صحيفة ألمانية: 5 صراعات عالمية قد تتصاعد في عام 2021

صحيفة ألمانية: 5 صراعات عالمية قد تتصاعد في عام 2021
صحيفة ألمانية: 5 صراعات عالمية قد تتصاعد في عام 2021

[real_title] "مالي وشرق أوكرانيا والشرق الأوسط وأفغانستان وبحر الصين الجنوبي".. خمس مناطق في العالم يمكن أن يتصاعد فيها الوضع هذا العام، بحسب تقرير صحيفة تاج شبيجل الألمانية.

 

وسردت الصحيفة الصراعات المحتمل تفاقمها هذا العام على النحو التالي:

 

الصراع الإيراني السعودي: سباق تسلح في الخليج

 

 كان 14 سبتمبر 2019 يومًا صادمًا للمملكة العربية السعودية ومخزيًا، وذلك بعد أن ضربت طائرات مسيرة وصواريخ كروز اثنتين من أهم المنشآت النفطية في الدولة الخليجية.

 

وعلى الفور، أدركت الرياض من يقف وراء هجوم اليمن المجاور: "العدو اللدود إيران".

 

ولم تتمكن المملكة من صد الهجوم، على الرغم من المليارات التي تنفقها سنويًا في صفقات السلاح.

 

 وبرغم ذلك، امتنع دونالد ترامب عن شن هجوم ردًا على طهران، مما كشف حينذاك القوة الإيرانية والضعف السعودي. ومنذ ذلك الحين، دخل الصراع الدائر بين المملكة السنية والدولة الشيعية مرحلة جديدة شديدة الانفجار، وزاد خطر الحرب بشكل كبير.

 

وفي كتابه "الحرب في الخليج"، يصف الخبير الألماني، جيدو شتاينبرج، الصراع بين البلدين بأنه "جوهر الصراعات" في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أنّ السعودية لا تنظر إلى الجمهورية الإسلامية على أنها خصم منافس على السلطة في المنطقة فحسب، بل تعتبرها أيضًا مُهدّدة لأمنها القومي، ولذلك فإنّ سعي طهران لامتلاك قنبلة نووية يُقلق بشدة العائلة المالكة السعودية. ومن المرجح أن يزداد هذا القلق مع تولي الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، منصبه.

 

ويريد الرئيس الأمريكي المتخب إحياء الاتفاق النووي مع إيران، الأمر الذي يثير استياء المملكة العربية السعودية، ولهذا السبب، لا يستبعد المراقبون إمكانية بدء سباق تسلح جديد في الخليج، بما في ذلك سباق التسلح النووي، لاسيما وأنه في الآونة الأخيرة، أعلن عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، أنّ التسلح النووي هو خيار متاح أمام بلاده.

 

أفغانستان: سلام بائس

 

لسنوات عديدة، تقصف حركة طالبان وتقتل لاستعادة السلطة في أفغانستان، والآن يمكن للإسلاميين المتشددين تحقيق هدفهم، خاصةً بعد أن مهّد دونالد ترامب الطريق لهم من خلال توقيع حكومته اتفاقية مع طالبان في فبراير 2020 لسحب القوات الأمريكية مقابل موافقة المقاتلين على بدء محادثات سلام مع الحكومة المعترف بها دوليًا في كابول.

 

ومن المشكوك فيه، أن يعيد جو بايدن الجنود الأمريكيين إلى أفغانستان مرة أخرى عند توليه المنصب.

 

 ويؤثر انسحاب أمريكا على تواجد حلف الناتو في أفغانستان لضمان الأمن، الأمر الذي يعيد العنف في كل مكان هناك مرة أخرى.

 

ولا تحرز محادثات السلام أي تقدم، ويبدو أن وقف إطلاق النار بعيد المنال، حيث يحكم الإسلاميون الآن أجزاء كبيرة من أفغانستان. ويرى المراقبون أن حركة طالبان مصممة على حكم البلاد بأكملها، وفي النهاية يمكن أن يكون هناك سلام فقط بشروط طالبان.

 

مالي: الإرهاب

 

 على الرغم من انتشار القوات المسلحة الألمانية والجنود الفرنسيين لمكافحة الإرهاب، فإن مالي هي إحدى الدول في منطقة الساحل التي أسس فيها الإسلاميون أنفسهم.

 

وفي عام 2020، عانى السكان هناك بشكل خاص من الرعب. ووفقًا لمركز إفريقيا للدراسات الإستراتيجية، كان الجهاديون مسؤولين عن مقتل 4250 شخصًا في العام الماضي.

 

ولا توجد في مالي مؤشرات على انتهاء المهمة الفرنسية التي يشارك فيها حاليًا 5100 جندي، والتي تستمر منذ ثماني سنوات في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.

 وفي عام 2020، أرسلت فرنسا 600 جنديًا إضافيًا إلى مالي. وبعد مقتل خمسة جنود فرنسيين في منطقة هومبوري شمال مالي وفي منطقة ميناكا الشرقية أواخر ديسمبر وأوائل يناير، ارتفع عدد الذين سقطوا في منطقة الساحل منذ 2013 إلى 49 جنديًا فرنسيًا، ولذلك تجري مناقشات مرة أخرى في فرنسا لزيادة إشراك الجنود في الحرب ضد الإرهاب.

 

الدول المعنية "مالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو وموريتانيا" كانت ممثلة في قمة في باو في جنوب غرب فرنسا في يناير 2020. وفي ذلك الوقت، اتفقت فرنسا والدول الخمس على "تحالف من أجل منطقة الساحل" موجه في المقام الأول ضد تنظيم "داعش" في الصحراء الكبرى، وهو فرع من ميليشيات داعش الجهادية.

 

شرق أوكرانيا: تحت الرادار

 

 نادرًا ما تحدث أحد في أوروبا في الأشهر القليلة الماضية عن الحرب في شرق أوكرانيا. ويبدو أنّ هدنة وقف إطلاق النار كافية للجميع.

 

 وبدأ عام 2020 بصيغة النورماندي، والتي شاركت فيها أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا، حيث تم الاتفاق على تبادل الأسرى بين أوكرانيا وروسيا، والذي تم تنفيذه بالفعل، وبعد ذلك، لم يحدث شيء آخر.

 

ويبدو أنّ روسيا، على وجه الخصوص، فقدت الاهتمام بأوكرانيا، وهذا ليس مفاجئًا، لأنه بالنسبة لموسكو، تم التركيز على دول أخرى وصراعات أخرى في عام 2020 مثل بيلاروسيا وأرمينيا وأذربيجان ومولدوفا.

 

ووضع الرئيس الأوكراني فولوديمير سيلينسكي السلام في شرق بلاده في قلب برنامجه، لكنه لم يحرز أي تقدم بسبب انشغال ألمانيا وفرنسا في عام 2020 بوباء كورونا وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

 

وفي كييف، تنعقد الآمال في 2021 على أن تصبح واشنطن شريكًا مرة أخرى وتضغط على موسكو. وقد يكون لبوتين أيضًا مصلحة في تحريك عملية حل النزاع مرة أخرى.

 

بحر الصين الجنوبي: تطلعات بكين

 

 يعد بحر الصين الجنوبي من أهم المناطق بالنسبة للاقتصاد العالمي، حيث يتدفق عبره حوالي ثلث التجارة العالمية. ومنذ عام 2014 ، تقوم الصين بشكل منهجي ببناء قواعد عسكرية على جزر غير مأهولة.

 

وتم إنشاء الجزر الاصطناعية في نقاط مهمة استراتيجيًا ومجهزة بمدارج وأنظمة أسلحة. وتغطي شبكة القواعد الصينية الآن مساحة تزيد عن ثلاثة ملايين كيلومتر مربع، وتطالب بكين بالسيادة الإقليمية عليها.

 

وهناك سبع دول على الأقل قلقة بشأن هذه التطلعات الصينية، من بينها تايوان وفيتنام وماليزيا وإندونيسيا وبروناي والفلبين واليابان. وفي الصيف الماضي، أغرق خفر السواحل الصيني سفينة صيد فيتنامية. وأجرت بكين أيضًا مناورات عسكرية في المنطقة، مما أثار مخاوف من غزو تايوان، التي تحد بحر الصين الجنوبي من الشمال.

 

وعلى عكس ما حدث في عام 1949، عندما انفصلت تايوان عن جمهورية الصين الشعبية، تمتلك بكين الآن قوة بحرية تمكنها من الغزو، إذا تخلى الأمريكيون عن ضماناتهم الأمنية، ومع ذلك، لا يبدو الآن أن الولايات المتحدة مستعدة للانسحاب.

 

 رابط النص الأصلي

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى