أفريكا ريبروت: رغم القمع.. المعارضة الأوغندية ترفض الاستسلام

[real_title] " الرئيس الأوغندي موسيفني يصعد من قمعه لبوبي واين وآخرين" ..  تحت هذا العنوان نشر موقع مجلة "أفريكان ريبورت" تقريرا حول تعامل حكومة الرئيس يويري موسيفني مع مرشح الرئاسة الأوغندي المعارض روبرت كياغولاني سينتامو ، المعروف باسم بوبي وأين.

 

واستهل الموقع التقرير بالإشارة إلى أن حكومة موسيفني لم تتخل عن الضغط على خصومها، قبل الانتخابات الوطنية المقررة في 14 يناير، موضحا أن استراتيجية الحكومة تتمثل في الحد من قدرة المعارضة على إيصال رسالتها وتعبئة الناخبين.

 

ويقول محللون إن القمع الحكومي وإجراءات الوقاية من وباء كورونا تحد من قدرة زعيم المعارضة بوبي واين على تعبئة الجماهير، بينما تعزز فرص موسيفيني في البقاء في السلطة.

 

ونقل الموقع عن الأكاديميان سام ويلكنز وريتشارد فوكيس أن:" من شبه المؤكد أن انتخابات يناير ستؤدي إلى فوز موسيفيني، ومع ذلك، فإن حتمية النتيجة الإجمالية يجب ألا تعمينا عن حقيقة أن سياسة البلاد تتغير، حتى لو لم يتغير النظام."

وأشار إلى أن السلطات أفرجت بكفالة عن أكثر من مائة عضو من فريق حملة بوبي واين الرئاسية يوم الاثنين الماضي، بعد اعتقالهم أثناء الحملة الانتخابية في 31 ديسمبر.

 

وبحسب الموقع فإن اعتقال ومحاكمة 126 شخصا، من بينهم 90 كانوا جزءا من الفريق المتقدم للحملة، هو أحدث العقبات الكثيرة التي تضعها قوات الأمن أمام محاولة بوبي واين الفوز بالانتخابات الرئاسية.

 

ومن بين الذين تم القبض عليهم ومثلوا أمام محكمة على بعد 100 كم جنوب غرب العاصمة الحارس الشخصي لواين إيدي موتوي، وشريكه الموسيقي نوبيان لي ، والمنتج الموسيقي والمساعد المقرب دان ماجيك.

 

وذكرت صحيفة ديلي مونيتور الأوغندية اليومية يوم الثلاثاء أن سبعة منهم على الأقل سيبقون رهن الاحتجاز حتى 19 يناير.

 

يتعامل الرئيس الأوغندي مع قائد المعارضة بوبي واين على أنه تهديد كبير في الانتخابات الوطنية المقررة في 14 يناير، ولكن في المقابل يرفض أنصار واين التراجع أمام القمع.

 

وقبل أسبوع أعلن مرشح الرئاسة الأوغندي المعارض في تغريدة على "تويتر" أن الشرطة اعتقلته مع فريق حملته الانتخابية في كالانجالا بمنطقة وسط البلاد، الأمر الذي أثار احتجاجات واسعة.

ورفضت الشرطة التقارير التي تتحدث عن الاعتقالات، وقالت إن لديها لقطات مصورة من كاميرات دوائر تلفزيونية مغلقة لأنصار واين وهم يحرضون على العنف ويعرقلون أداء الشرطة لعملها.

وقالت الشرطة على صفحتها على "فيسبوك" إن :"المرشح احتجز، لمواصلته تنظيم مظاهرات حاشدة وسط المخاطر المتزايدة لفيروس كورونا... ويجري نقله إلى منزله في ماجيري في كمبالا".

ويعتبر واين أقوى منافس للرئيس يوويري موسيفيني، الذي يبلغ من العمر 76 عاما، في الانتخابات الرئاسية المرتقبة.

 

وعندما هاجمت السلطات الأوغندية المحتجين الغاضبين من إلقاء القبض على المرشح الرئاسي المحتمل، في نوفمبر الماضي شهدت البلاد أيام من الصدامات التي تسببت في مقتل 54 شخصا على الأقل. ولكن هذا لم يعيق واين الذي قال "لن يوقفنا أي قدر من الاعتقال أو التعذيب أو رش الفلفل".

ويعتقد معظم المراقبين أن كثرة الاعتقالات التي يتعرض لها وأين تتعلق بالموقف المتصلب الذي اتخذه واين ضد نظام يوري موسيفيني الحالي.

 

في الخطاب اللاذع الذي ألقاه عند ترشحه، اتهم واين موسيفيني بارتكاب جرائم تتراوح بين الفساد والديكتاتورية.

 

 

ويطمح بوبي، في الفوز بالانتخابات المقبلة، التي سيخوضها الرئيس الأوغندي بعد أن عدل عن طريق أغلبيته الحزبية في البرلمان مادة في الدستور تمنع الترشح لمن تتجاوز أعمارهم 75 عاما.

 

نال واين شهرة في أوغندا ودول أفريقية أخرى كواحد من أشهر مغنيي الراب في شرق أفريقيا، شهرة جلبت معها الثراء، و"فيلا" في قرية تبعد حوالي 30 ميلا عن العاصمة كمبالا، لكنه لا ينسى أنه جاء من وسط الشعب.

 

الآن أصبح أحد قادة المعارضة في بلاده، وأصبحت شهرته في عالم السياسة لا تقل عن عالم الغناء. دخل واين، الذي يتجمع الشباب أمام منزله لإظهار الدعم له، البرلمان عام 2017 والآن يريد "استخدام طاقة الشباب" للوصول إلى منصب الرئيس.

بعد أن دخل واين عالم السياسية ظل يعمل في مجال الغناء لكن أغانيه تطورت مع تطوره هو، وأطلق نمطا غنائيا جديدا اسماه "الترفيه التثقيفي".

 

ويخوض واين، 38 عامًا، المعروف بقبعته المستديرة الحمراء المميزة وأشعاره السياسية، غمار المنافسة بشكل رئيسي ضد الرئيس يوري موسيفيني الذي يتولى مقاليد السلطة منذ أكثر من 30 عاما، بالإضافة إلى تسعة مرشحين آخرين.

النص الأصلي

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى