واشنطن بوست: عشرات المدرجين بقائمة «مراقبة الإرهابيين» اقتحموا الكونجرس

[real_title] كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن عشرات الأشخاص المدرجين على قائمة مراقبة الإرهاب شاركوا في أحداث اقتحام الكونجرس الأمريكي الأسبوع الماضي.

 

جاء هذا في تقرير نشرته الصحيفة على موقعها الإليكتروني نقلا عن أشخاص اطلعوا على أدلة جمعها مكتب التحقيقات الفيدرالي في تحقيقاته.  

 

وقالت المصادر المطلعة إن هؤلاء الأشخاص كانوا في واشنطن للمشاركة في فاعليات مؤيدة للرئيس دونالد ترامب في السادس من يناير الجاري، ذلك اليوم الذي انتهى بجريمة الانقلاب الفوضوية، عندما اقتحم حشد غاضب مبنى الكابيتول.

 

وذكرت المصادر أن غالبية الأشخاص الخاضعين للمراقبة الذين كانوا في واشنطن في ذلك اليوم، هم من المشتبه في تعصبهم لفكرة تفوق الجنس الأبيض.

 

وأشاروا إلى أن سلوكهم السابق نبه المحققين إلى أن أسماءهم مدرجة في قاعدة البيانات الوطنية لفحص الإرهابيين، وهي تضم عدد هائل من الأسماء الذي يمثلون مخاطر أمنية محتملة.

 

وقال مسئولون حاليون وسابقون إن قائمة المراقبة، هي أكبر ومنفصل عن قائمة "حظر الطيران" التي تحتفظ بها الحكومة لمنع الإرهابيين المشتبه بهم من السفر على متن رحلات جوية وهؤلاء ليسوا ممنوعين بشكل تلقائي من الأماكن العامة والتجارية.

واعتبر مسئولون في إنفاذ القانون سابقون وحاليون أن وجود العديد من الأشخاص المدرجين في قائمة المراقبة في مكان واحد دون المزيد من الإجراءات الأمنية لحماية الجمهور، مثال آخر على إخفاقات الاستخبارات قبل الاعتداء الخطير الذي وقع الأسبوع الماضي والذي دفع نواب البرلمان إلى الهروب خوفا على حياتهم.

 

ومنذ إنشائها، نمت قائمة مراقبة الإرهابيين التي يحتفظ بها مكتب التحقيقات الفيدرالي لتشمل مئات الآلاف من الأسماء.

ووضع اسم شخص في القائمة لا يعني أنه سيصبح خاضعا للمراقبة طوال الوقت أو حتى غالبية الوقت لأسباب تتعلق بالناحية العملية والعدالة ولكنها يمكن أن تنبه قطاعات في الحكومة مثل عملاء الحدود أو شرطة الولاية لتراقب عن كثب أشخاص محددين.

 

ومن غير الواضح إذا ما كان أي من هؤلاء العشرات الذين ألقي القبض عليهم بالفعل على خلفية أي جرائم مزعومة في مبنى الكابيتول مدرجون في قائمة مراقبة الإرهاب.

 

وقال مسئول أمريكي إن الحكومة ملزمة بحماية الولايات المتحدة من التهديدات والهجمات الإرهابية، وأن تسعى لفعل هذا بطريقة تحمي الحريات والخصوصية والحقوق المدنية وحريات الأمريكيين والأشخاص الآخرين.

وأضاف المسئول الذي تحدث شريطة عدم ذكر اسمه أنه بسبب المخاوف الأمنية، فإن الحكومة لديها سياسية لعدم تأكيد ولا نفي حالة الشخص في القائمة.

ويأتي هذه الكشف عقب تقرير نشرته الصحيفة في وقت سابق هذا الأسبوع يتحدث بالتفصيل عن فشل مكتب التحقيقات الفيدرالي للتعامل بشدة مع تقرير استخباراتي داخلي حول مناقشات على الإنترنت بشأن خطط لمهاجمة الكونجرس وتحطيم النوافذ وتحطيم الأبواب، وتتضمن عبارات مثل: " كن عنيفا... اذهب إلى هناك مستعدا للحرب".

 

واعتبر التقرير الذي وصفته الصحيفة بالحصري أداء الاستخبارات الأمريكية  فاشلا ومتناقضا أمام التعامل مع هجوم مؤيدي الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب على مبنى الكونجرس الأربعاء قبل الماضي.

 

وأورد التقرير أنه وقبل يوم من اقتحام المشاغبين الكونجرس، أصدر مكتب التحقيقات الفدرالي في فرجينيا تحذيرا صريحا من أن المتطرفين كانوا يستعدون للسفر إلى واشنطن لارتكاب أعمال عنف و"حرب"، وفقا "لوثيقة داخلية راجعتها الصحيفة".

وتتعارض الوثيقة مع تصريح مسؤول كبير عن المكتب قال إن المكتب لم تكن لديه معلومات استخباراتية تشير إلى أن أي شخص في مظاهرات الأسبوع الماضي خطط لارتكاب أعمال عنف.

 

وأكدت الصحيفة أن إصدار تقرير المعلومات الميدانية تمت الموافقة عليه في اليوم السابق لأعمال الشغب، مضيفة أن التقرير رسم صورة "رهيبة" للخطط الخطرة، بما في ذلك الأفراد الذين يشاركون خريطة أنفاق المجمع، ونقاط التجمع المحتملة للمتآمرين المحتملين للاجتماع في كنتاكي وبنسلفانيا وماساشوستس وكارولينا الجنوبية، والتوجه في مجموعات إلى واشنطن.

 

وتقول الوثيقة -التي حصلت عليها الصحيفة- إنه وقبل أعمال الشغب، تلقى مكتب التحقيقات الفدرالي معلومات تشير إلى دعوات للعنف في واشنطن ردا على "عمليات الإغلاق غير القانونية".

 

وذكرت أن موضوعا على الإنترنت ناقش دعوات محددة تشمل: "كن مستعدا للقتال، الكونجرس يحتاج إلى سماع كسر الزجاج وركل الأبواب وسقوط الدماء من جنودهم، كن عنيفا، توقف عن تسمية هذا بالمسيرة أو التجمع أو الاحتجاج، اذهب هناك مستعدا للحرب، نحصل على رئيسنا أو نموت، لا شيء آخر سيحقق هذا الهدف".

 

ووصفت الصحيفة هذا التحذير بأنه أقوى دليل حتى الآن على الفشل الاستخباراتي الكبير الذي سبق الفوضى، التي أودت بحياة 5 أشخاص، رغم أن أحد مسؤولي إنفاذ القانون -الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لتجنب الإجراءات التأديبية- قال إن الفشل لم يكن بسبب المخابرات، ولكن بسبب العمل بناء على تقارير المخابرات.

 

وقال مسؤولون إنه وفي مكتب التحقيقات الفدرالي في نورفولك، تمت كتابة التقرير في غضون 45 دقيقة من تلقي المعلومات، وتمت مشاركته مع نظرائهم في واشنطن.

 

وقبل نحو 10 أيام اقتحم العشرات من أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مبنى الكونجرس في محاولة لعرقلة التصديق على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن.

النص الأصلي

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى