تطالب بانفصال الإقليم.. لماذا تصر فرنسا على تأجيج كاراباخ؟

[real_title] بعد تهدئة الأجواء داخل إقليم كاراباخ الأذربيجاني، على خلفية اتفاقيات عسكرية بتسليم أرمينيا الإقليم للجيش الأذربيجاني بعد أكثر من شهر حرب بين الجيش الأرميني ونظيره الأذربيجاني، دخلت فرنسا مُجددا على خط تلك الأزمة.

 

فرنسا والتي طالما توترت علاقتها بتركيا في الأسابيع الأخيرة بسبب شرق المتوسط وصراع القوقاز، ها هي تتحدى حليفة تركيا "أذربيجان" بتمرير قانون داخل البرلمان الفرنسي يدعو للاعتراف باستقلال "كاراباخ".

 

ومؤخرا، استدعت خارجية أذربيجان أمس الجمعة زاكاري غروس السفير الفرنسي لدى باكو، وسلمته مذكرة احتجاج على قرار صادقت عليه الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) الخميس، ويدعو حكومة باريس للاعتراف بما يسمى جمهورية "ناغورنو كاراباخ".

 

 

وقال مسؤولون الخارجية للسفير الفرنسي إن القرار البرلماني يخالف ميثاق الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، الصادرة بتاريخ 1993، وقواعد ومبادئ القانون الدولي، واتفاقية هلسنكي.

 

وأكدت الوزارة أنها تعارض بشدة قرار الجمعية الوطنية الفرنسية (الغرفة الأولى للبرلمان) الذي صادق على القرار غير الملزم بعد أسبوع من إقرار مجلس الشيوخ لمشروع القرار ذاته.

 

وتم تبني القرار الذي قدمته مجموعة حزب الجمهوريين (حزب الرئيس إيمانويل ماكرون) بأغلبية 188 صوتا مقابل معارضة 3 أعضاء في الجمعية الوطنية، وامتناع 16 آخرين عن التصويت، غير أن وزير الخارجية جان إيف لودريان قال في كلمة أمام أعضاء الجمعية إن الحكومة تعارض موضوع الاعتراف بـ "جمهورية ناغورنو قره باغ" وذلك من أجل الحفاظ على دور فرنسا كوسيط دولي لحل أزمة هذا الإقليم بين أذربيجان وأرمينيا.

 

 

ووفق قرارات ووثائق الأمم المتحدة فإن إقليم قره باغ، الذي كانت تحتله أرمينيا منذ 3 عقود، جزء من أراضي أذربيجان.

 

وعقب قرار البرلمان الفرنسي، طالب نظيره الأذري باستبعاد فرنسا من الوساطة، ومن جانبها نددت تركيا بما اعتبرته "نموذجا لتجاهل مبادئ القانون الدولي (…) لاعتبارات سياسية داخلية".

 

وكانت أذربيجان وأرمينيا قد وقعتا اتفاقية سلام برعاية روسية في 9 نوفمبر الماضي، وخسرت الأخيرة -بموجب الاتفاق- 7 مناطق كانت قد سيطرت عليها حول قره باغ خلال حرب التسعينيات.

 

 

وقد انتشر قرابة 2000 من جنود حفظ السلام الروس بين الجانبين الأذري والأرميني، وعلى امتداد ممر لاتشين، البالغ 60 كيلومترا، والذي يعبر المناطق التي تصل ستيباناكرت عاصمة إقليم قره باغ بأرمينيا.

 

وجرى تسليم أذربيجان مساحات شاسعة من الأراضي، التي كانت تحت سيطرة الأرمن في ناغورنو كاراباخ، وقد سيطرت القوات الأذرية على أراض بينها مناطق كانت قد خسرتها في حرب سابقة تسعينيات القرن الماضي.

 

وكانت فرنسا، التي يعيش فيها ما يتراوح بين 400 ألف و600 ألف شخص من أصل أرمني، قد صرحت بأنها ترغب في وجود إشراف دولي على وقف إطلاق النار في قره باغ.

 

يذكر أنه، وفي 10 نوفمبر الحالي، أعلنت روسيا توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار في كاراباخ، مع بقاء قوات البلدين متمركزة في مناطق سيطرتها الحالية، وذلك بعد نحو شهرين من تجدد الاشتباكات في الإقليم.

 

 

ونص الاتفاق وقتها على استعادة أذربيجان السيطرة على 3 محافظات تحتلها أرمينيا خلال مدة زمنية محددة، وهي كليجار حتى 25 نوفمبر الحالي، وأغدام حتى 20 من الشهر نفسه، ولاتشين حتى الأول من ديسمبر المقبل، وبالفعل تسلمت أذربيجان تلك المناطق.

 

فيما اعتبر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الاتفاق بمثابة نصر لبلاده، مؤكدا أن الانتصارات التي حققها الجيش أجبرت رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، على قبول الاتفاق مكرها.

 

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى