#المصري اليوم -#اخبار العالم - السمنة تستهدف النساء والأطفال في المناطق «الأكثر فقرا» موجز نيوز

تعبتر السمنة من أخطر الأمراض التي تصيب المترفين جراء التخمة والإسراف في المأكل والمشرب، غير أن هذه القاعدة تكسرت على صخرة الواقع الذي أكد أنها صارت من أسرع الأمراض التي تصيب الفئات الأكثر فقرا في إنجلترا، مما يعرضهم إلى نسبة أعلى من خطورة الوفاة جراء هذا المرض القاتل .

و حذر تقرير جديد نشرته مؤسسة بحثية بريطانية اسمها «كنج فاند» من الفجوة الواسعة والقوية بين عدد الأشخاص الذين ينتمون إلى الأسر الفقيرة والذين يعانون بزيادة الوزن على نحو خطير، وغيرهم ممن ينتمون إلى خلفيات أفضل حالا، قائلا إن الفارق يتضح بشكل لافت بين النساء .

وقالت صحيفة الأوبزرفر البريطانية في تقرير لها اليوم الأحد، إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون حدد التعامل مع السمنة كهدف أساسي بعدما أدرك مدى خطورتها عندما نقل العام الماضي للمستشفي بعد إصابته بكوفيد-19، في حين أن رئيس هيئة الخدمات الصحية الوطنية دق ناقوس الخطر بشأن ارتفاع نسبة السمنة، واصفا إياها بأنها «التدخين الجديد» وذلك للأضرار التي تتسبب فيها للصحة العامة .

وقال الرئيس التنفيذي بـ«كنج فاند» ريتشارد موري إن مرض السمنة يصيب الفئات الأكثر فقرا بشكل متزايد، وتدمر فرص حياة الأطفال في المناطق الأكثر فقرا في إنجلترا، وعلى نحو متزايد مع تقدمهم في العمر إلى مرحلة البلوغ .

وأضاف أن الفشل في السيطرة على أزمة السمنة «المتنامية»، ويتسبب في فرصة أكبر للإصابة بأمراض السكر والقلب وبعض الأمراض السرطانية، ومن ثم تلقي بعبء ثقيل على كاهل الأفراد .

ورصد تقرير المؤسسة البحثية زيادة «هائلة» في السمنة بالمجتمعات الأكثر فقرا في إنجلترا في السنوات القليلة الماضية، مما أدى إلى اتساع الفجوة بين مناطق الفقراء والأغنياء، مشيرا إلى أن الفجوة في معدلات الإصابة بالسمنة بين النساء في أكثر المناطق فقرا مقارنة بأقلها فقرا زادت من 11% في 2014 إلى 17% في 2020 .

كما لفت إلى أن هذه الفجوة أصبحت أسوأ بين الأطفال، فالفارق في معدلات السمنة بين الفئات الأكثر فقرا والأكثر ثراء واللذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 و11 عاما في المدارس الابتدائية، زاد من 8% في 2006-2007، إلى 13% في 2019-2020 .