الحدود السودانية الإثيوبية.. قصة 120 عاما من النزاع

الحدود السودانية الإثيوبية.. قصة 120 عاما من النزاع
الحدود السودانية الإثيوبية.. قصة 120 عاما من النزاع

[real_title] ألقى إعلان السودان إعادة انتشار قواته داخل حدود البلاد الدولية وإعادة السيطرة على كافة التراب السوداني، الضوء على أزمة منطقة الحدود السودانية الإثيوبية والتي تعود جذورها لنحو 120 عاما.

 

ووصف رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، الذي يشغل في ذات الوقت منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة، العمليات التي يقوم بها الجيش السوداني قرب الحدود السودانية بأنها "انفتاح وإعادة انتشار داخل حدود السودان الدولية".

 

وتحدث البرهان في خطاب للأمة السودانية بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لاستقلال البلاد أمس الخميس، عما يحدث في المنطقة الشرقية من البلاد وعلى الحدود مع إثيوبيا، مؤكداً عدم رغبة حكومته في تجاوز حدود البلاد الدولية، أو الاعتداء على إثيوبيا.

 

وأوضح أن السودان حريص على معالجة موضوع تعديات المزارعين الإثيوبيين و"الداعمين لهم" على الأراضي السودانية عبر الحوار "حتى يأخذ كل ذي حق حقه".

 

وجاء كلام البرهان في وقت أعلن وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين في مؤتمر صحافي بالخرطوم أن "القوات المسلحة السودانية استعادت السيطرة على كامل التراب السوداني في الحدود مع إثيوبيا"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

 

ويعود اتفاق ترسيم الحدود المشتركة إلى عام 1902، بين بريطانيا وإثيوبيا، أي قبل استقلال السودان عام 1956، وما زالت الخلافات قائمة بشأنه.

 

وعلى الرغم من مرور هذه العقود على ترسيم الحدود بين البلدين، فقد بقيت، وفق الخرطوم، مناطق حدودية واسعة محتلة من قبل جماعات إثيوبية مسلحة.

 

 

وتقول الحكومة السودانية إن مناطق حدودية واسعة ظلت محتلة من قبل جماعات مسلحة إثيوبية لأكثر من 25 عاما، وتتهم الجيش الإثيوبي بدعم هذه الجماعات، فيما تنفي أديس آبابا ذلك.

 

وفي مارس الماضي أعاد الجيش السوداني انتشاره في تلك المناطق بعد غياب دام 25 عاما.

 

وتصاعد التوتر في المنطقة الحدودية منذ اندلاع الصراع في إقليم تيجراي شمالي إثيوبيا في أوائل نوفمبر، ووصول ما يزيد عن خمسين ألف لاجئ إلى شرق السودان.

 

وفي منتصف ديسمبر الجاري تعرضت قوة من الجيش السوادني لكمين داخل الأراضي السودانية، مما أسفر عن مقتل وإصابة جنود سودانيين واتهم الجيش السوداني ميليشيات إثيوبية بتنفيذ الهجوم.

 

وعلى إثر ذلك أرسل السودان تعزيزات عسكرية كبيرة لاستعادة آخر نقطة على الحدود، حيث أعلن الجيش السوداني أنه استعاد خمسين بالمئة من الأراضي التي استولى عليها الإثيوبيون داخل منطقة الفشقة.

 

وتتميز تلك المنطقة بأراضيها الخصبة، وتتكرر هناك الحوادث مع المزارعين الإثيوبيين الذين يزرعون أراضي يؤكد السودان أنها داخل حدوده.

 

وبعد هذه الأحداث عقدت جولة من الحوار بشأن الحدود بين لجنة سودانية إثيوبية، لكنها لم تسفر عن اتفاق على أن تعقد جولات أخرى لاحقا.

 

والثلاثاء، ثمن مجلس الأمن والدفاع السوداني دور القوات المسلحة في الدفاع عن أراضي البلاد وصون سيادتها، ووجه الجهات المختصة بتقديم الرعاية للاجئين الإثيوبيين، والتنسيق مع المنظمات والمجتمع الدولي.

 

وفي الرابع والعشرين من ديسمبر الجاري، ألقى رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، باللوم في أعمال العنف على "أطراف لها دوافع خفية لإثارة العداء والشك بين الشعبين".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى