[real_title] "هل يحاول ترامب حقا البدء في تنفيذ انقلاب؟".. تساؤل عنونت به مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية تقريرا اليوم الإثنين حول تصعيد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته رفضه لفوز جو بايدن بانتخابات الرئاسة التي أُجريت في نوفمبر الماضي. وأعلن ترامب أنه سوف يفشي "الأرقام الحقيقية" لانتخابات الرئاسة خلال حشد بولاية جورجيا يستهدف الترويج لمرشحي الكونجرس ديفيد بيردو وكيلي لوفلر. وقد يستغل ترامب التجمع للسخرية من أعداد وفيات كورونا في الولايات المتحدة التي تبلغ رسميا 350 ألف حيث وصفها في تغريدة على تويتر مؤخرا بـ "الأخبار المفبركة". ودفع ذلك جيروم آدمز كبير الجراحين الأمريكيين إلى الإدلاء بتصريح قال فيه: "لا أملك أي أسباب للتشكك في هذه الأرقام". من جانبه، قال السيناتور رون جونسون أحد كبار الجمهوريين الذين يدافعون عن ترامب. لا نحاول إجهاض العملية الديمقراطية بل حمايتها". ويقود السيناتور الجمهوري جوش هاولي مهمة الدفاع عن الرئيس المنتهية ولايته. وبالمقابل، يتبى السيناتوران الجمهوريان ميت رومني وليزا مروكووسكي موقفا متشددا ضد ترامب. وأصدر السيناتور الجمهوري توم كوتون بيانا قال فيه إن دعم جهود إسقاط نتيجة الانتخابات من شأنه أن ينتهك المبادئ التي يُفترض للحزب الجمهوري أن يكون ممثلا لها. وحذر كوتون من أن إسقاط نتيجة المجمع الانتخابي قد يشجع أكثر المعسكر الديمقراطي الذي يطالب بإلغاء هذا النظام الانتخابي برمته بالإضافة إلى زيادة الحقوق الفيدرالية والخسف بحقوق الولايات الأمريكية. واستشاط ترامب غضبا من كوتون قائلا: "الجمهوريون لا ينسون أبدا". ويضغط ترامب على أنصاره للتجمع يوم 6 يناير الذي يصوت فيه مجلس النواب على نتيجة المجمع الانتخابي. ومن المقرر أن يتم إغلاق الحركة المرورية لعدد من الشوارع للسماح باحتجاجات أنصار ترامب بالمضي قدما. ونوهت المجلة إلى أن عدد من المنظمات الداعمة لترامب أمثال "أوث كيبرز" و"براود بويز" تخطط للكثير من الممارسات الهمجية في اليوم المذكور. وفي ذات السياق، قالت منظمة تدعى "ويلد بروتست": "تواجدنا في واشنطن العاصمة سوف يجعل أعضاء الكونجرس يدركون أننا نقف مع النائب مو بروكس وزملائه في مجلس النواب الذين يحاولون يشجاعة الاعتراض على نتيجة المجمع الانتخابي". وتابع التقرير: "مخاطر خطوات ترامب أكبر من التوقعات، حيث قد يتحول رغبته في تعزيز حملتي المرشحين إلى كابوس محتمل للحزب الجمهوري". وأوضحت ناشيونال إنترست: "مزاعم ترامب المستمرة بتزوير الانتخابات تهدد انزلاق الحزب الجمهوري إلى حرب أهلية". وانتقدت المجلة استمرار تصعيد ترامب للتوترات حيث دفعت مكالمته الهاتفية المطولة مع سكرتير ولاية جورجيا براد رافنسبرجر إلى تخمينات مفادها أنه يحاول التخطيط لانقلاب من خلال دعوته إلى "إيجاد" أصوات له وللجمهوريين. ووجه النائب الديمقراطي تيد ليو والنائبة الديمقراطية كاثلين رايس نداء لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" كريستوفر راي بفتح تحقيق جنائي يتعلق بممارسات ترامب. https://nationalinterest.org/feature/donald-trump-really-trying-start-coup-175765