[real_title] بلغت ثروة المساهم الرئيسي في مجموعة "نوريلسك نيكل" الروسية فلاديمير بوتانين، مستوى قياسيا جديدا وفق تصنيف مجلة فوربس، فيما تتكبد شركته غرامة ضخمة على خلفية أنشطتها المسببة للتلوث. وتخطت ثروة الرجل الأثرى في روسيا عتبة ثلاثين مليار دولار، وهو مستوى غير مسبوق في روسيا بحسب قناة "ار بي كاي" الروسية. ويستند هذا التقدير لثروته إلى الارتفاع الكبير منذ حوالى عام لأسعار المعادن غير الحديد، مثل النيكل والبالاديوم، والتي تحتل المجموعة الروسية صدارة قائمة الشركات المنتجة لها حول العالم. ويُستخدم النيكل خصوصا في المركبات الكهربائية التي يسجل الطلب عليها نموا مطردا. وتشير منظمات غير حكومية متخصصة إلى أن الشركة الروسية هي من بين الأكثر تلويثا في روسيا كما أنها مسؤولة عن كارثة كبرى في المنطقة القطبية الشمالية العام الماضي. ففي نهاية مايو 2020، انسكب 21 ألف طن من الوقود في مجاري مائية عدة بعد تسرب في خزان داخل محطة حرارية تابعة لمجموعة "نوريلسك نيكل". وأثار هذا التلوث بقعة حمراء عملاقة أمكنت رؤيتها من الفضاء قرب مدينة نوريلسك القطبية الشمالية. وفي مطلع الشهر الحالي، حكم القضاء الروسي على المجموعة بدفع غرامة قياسية قدرها 146.2 مليار روبل (1.98 مليار دولار) للسلطات الفدرالية الروسية. ويبدو أن مجموعة "نورنيكل" تسعى إلى تحسين صورتها في المجال البيئي، خصوصا بعد هذه الكارثة. وهي أعلنت في الأشهر الأخيرة إغلاق مصنع لصهر النحاس وأخرى للنيكل في شبه جزيرة كولا، وهما من المواقع المصنفة من بين الأكثر تلويثا في العالم، خصوصا بسبب انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت. أغنى رئيس قبل أشهر قليلة، قدرت مصادر مطلعة صافي ثروة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لما يصل الى 200 مليار دولار، ما يجعل هذه الشخصية التي اشتهرت بسريتها التامة بشأن ثروتها أغنى رئيس دولة في العالم. ويتجاوز هذا الرقم بكثير قيمة ما يملكه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من ثروة، والذي تقدر ثروته بـ 3.1 مليار دولار. كيف استطاع بوتين أن يجمع ثروته المزعومة؟ على الرغم من انه عبارة عن موظف حكومي. ويعتقد بعض الخبراء أنه استخدم زعامته لجمع الثروة. كما تردد أن لديه حصصاً في شركات النفط. ووفقا للكرملين، يكسب الرئيس الروسي حوالي 133 ألف دولار ويعيش في شقة صغيرة، إلا أن هذا الوصف لا ينسجم مع معظم الروايات عن أسلوب حياة بوتين. ويقدر مستشار الحكومة الروسية السابق، ستانيسلاف بيلكوفسكي، ثروة بوتين لما يصل إلى 70 مليار دولار. ويزعم مدير صندوق التحوط، بيل برودر، وهو من اشد منتقدي بوتين، أنه يمتلك أكثر من 200 مليار دولار، وهي ثروة هائلة تجعله مباشرة أمام مؤسس أمازون وأغنى رجل في العالم جيف بيزوس، الذي تقدر فوربس ثروته بـ 150.2 مليار دولار. السجلات الرسمية التي نشرها الكرملين في عام 2016 تدعي أن بوتين لديه محفظة عقارية متواضعة للغاية. ويقول التقرير إنه يمتلك قطعة أرض صغيرة وشقة بها مرآب. ولكن على مر السنين ارتبط بوتين بممتلكات أخرى، أكثرها إثارة للجدل هو ما يسمى "القصر السري". وبحسب ما ورد فقد بنى بوتين هذا القصر باستخدام أموال غير قانونية من الدولة. ويقال إن هذا القصر كلف بناءه مليار دولار. ويحتوي على مسرح خاص ومنصة هبوط لثلاث طائرات هليكوبتر. واعد زعيم المعارضة وناقد بوتين، بوريس نيمتسوف ملفًا زعم فيه أن بوتين يمتلك العديد من الطائرات الخاصة وطائرات الهليكوبتر واليخوت. كما يزعم البعض ان الرئيس يمتلك 58 نوعًا مختلفًا من الطائرات، بما في ذلك داسو فالكون، التي تتسع لتسعة عشر شخصا. ويقال إن إحدى طائراته تحتوي على كابينة تبلغ قيمتها 11 مليون دولار تم تجهيزها بمجوهرات ثمينة للغاية، وحمام يكلف ما يقرب من 100 ألف دولار. وتتسع هذه الطائرة لما يصل إلى 186 راكبًا. ومن المعتقد ان بوتين يمتلك خمسة منها. ويزعم الملف أن بوتين لديه مجموعة من أربعة يخوت، تكلف صيانة كل منها آلاف الدولارات. وكلف أحد يخوته، في عام 2005 ما يصل الى 1.2 مليار دولار، ويسع 14 شخصًا وبه ست غرف نوم. ثم ان هناك يخت يطلق عليه أولمبيا، وبحسب ما ورد فإنه تلقى هذا اليخت الفاخر، الذي يبلغ طوله 57 مترًا، وتصل قيمته الى 35 مليون دولار، كهدية من مالك نادي تشيلسي لكرة القدم، رومان أبراموفيتش، وفقًا لرئيس سابق لشركة شحن حكومية في روسيا، ويدير بوتين اليخت باستخدام أموال الدولة