دبلوماسي أمريكي: سوتشي تكتوي بنيران صفقتها مع الشيطان

[real_title]  

"أعتقد أن أونج سان سوتشي تواطأت مع الجيش. وآمال أن تكون قد أدركت أن صفقتها مع الشيطان انقلبت ضدها وأن تتعلم الوقوف في الجانب الصحيح لصالح الديمقراطية".. جاء ذلك على لسان  الدبلوماسي الأمريكي المخضرم بيل ريتشاردسون في تقرير نشرته وكالة أنباء أسوشيتد برس تعليقا على الانقلاب العسكري في ميانمار.

 

التقرير المذكور يحمل عنوان"اعتقال جديد لأونج سان سوتشي لكنها تفتقد هذه المرة دعمها القديم".

 

وأضافت الوكالة الأمريكية:  "بعد يوم من تنفيذ جيش ميانمار انقلابا محكما وجدت الحاكمة المدنية أونج سان سوتشي نفسها في نفس الوضع الذي كانت عليه قبل 10 سنوات، رهن الإقامة الجبرية".

 

واستدركت:  "لكن هذه المرة، تأتي مواجهتها للجنرالات بعد خيبة الأمل التي أصابت العديد ممن كانوا ذات يوم أنصارها المخلصين في المجتمع الدولي جراء مهادنتها لقيادات الجيش أثناء وجودها في السلطة".

 

ورغم أن زعماء الغرب ما يزالوا يشجبون بالطبع اعتقال سوتشي، لكنهم لم يعودوا ينظرون إليها كنموذج للقيادة الديمقراطية وفقا للتقرير.

 

وحقق حزب سوتشي، الرابطة الوطنية للديمقراطية، فوزا كاسحا في انتخابات نوفمبر الماضي كان بمثابة مفاجأة للجنرالات الذين زعموا وجود تزوير وهو الادعاء الذي رفضته اللجنة المسؤولة عن إجراء الاقتراع.

 

وبرهن جيش ميانمار أمس الإثنين عن هوية من يسيطر حقا على مقاليد الأمور في بورما، الاسم القديم لميانمار،  حيث اعتقل أونج سان أوتشي وكبار المسؤولين في جنح الظلام قبل ساعات من بدء دورة برلمانية جديدة.

 

ومع توقف الرحلات الجوية وتعطيل وسائل الاتصالات بشكل كبير، تقهقرت ميانمار مجددا إلى العزلة والظلام في  نهاية عقد من الحريات الجديدة والحكم شبه المدني الذي اعتبره الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما منارة لديمقراطية وليدة.

 

وذكرت قناة Myawaddy المملوكة للجيش إن ميانمار قد تخضع لحكم الطوارئ لمدة عام.

 

وواصلت أسوشيتد برس: "الآن ليس واضحا بعد من يستطيع انتشال الدولة خارج دائرة الوحشية بعد أن تلطخت سمعة سوتشي في الخارج".

 

وسبق لسوتشي أن مكثت 15 عاما قيد الإقامة الجبرية قبل إطلاق سراحها عام 2010.

 

وكان موقفها الصارم القديم  ضد الزمرة العسكرية بمثابة رمز للمقاومة السلمية في مواجهة الظلم مما أهلها للفوز بجائزة نوبل للسلام.

 

وأثناء سنوات إقامتها الجبرية، زارها كوكبة من الدبلوماسيين الأجانب ومناصري حقوق الإنسان والفائزين بنوبل وطالبوا الجيش آنذاك بإطلاق سراح سوتشي المعروفة باسم "السيدة" والتي تضع دائما الزهور في شعرها.

 

بيد أنه منذ إطلاق سراحها وعودتها إلى السياسة وتوليها قمة السلطة في ميانمار،  واجهت سوتشي انتقادات شديدة جراء تجاهلها بل ودفاعها عن الفظائع التي ارتكبها الجيش أبرزها القمع الوحشي عام 2017 ضد مسلمي الروهينجا وصفتها الأمم المتحدة وآخرون بالإبادة الجماعية.

 

ووقفت سوتشي أمام محكمة العدل الدولية بلاهاي قبل أكثر من عام لتدافع عن الجيش في اتهامات قتل وإحراق واغتصاب استهدفت مسلمي الروهينجا.

 

 

رابط النص الأصلي

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى