#المصري اليوم -#اخبار العالم - الإفتاء ترد على لورد بريطاني بشأن حكم الدين في هتاف الله أكبر أثناء قيام المتطرف بالقتل موجز نيوز

تلقت دار الإفتاء سؤالا جديدا من نوعه، طرحه أحد اللوردات، على فضيلة مفتى الجمهورية الدكتور شوقي علام، يقول: (الكفر جريمة كبرى في الإسلام لكن كثيرا ما نسمع مجرمين يصيحون الله أكبر عند قتل شخص، فهل توافق على أن هذا بحد ذاته تجديف؟ وإذا كان الأمر كذلك، فهل يمكنك أن تعتبر هذه الصيحة جريمة؟.

كان تم طرح السؤال خلال ندوة عبر «زووم» الخميس الماضى تحدث فيها المفتى الدكتور شوقى علام، إلى ٢٠٠ من أعضاء مجلسى العموم واللوردات ببريطانيا، ولم يسعف الوقت للإجابة على كل الأسئلة، وعد المفتى بالرد لاحقا.

وقد أرسلت دار الإفتاء، مساء الثلاثاء، ردها، وجاء، فيه، إن تحليل منهجية وأنشطة الجماعات الإرهابية في العصر الحديث، يوضح أنهم مرضى عقليًا وأنهم شبابً مغسول الأدمغة، وأن نظرتهم مشوهة للإسلام، فمن ناحية هم متدينون جدًا في عباداتهم، ومن ناحية أخرى، ليس لديهم أي ندم عند قتل الأشخاص المسالمين.

وأكد الرد أن هذه الجماعات تعتبر الدم سلعة رخيصة وليس لديهم تحفظات على قتل الناس، وكما أخبرنا النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) فأن هؤلاء الناس سيستمرون في الظهور مرارًا وتكرارًا، ولذا يجب تلتيفظ لهم باستمرار، موضحا إنهم يسفكون الدماء ويذبحون النساء والأطفال بوحشية ويتحدون سلطة الدول، يهاجمون المساجد ويقتلون المسالمين المتعبدين ويستهدفونهم في الأسواق ويطلقون على كل تلك الأعمال الغادرة، الجهاد، ونوه الرد إلى أن المفسر الكلاسيكي الشهير الرازي، رأى أن الآية القرآنية التي تتحدث عن عدم قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، تشير إلى أن قتل حياة إنسان بدون سبب عادل هو أكبر خطيئة، وبالتالي فإن قتل أرواح الآخرين بغير وجه حق يشكل ضررًا لا يمكن إصلاحه، ويتعارض مع روح رسالة الإسلام الجوهرية وكذلك الديانات الأخرى.