأضاف أن عددا من القادة العسكريين السابقين المناهضين لطالبان يدعمون القوات الأفغانية الواقعة تحت ضغط شديد فى الدفاع عن الحدود فى الغرب والشمال. ولم يتسن الاتصال بمسؤولين فى طالبان أو الحكومة الأفغانية للحصول على تفاصيل عن الاشتباكات العنيفة فى هرات. وأكد أعضاء سياسيون بحركة طالبان لمسؤولين روس خلال زيارة لموسكو التزامهم بالسماح للسفارات الأجنبية ووكالات الإغاثة بالعمل فى أفغانستان حتى بعد خروج آخر قوات أجنبية.

وكتب سهيل شاهين، المتحدث باسم طالبان، فى تغريدة على «تويتر»: «كل الحدود الواقعة تحت سيطرة إمارة أفغانستان الإسلامية ستبقى مفتوحة وعاملة. نؤكد للجميع أننا لن نستهدف دبلوماسيين ولا سفارات أو قنصليات، ولا منظمات أهلية ولا العاملين بها».

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر المصري اليوم وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى