[real_title] فرضت السلطات الكندية يوم السبت الماضي، حظر تجول، في مقاطعة كيبيك الكندية، وسط إجراءات صارمة، للتصدي للموجة الثانية من انتشار فيروس كورونا المستجد. ويُعد هذا الإجراء غير مسبوق بالبلاد على صعيد مقاطعة كاملة منذ نحو قرن، حيث قال رئيس وزراء كيبيك، فرنسوا لوغو، توضيحا لهذا القرار: "السبب الرئيسي لحظر التجول هو منع التجمعات، حتى أصغرها، فمجموع المخالفات الصغيرة للقواعد، هو الذي يغذي الفيروس". وأكمل قائلا: "إننا بحاجة إلى مجهود جماعي من قبل الجميع لمدة شهر"، مشددا على ضرورة حماية الأشخاص البالغة أعمارهم 65 عاما وما فوق، المعرضين للخطر. وفي ذات السياق، قال جهاز الأمن في كيبيك: "بالرغم من بعض الحوادث، نلاحظ تعاونا ممتازا من السكان في احترام حظر التجول"، كما تظاهر بضع عشرات الأشخاص في مونتريال وكيبيك ضد هذا القرار، ما دفع الشرطة للقيام ببعض التوقيفات. ويسري حظر التجول من الساعة الثامنة مساء إلى الساعة الخامسة صباحا، وسيستمر أربعة أسابيع، حتى الثامن من فبراير في هذه المحافظة الفرنكوفونية، حيث سيتعرض من يخالف القرار لغرامات تتراوح ما بين ألف دولار، وستة آلاف دولار كندي، أي نحو 640 إلى 3838 يورو. وشهد حظر التجول في كندا، العديد من المواقف، حيث وقعت السلطات، غرامة مالية تقدر بـ1200 دولار، على رجل وامرأة في مقاطعة كيبيك الكندية نتيجة إقدامهما على كسر قيود حظر التجول، تحت مبررات تتصف بالغرابة. واتسمت طرق كسر الحظر بمبررات مختلفة، إذ أرجع الرجل قيادته للسيارة بحثًا عن تجربة القيادة خلال أوقات الحظر، على حد تعليق ابنه الذي كان يرافقه. بينما الواقعة الأغرب لكسر القيود، ما أدلت به المرأة التي ساقت صديقها على هيئة كلب، في محاولة للاستفادة من فترات استثناء الحظر الممنوحة لنزهة الكلاب. وتعليقًا على ذلك، قالت الناطقة باسم شرطة المدينة إيزابيل جندرون لوكالة الأنباء الفرنسية، إن دورية للشرطة ضبطت في العاشرة والنصف من مساء مخالفة لحظر التجول يقودها رجل وإلى جانبه ابنه. ونقلت جندرون عن نجل السائق قوله: "أردنا أن نرى ما يحدث عندما نكون في الخارج أثناء حظر التجول"، لكن اختبار الكحول في الدم أظهر أن السائق تجاوز الكمية المسموح بها قانونياً بثلاثة أضعاف. كما وقعت غرامة قدرها 1500 دولار كندي "1176 دولارا أميركيًا" لخرقه حظر التجول، إضافة إلى تعليق رخصة القيادة الخاصة به لمدة 90 يوماً، ومصادرة سيارته، وملاحقته قضائياً بسبب قيادته السيارة تحت تأثير الكحول. وفي الليلة نفسها، عند حلول التاسعة مساءً، رصد عناصر شرطة آخرون شابة عشرينية تمشي على رصيف في وسط المدينة يرافقها صديق لها "مقيّداً برسَن". وأوضحت بشكل جاد لعناصر الشرطة الذين استجوبوها "أنها كانت تمشي مع كلبها"، إلّا أن الشرطة أعادت سبب تصرفها إلى رغبتها في "اختبار" كيفية تصرف رجال الأمن. ووقعت على الفتاة وصديقها غرامة، لكنّ الشابة أكدت أنها ستعاود الكرّة كل مساء حتى لو أدّى ذلك إلى تراكم الغرامات في حقها، وفي حال تكرار المخالفة، يمكن أن تصل الغرامة إلى ستة آلاف دولار كندي "4700 دولار أميركي"، كما قيدت الشرطة في أنحاء المقاطعة نحو 740 محضر ضبط في حق مخالفين لحظر التجول، وفق الأرقام الرسمية.