هل يتصاعد نزاع بريطانيا والاتحاد الأوروبي بسبب «لقاح استرازينيكا»؟

هل يتصاعد نزاع بريطانيا والاتحاد الأوروبي بسبب «لقاح استرازينيكا»؟
هل يتصاعد نزاع بريطانيا والاتحاد الأوروبي بسبب «لقاح استرازينيكا»؟

[real_title] تحوّل الخلاف حول تسليم لقاح كورونا بين الاتحاد الأوروبي وشركة استرازينيكا البريطانية السويدية إلى أزمة دبلوماسية بين لندن وبروكسل، وذلك بعد أن أشار الاتحاد الأوروبي إلى أنّه سيُعرقّل في المستقبل الصادرات بين إيرلندا وأيرلندا الشمالية، مما دفع رئيس وزراء إيرلندا الشمالية، أريين فوستر، لتوجيه اتهام للاتحاد الأوروبي بارتكاب "عمل عدائي".

 

وفي هذا السياق، أوضح تقرير لمجلة دير شبيجل الألمانية، أنّ قرار الاتحاد الأوروبي بالمراقبة الصارمة في المستقبل لصادرات اللقاحات المنتجة داخل نطاقه، دفع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إلى مطالبة بروكسل بإعلان نواياها على الفور فيما يتعلق بالضوابط المحتملة.

 

وأعلن الاتحاد الأوروبي أنّه سيتوجب على شركات الأدوية المصنعة للقاحات كورونا داخل أراضيه، الحصول على إذن مسبق قبيل تصدير اللقاحات إلى دول خارج الاتحاد.

 

واتخذت المفوضية الأوروبية هذا القرار عقب إعلان شركة "أسترازينكا" البريطانية السويدية أنها ستخفض بشكل كبير إمدادات لقاح كورونا لدول الاتحاد الأوروبي.

 

وقال نائب رئيس المفوضية فالديس دومبروفسكيس، في تصريح للصحفيين، الجمعة، إنّ المفوضية صادقت على قرار شرط حصول شركات الأدوية على إذن مسبق لتصدير لقاحات كورونا خارج دول الاتحاد، مضيفا أنّ القرار يهدف لتحقيق "الشفافية"، وأن الاتحاد يعطي الأولوية لحماية أمن وسلامة مواطنيه، وأن الصعوبات المتمثلة في تأخر بعض شركات الأدوية في تسليم اللقاحات،  هي التي دفعته لاتخاذ مثل هذا القرار".

 

ويستثني القرار الصارم من الاتحاد الأوروبي  92 دولة، مثل الدول الواقعة في جنوب وشرق الاتحاد الأوروبي، ودول منطقة البلقان الغربية، والدول الفقيرة المشمولة بمبادرة "كوفاكس" العالمية، إلى جانب دول رابطة التجارة الحرة الأوروبية، سويسرا، والنرويج، وآيسلندا، وليشتنشتاين، في حين لم يدرج الاتحاد الأوروبي بريطانيا، وتركيا، في قائمة الدول المعفاة من الإذن.

 

وبموجب القرار، يمكن لشركة أدوية أوروبية ما تصدير لقاحاتها إلى دول أخرى خارج الاتحاد، عقب حصولها على إذن من الدولة التي توجد مصانعها فيها.

 

والخميس، هدّد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، باتخاذ إجراءات قانونية ضد شركات تصنيع الأدوية مثل "أسترازينيكا" التي أعلنت أنها ستخفض بشكل كبير إمدادات لقاح كورونا لدول الاتحاد الأوروبي.

 

ودون أن يذكر اسم شركة أسترازينكا التي أعلنت أنها ستخفض التوريد بنسبة 60 بالمئة، وشركة فايزر بيونتيك التي خفضت التسليم بنسبة 8 بالمئة لأسبوعين قبل العودة للإنتاج الطبيعي، أشار ميشيل إلى أن ردود شركات الأدوية بخصوص التأخير لم تقنع الاتحاد الأوروبي.

 

ومطلع الأسبوع، أعلنت أسترازينيكا أن كميات اللقاحات التي ستوردها للاتحاد الأوروبي في الربع الأول من العام الحالي ستكون ناقصة بنسبة 60 بالمئة.

 

ومنذ أيام، كانت مفوضية الاتحاد الأوروبي تتجادل مع شركة الأدوية البريطانية السويدية استرازينيكا، التي لا تريد إمداد الاتحاد الأوروبي بشحنات كان مخطط لها مسبقًا.

 

ولفتت مجلة دير شبيجل إلى أنّ لجنة مفوضية الاتحاد الأوروبي نشرت الآن العقد السري السابق مع الشركة، وتم الكشف عن المعلومات التالية، والتي من الواضح أنها يجب أن تظل سرية:

 

تكلفة الشحنة:

 

بحسب الوثيقة، فإنّ صفقة شركة استرازينكا مع الاتحاد الأوروبي تُقدّر بقيمة 870 مليون يورو، والتي تشمل جميع التكاليف والنفقات المباشرة وغير المباشرة التي تتكبدها الشركة البريطانية السويدية في تصنيع اللقاح، كما تشمل تكاليف العمالة والمعدات، وضوابط الجودة، والضرائب والرسوم الجمركية غير القابلة للخصم، والتكاليف الإدارية، ونفقات تخزين اللقاح وتوزيعه.

 

استرازينكا لن تتكبد أي خسارة: 

 

بموجب التعاقد، لن تتكبد الشركة البريطانية السويدية أي خسارة في تسليم اللقاح، وإذا تجاوزت التكاليف الحد المستهدف البالغ 870 مليون يورو، يجب على الشركة إبلاغ بروكسل،  ويتعين عليها إثبات ذلك بزيادة تكاليف قدرها 20 بالمائة كحد أقصى.


 

رابط النص الأصلي

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى