#المصري اليوم -#اخبار العالم - «وجبات من لحوم البشر».. محاكمة «سويني تود الروسي» بتهمة قتل 7 أشخاص (تفاصيل) موجز نيوز

مكثت صوفيا زوكوفا، البالغة من العمر 81 عاما، قيد الحبس الاحتياطي في انتظار محاكمتها على قتل ما لا يقل عن 7 أشخاص منهم فتاة لم يتجاوز عمرها 8 أعوام، أجهزت عليها لأنها «مزعجة للغاية» حيث أمرتها بأن تلتزم الهدوء ولكن الفتاة صرخت متحدية لها وألقت الآيس كريم على الأرض.

سردت صحيفة «دايلي ميرور» البريطانية في تقرير لها، الثلاثاء، تفاصيل وملابسات القضية، قائلة إنه جرى احتجاز السيدة المسنة، وهي جدة ولها أبناء وأحفاد، في أحد السجون الروسية، حيث تقوم بتوزيع وجبات سريعة مغطاة بالجيلي، موضحة أن تهمتها هي أنها كانت تعد تلك الوجبات من لحوم البشر ممن قتلتهم، والذين وصل عددهم إلى 7 أشخاص منهم ثلاثة مؤكدين، بينما تشتبه الشرطة في ضلوعها في قتل الأربعة الباقين.

وقال التقرير إنه عندما اعتقلت الشرطة المرأة المتقاعدة التي كلل الشيب رأسها، عثروا في ثلاجتها على أمعاء بشرية والتي كتب على غلافها عبارة «سويني تود الروسي».

و«سويني تود» هي حكاية بريطانية تعود إلى العصر الفيكتوري حول حلاق يقوم ببيع فطائر للناس مصنوعة من لحوم البشر.

وأشار التقرير إلى أن قطعا قليلة من بقابا بشرية وجدت في الوقت الذي تم التوصل فيه إلى أنها تخص الطفلة مما أصاب أمها نتاليا أليكسنكو بصدمة عارمة، والتي رفضت تصديق ما حدث لإبنتها وأنها قد تكون على قيد الحياة في مكان آخر.

وألقت الشرطة القبض عليها بعدما اختفى البواب فازيلي شاليختيش ( 52 عاما ) في يناير 2019، والذي كان قد وافق على استئجار غرفة في شقتها بقرية بيريزوكا الروسية، كما أنها متهمة بقتل إمرأة عمرها 77 عاما.

وهو ما اعترفت به الجانية، حيث أقرت بقتل البواب، وعندما ضيقت الشرطة عليها الخناق اعترفت بقتل الفتاة الصغيرة في 2005، ثم قتل المرأة السبعينية، وما زالت الشبهات تحوم حول قتلها لأربعة آخرين.

ونقل التقرير عن جيرانها إن المرأة قضت سنوات تعمل كعاملة وكانت تتصف بقوة تفوق سنها وكانت غالبا ما تحمل بلطة في يدها، مشيرا إلى أنهم كانوا يشتكون من قتلها قطط الشوراع، ولكنهم لم يشتبهوا يوما في قيامها بقتل ضحايا من البشر.

وقالت إحدى جيرانها واسمها تاتيانا: «دائما ما كنا نجد كم هو غريبا أن تقوم بطهي أطعمة لأطفال الحي، رغم أنها كانت دائما عبوسة وغير ودودة»، مضيفة أن «الوجبات كانت تتكون دائما من اللحوم، واحيانا كانت توزعها على الكبار، أحضرت لي أنا وزوجي أطباقا بها لحوم مكسوة بالجيلي».

وأضافت: «أتذكر ذلك لأن زوجي قال لن نأكل هذا الطعام، فنحن لا نعرف مم ُصنع، ولكن يبدو أنه كان محقا».

وذكر التقرير أنها مثلت للمحاكمة في أكتوبر بمحكمة خباروفسك الإقليمية، حيث صدمت المحكمة بضحكاتها عندما كانت تُتلى الاتهامات الموجهة إليها، وظل نظر القضية قائما حتى العام الماضي عندما أمرت المحكمة إعادة محاكمتها في يونيو.

وقال المتحدث باسم مديرية التحقيقات بإقليم خباروفسك، إن طاقم البحث الجنائي اكتشف سكاكين ومناشير عليها آثار دماء الضحايا، ومن ثم جرى إلقاء القبض عليها وتم احتجازها قيد الحبس الاحتياطي بينما استمرت التحقيقات.

لكن القدر كان له رأي آخر، وفصل في قضية «زوكوفا» وأصدر في حقها حكما نهائيا يقضى بانقطاع أنفاسها مدى الحياة، متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا، عاجلتها المنية اليوم في السجن، تاركة ورائها قصة مرعبة على قدر ما هي مأسوية تثير الخوف والفزع.