#المصري اليوم -#اخبار العالم - نصوم ونفطر على بصلة .. تقرير أمركي يرصد معاناة اللاجئين السوريين في رمضان (صور) موجز نيوز

يأتي شهر رمضان هذا العام، والذي بدأ يوم الثلاثاء الماضي، ليشهد على معاناة اللاجئين السوريين الذين يعيشون حياة النزوح والهروب، حيث صارت حياتهم أكثر صعوبة وسط المصاعب الاقتصادية بلبنان الدولة المضيفة لهم .

في حين يكون الكفاح أكثر وضوحا أثناء الشهر الكريم، حيث يعقب الصيام شعور احتفالي مبهج لملء البطون الخاوية، ولكن المائدة خالية هذا العام من الحلويات والجيرة والصحبة الطيبة والأقرباء، فكل شيء تغير .

وفي هذا السياق نشرت وكالة «أسوشيتيد برس» الأمريكية تقريرا اليوم الأحد عن أوضاع اللاجئين السوريين خلال شهر رمضان، والذي رصدت خلاله آراء ومشاعر البعض منهم، حيث قال رائد مطر وعمره 24 عاما إن ارتفاع الأسعار يقتل الناس، قد نصوم طوال اليوم ثم نصوم على بصلة، مستخدما هذا المثل العربي الدارج والذي عادة ما ينقل الشعور بخيبة الأمل بعد طول الصبر .

كما ألقى التقرير الضوء على حياة اللاجئة عائشة العبد، وهي زوجة بالغة من العمر 21 عاما وأم لطفلين .

فكل ما في المكان يذكر بشدائد الحياة، المطبخ المتنقل والذي تجلس فيه جاثية على ركبتيها على الأرض لتقطيع الخيار بجوار موقد غاز صغير بشعلة واحدة فهي تعد وجبة الإفطار المكونة من أرز وشربة عدس وبطاطس، بينما أرسلت لها أختها قليلا من الفراخ والسمك .

وتوقعت عائشة أن يكون رمضان هذا العام بالغ الصعوبة، موضحة أنها تشعر بالإحباط، فهي كانت تأمل في إعداد وجبة أفضل بعد يوم من الصيام، حيث يحتاج المرء إلى مزيد من تغذية البدن .

وعقب التقرير بأن الاحتفال المبهج على نحو تقليدي ببداية الشهر الكريم خاصة عند التحلق حول وجبة محببة إلى القلب، خفت وصار بلا روح وسط أسرتها اللاجئة الصغيرة .

وذكر أن لبنان هي موطن لما يزيد على مليون لاجئ سوري، والتي تئن من أزمة اقتصادية تفاقمت بسبب تفشي الجائحة وانفجار هائل دمر أجزاء من العاصمة في أغسطس الماضي .

وأكدت دراسة للأمم المتحدة أن نسبة أسر اللاجئين السوريين والذين يعيشون تحت خط الفقر المدقع- والذي يوازي نحو 25 دولار في الشهر للشخص الواحد بمعدلات السوق السوداء الحالية- تضخمت حتى 89 % مقارنة بـ55% العام الماضي .

ولفتت الدراسة إلى أن مزيدا من الأشخاص لجأوا إلى خفض حجم أو عدد الوجبات، موضحة أن نصف عائلات اللاجئين المبحوثين في المسح الذي أجرته يعانون من انعدام الأمن الغذائي بزيادة قدرها 28% .

وأكد التقرير أن اللاجئين ليسوا وحدهم في آلالامهم، موضحا أن الأزمة الاقتصادية، والتي تمثل ذروة سنوات من الفساد وسوء الإدارة، اعتصرت اللبنانيين، ليغوص 55% من سكان البلاد البالغ عددهم 5 مليون نسمة في الفقر، فضلا عن إغلاق الشركات والأنشطة التجارية، في حين تفاقمت البطالة وصار الشباب يتنافسون على أعمال زهيدة الأجر مثل المعمار والسباكة والتي كانت تترك في السابق للأجانب، في حين فقدت الأجور قيمتها مع انهيار العملة الوطنية .