بتهديد من الخارجية الأمريكية.. ما خيارات «بايدن» للرد على قنبلة إيران النووية؟

[real_title] "قنبلة إيران النووية".. عبارة أعادت إلى الأذهان سيناريوهات التصعيد بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران خلال الأيام الأخيرة، لكن على الجهة الأخرى، ومنذ تولي الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، والعالم يترقب مقاربة ربما تعمل على إحياء الاتفاق النووي بين واشنطن وطهران، خاصة في ظل تأكيد الإدارة الأمريكية إمكانية العودة مرة أخرى للاتفاق.

 

ووفق تقارير إعلامية، فقد نقلت وكالة رويترز أن المبعوث الأمريكي الجديد الخاص بإيران، روبرت مالي، تحدث مع مسؤولين أوروبيين لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى إضافة مزيد من القيود على أنشطة إيران.

 

فقد قال مصدران مطلعان، أمس الجمعة لوكالة رويترز، إن المبعوث الأمريكي لإيران تحدث مع مسؤولين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا يوم الخميس، لبحث سبل إحياء الاتفاق النووي الموقّع مع إيران عام 2015، بعد انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منه.

 

وقال مصدر دبلوماسي أوروبي إن مالي يحاول الإلمام بالملف وتقييم ما يفكر فيه الأوروبيون، في حين أكد المصدر الثاني إجراء المحادثة لكنه لم يقدم تفاصيل.

 

 

ووقعت إيران مع 6 قوى عالمية كبرى الاتفاق المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، ويُلزم طهران بكبح برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات من جانب الولايات المتحدة ودول أخرى، لكن ترامب انسحب من الاتفاق عام 2018 وأعاد فرض العقوبات على طهران، مما حدا بإيران إلى انتهاك بنود الاتفاق بما شمل تخصيب كميات أكبر من اليورانيوم إلى مستويات نقاء أعلى مما نص عليه الاتفاق.

 

وقد أكدت واشنطن الجمعة تسمية روبرت مالي، صديق طفولة وزير الخارجية أنتوني بلينكن ورئيس مجموعة الأزمات الدولية، "مبعوثا خاصًا لإيران".

 

وعمل مالي مستشارا في البيت الأبيض، وكان أحد المفاوضين الرئيسيين في الاتفاق الهادف إلى منع إيران من تطوير قنبلة نووية، الذي أبرِم في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما.

 

وأعلن مسؤول في الخارجية الأمريكية الجمعة أن مالي "يضفي على هذا المنصب نجاحاته السابقة في المفاوضات بشأن القيود على البرنامج النووي الإيراني"، مؤكدا أن وزير الخارجية لديه الثقة بأن مالي وفريقه سيتمكنون من التوصل إلى هذه النتيجة مرة أخرى.

 

وحتى قبل تسميته رسميا، حظي اسم روبرت مالي بترحيب عدد من الخبراء والدبلوماسيين، لكنّ اختياره، وفي انعكاس للانقسام العميق في الولايات المتحدة بشأن هذه المسألة، أثار غضب أوساط الصقور من اليمين المحافظ.

 

وكتب السيناتور الجمهوري توم كوتون في 21 يناير في تغريدة "من المثير جدا للاستياء أن يفكر الرئيس بايدن باسم روبرت مالي لقيادة السياسة الإيرانية".

 

 

وحذّر السيناتور من أن "مالي معروف بتعاطفه مع النظام الإيراني وعدائيته تجاه إسرائيل"، معتبرا أن المسؤولين في إيران "لن يصدقوا مدى حسن حظهم إذا ما عيّن" مالي.

 

واتخذت شخصيات أخرى مناهضة بشدة للاتفاق النووي الإيراني موقفًا مماثلا أيضا.

 

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال إنه إذا عادت طهران "إلى الالتزام" بالاتفاق فإن واشنطن ستقوم بالمثل، وسوف تسعى عندئذ إلى التوصل إلى اتفاق أوسع نطاقا يغطي أيضا سعي إيران إلى تطوير صواريخ باليستية ودعم قوات تعمل لحسابها بالوكالة في العراق وسوريا واليمن وأماكن أخرى.

 

وتصرّ إدارة بايدن على أن تستأنف إيران التزاماتها الواردة في الاتفاق، وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أمس الجمعة إن من الأولويات القصوى والمبكرة لإدارة بايدن التعامل مع أزمة متصاعدة مع إيران، مع اقترابها من الحصول على ما يكفي من المواد الانشطارية لامتلاك سلاح نووي.

 

وأضاف سوليفان لبرنامج على شبكة الإنترنت يرعاه المعهد الأميركي للسلام "من وجهة نظرنا، إحدى الأولويات المبكرة المهمة ينبغي أن تكون التعامل مع ما تُعدّ أزمة نووية متصاعدة، مع اقتراب (إيران) شيئا فشيئا من الحصول على مواد انشطارية تكفي لإنتاج سلاح (نووي)".

 

 

في حين تجادل طهران بأن واشنطن هي التي انسحبت من الاتفاق وعليها أن تعود إليه قبل أن تطلب من إيران ذلك.

 

وقال وزير خارجية إيران -محمد جواد ظريف- إن الاتفاق النووي وقعت عليه بلاده ومجموعة "5+1″، وصدّقت عليه الأمم المتحدة، وإنه لا يمكن إضافة أي ملف إلى الاتفاق لم يكن مدرجا فيه.

 

وقال مدير مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الجمعة، إن ملف التفاوض بشأن الاتفاق النووي أغلق، مؤكدا أن موقف بلاده واضح ولن يتغير، وأنه لا فرق لدى طهران بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب والرئيس الحالي جو بايدن.

 

من جهته، طالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إيران بالعودة للالتزام باتفاقها النووي قبل أن تقوم واشنطن، التي انسحبت من الاتفاق في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، بخطوة مماثلة.

 

وفي أول تعليق له بشأن إيران بصفته وزيرا للخارجية، أكد بلينكن على سياسة الرئيس جو بايدن المتمثلة في أنه "إذا عادت إيران للالتزام الكامل بتعهداتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، فستفعل الولايات المتحدة نفس الشيء".

 

 

ولم يحدد بلينكن هذه المسائل لكن بايدن سبق وقال إنها تشمل تطوير إيران صواريخ باليستية ودعمها قوات تعمل بالوكالة في بلدان مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن.

 

وقال بلينكن للصحفيين: "إيران متوقفة عن الالتزام على عدد من الأصعدة وستستغرق عودتها، إن هي قررت أن تفعل، بعض الوقت ثم سيستغرق منا تقييم ما إن كانت تفي بالتزاماتها بعض الوقت".

 

وأحجم عن تحديد المسؤول الأمريكي الذي سيرأس فريق المحادثات مع إيران.

 

وفي وقت سابق قالت طهران إنها ستعود إلى الاتفاق النووي إذا عادت واشنطن إلى تنفيذ التزاماتها، مضيفة أن "القضايا الصاروخية والإقليمية لم تكن ولن تكون جزءا من الاتفاق النووي".

 

من جانبه قال الدكتور عماد أبشناس، المحلل السياسي الإيراني: "إذا ما كانت الولايات المتحدة تريد العودة للاتفاق النووي فإنها يجب أن تلبي شروط إيران و ليس العكس".

 

وأضاف في تصريحات صحفية، أن "الولايات المتحدة الأمريكية هي من خرجت من الاتفاق النووي ونكست بالعهد وهي التي يجب أن تقوم بتكفير ذنوبها".

وتابع: "أما بالنسبة لإيران ليس مهما أن تعود أمريكا للاتفاق النووي المهم أن تنفذ قرار مجلس الأمن رقم 2231".

 

وتابع: "إذا لم تقم الولايات المتحدة بتنفيذ تعهداتها فهذا يعني موت الاتفاق النووي وعلى كل حال فإن إيران لم تكسب منه شيئًا كي تدافع عنه".

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى