فيديو| بعد سنوات الخصام.. ما سر الاحتفاء السعودي الكبير بأمير قطر؟

[real_title]  

بعد أكثر من ثلاث سنوات من قطع العلاقات، استقبلت المملكة العربية السعودية، الأمير تميم بن حمد أمير دولة قطر بحفاوة كبيرة على المستوي الرسمى، لدى وصوله  مدينة العلا فى وقت سابق اليوم للمشاركة في قمة مجلس التعاون الخليجي، وانعكس صدى هذا الترحيب على منصات التواصل في السعودية والخليج.

 

وكانت السعودية ومصر والإمارات والبحرين، أعلنت في يونيو 2017 قطع العلاقات مع قطر، متهمة إياها بالتقرب من إيران ودعم مجموعات إسلامية متطرفة، الأمر الذي نفته الدوحة.

 

وأسفرت مقاطعة دول الرباعي العربي، لقطر عن إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية، ومنع التعاملات التجارية مع الإمارة ووقف دخول القطريين أراضيها، ويرى محلّلون أن الأزمة دفعت الدوحة إلى تقارب بشكل أكبر مع طهران، ومكّنتها من تعزيز قدرات الاكتفاء الذاتي على الصعيد الاقتصادي.

 

 فعقب إغلاق السعودية مجالها الجوي، اضطرت الطائرات القطرية للتحليق فوق إيران، غريمة الرياض وواشنطن التقليدية، ودفع رسوم باهظة لطهران لذلك، (أكثر من مئة مليون دولار سنويا، وفق صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية).

 

وفى أول زيارة له إلى المملكة العربية السعودية منذ بدء الأزمة، استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمير قطر استقبالا حاراً وعانقه عند نزوله من الطائرة، كما اصطحبه فى جولة برية على هامش انعقاد القمة الخليجية.

 

 والتقط المصور السعودي بندر الجلعود صورة  لولي العهد السعودي وهو يقود سيارته بينما يجلس بجواره أمير قطر تميم بن حمد.

 

وتأتي زيارة أمير قطر إلى السعودية، غداة إعلان إعادة فتح الأجواء والحدود بين البلدين، ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن بن سلمان تأكيده أن القمة ستكون "جامعة للكلمة موحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار"، مشيرا الى "لمّ الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا".

 

وتفاعل مغردون في السعودية مع وصول أمير قطر للملكة، وقالت صحيفة عكاظ السعودية، على تويتر" وسط عبارات يا الله حيه.. نورت المملكة.. ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يرحب بأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد في مطار العلا".

 

وذكرت قناة الإخبارية السعودية، على تويتر" وسط عبارات "يا الله حيه.. نورت المملكة" ولي العهد يرحب بأمير دولة قطر في مطار العلا".

 

وقال المغرد، بندر عطيف " عناق حار بين أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لدى وصوله مطار العلا".

 

وقال مغرد آخر" اللهم لك الحمد وفاق انتظرناه.. خليجنا واحد"، وقال حساب باسم زهرة الجبل" عناق ذو عُمق.. دمتِ مملكتي الغالية حَاضِنةً للجميع"، وقال عبد الكريم الزيادي شعرا" يا مرحبا بك يا تميم بن حمد.. يقولهـا محمد وحنا نقولهـا".

 

وكان نبأ المصالحة، قد أشعل مواقع التواصل الاجتماعي في معظم الدول العربية، وفاق عدد التغريدات المرتبطة بالخبر 200 ألف تغريدة، واستخدم المغردون عدة وسوم لتناقل الخبر كان أبرزها: #المصالحة_الخليجية و #المصالحه_القطرية_السعودية .

 

وعبر كثيرون عن فرحهم بالمصالحة وعودة العلاقات وفتح الحدود، فوصف أحمد البراك الأزمة العابرة بـ"التجربة السيئة؛ وتمنى ألا تتكرر".

 

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أعلن اليوم الثلاثاء عودة العلاقات الكاملة بين الدول المقاطعة وقطر بعد قمة الخليجية، وقال الوزير في مؤتمر صحفي "تم اليوم بحكمة قيادات المجلس وأيضا الأشقاء في مصر طي كامل لنقاط الخلاف وعودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية" بعد أكثر من ثلاث سنوات على الأزمة بين الدوحة وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

 

ووقع قادة مجلس دول التعاون الخليجي بمن فيهم أمير قطر بيانا، في حضور مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، كما وقع على البيان وزير الخارجية المصري سامح شكري، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية المصرية.

 

 وسبب التحول الكبير فى الموقف الخليجي مع قطر، كشف عنه الأمير محمد بن سلمان فى كلمة قال فيها: "إن جهود الكويت والولايات المتحدة أدت بتعاون الجميع، للوصول إلى اتفاق بيان العلا الذي سيتم توقيعه في هذه القمة المباركة، والذي جرى التأكيد فيه على التضامن والاستقرار الخليجي والعربي والإسلامي، وتعزيز أواصر الود والتآخي بين دولنا وشعوبنا، بما يخدم آمالها وتطلعاتها".

 

وأضاف ولي العهد السعودي: "نحن اليوم أحوج ما نكون لتوحيد جهودنا للنهوض بمنطقتنا ومواجهة التحديات التي تحيط بنا، خصوصاً التهديدات التي يمثلها البرنامج النووي للنظام الإيراني، وبرنامجه للصواريخ البالستية ومشاريعه التخريبية الهدامة".

 

بدورها سلطت بعض التقارير الإعلامية الضوء على القضية، وكشفت عن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بممارسة واشنطن ضغوطا كثيفة على الدول المتخاصمة لحلّ الأزمة، مشدّدة على أنّ وحدة الخليج ضرورية لعزل إيران مع اقتراب ولاية الرئيس دونالد ترامب من نهايتها.

 

ونشر موقع أكسيوس الأمريكي تقريراً عن المفاوضات كشف فيه تفاصيل اللحظات الأخيرة للتفاوض قبل عقد القمة الخليجية.

 

 وأشار تقرير الموقع الأمريكي إلى إنه في الأسابيع الأخيرة تعرضت السعودية وقطر لضغوط من إدارة ترامب لإنهاء النزاع، وتطرق الموقع إلى دور الوساطة الذى لعبه جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي بين الطرفين، لافتا إلى أن الاتفاق كاد أن ينهار يوم الأحد بسبب سوء تفاهم في اللحظة الأخيرة

 

وأشار التقرير الأمريكي إلى أن الاتفاقية خطوة في الاتجاه الصحيح وتتضمن بعض التطورات الإيجابية - لكنها لا تمثل نهاية الخلاف الخليجي، موضحا أنه تم حل بعض القضايا ، لكن الأسباب الجذرية للشقاق - العلاقات الشخصية السيئة بين القادة والخلافات السياسية الكبيرة بشأن إيران وتركيا والإخوان المسلمين - لا تزال قائمة".

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى