كيف يؤثر كورونا على حياة الأمركيين السود؟

كيف يؤثر كورونا على حياة الأمركيين السود؟
كيف يؤثر كورونا على حياة الأمركيين السود؟

[real_title] كشفت دراسة طبية النقاب، عن انخفاض احتمالية تعرض السود في مدينة "نيويورك" لفيروس "كورونا" المستجد، بنسبة تصل إلى 40% ولديهم خطر أقل للوفاة بنسبة 30% مقارنة بالبيض، وفقا لتحليل نشرته شبكة "JAMA Network Open" الطبية.

 

في حين أن معدلات الاستشفاء كانت متشابهة بالنسبة للأشخاص السود واللاتينيين والبيض في المدينة، فإن الأمريكيين الآسيويين وأولئك الذين ينتمون إلى أصول عرقية مختلطة لديهم مخاطر أعلى بنسبة تصل إلى 60% للحاجة إلى رعاية في المستشفى.

 

وقال الدكتور "جبنجا أوجيجبى"، الأستاذ فى كلية الطب بجامعة "واشنطن": "نأمل أن تشجع النتائج التي توصلنا إليها النظم الصحية، وإدارات الصحة وصانعي السياسات على معالجة وتفكيك اللا مساواة الهيكلية المنتشرة في مجتمعات السود والإسبانية"، وأضاف: "أن معالجة هذه المحددات الهيكلية للصحة ستحسن النتائج في الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في مجتمعات السود والأسبان".

 

توصلت الدراسة، التى شاركت فيها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها وغيرها، إلى أن الأشخاص الملونين على المستوى الوطني معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد. ويرجع ذلك، جزئيًا على الأقل، إلى الانتشار المتزايد في هذه المجتمعات للحالات الصحية الأساسية -بما في ذلك مرض السكري وأمراض القلب- التي تجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بالفيروس. عامل آخر هو أن الأشخاص الملونين هم على الأرجح "عمال أساسيون"، مما يعني أنهم يعملون في أعمال ظلت مفتوحة طوال الوباء ولم يتمكنوا من البقاء في المنزل وتجنب الاتصال بالآخرين.

 

وفي هذه الدراسة، حلل الباحثون بيانات 9722 مريضًا تم اختبارهم لفيروس كورونا المستجد 1 مارس و8 أبريل -ذروة التفشي في مدينة نيويورك- من بين هؤلاء المرضى، تم اختبار 4843 أو 50% إيجابيًا لفيروس كورونا، و2623 من هذه الحالات أو 54% تتطلب دخول المستشفى، وفقًا للباحثين.

 

وأظهرت البيانات أنه من بين المرضى في المستشفى، كان 40% من البيض، و14% من السود، و27% من أصل إسباني، و7% من الآسيويين، و8% تم تصنيفهم على أنهم متعددو الأعراق أو غيرهم. على الرغم من أن الأشخاص السود كانوا أكثر عرضة للإصابة بالفيروس بنسبة 30% مقارنة بالبيض، إلا أن الأشخاص ذوي الأصول الأسبانية كانوا أكثر عرضة بنسبة 50%، وفقًا للباحثين.

 

وقال الباحثون إن الآسيويين كانوا أكثر عرضة بنسبة 60% من البيض للحصول على رعاية طبية لفيروس كورونا، بينما كان الأشخاص من خلفيات عرقية مختلطة أكثر احتمالًا بنسبة 40%.

 

وقال "أوجيجبي": "السود والأسبان ليسوا بطبيعتهم أكثر عرضة لنتائج كورونا السيئة من البيض. على الرغم من أن المرضى السود والأسبان كانوا أكثر عرضة من المرضى البيض للاختبار الإيجابي لفيروس كورونا، بمجرد دخول المستشفى، كان المرضى السود أقل عرضة من المرضى البيض للإصابة بمرض شديد أو الموت بعد التكيف مع الظروف الأساسية والوضع الاجتماعي والاقتصادي للحى".

 

وفي مايو 2020، سلط راديو "صوت أمريكا" الضوء على المعاناة الاقتصادية للأمريكيين السود، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"بالولايات المتحدة، مشيرا إلى أنهم يدفعون ثمنًا أكبر لتداعيات الأزمة من المواطنين البيض.

 

وقال الراديو في التقرير الذي نشره على موقعها الإلكتروني إنّ التداعيات الاقتصادية لكوفيد 19 قلبت أوضاع الأمن المالي للتركيبة السكانية في الولايات المتحدة ولكن الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية يشعرون بمعاناة خاصة.

 

وأضاف أنّ نحو 17% من الأمريكيين السود عاطلون عن العمل، مقارنة بـ 14% من الأمريكيين البيض.

 

وفي مسح أجري في الفترة بين مارس وأبريل، قال 44% من الأمريكيين السود إن بعضهم فقدوا وظائف أو تم تخفيض أجورهم مقارنة بنظرائهم من المواطنين البيض، كما أن فرص الأمريكيين الأفارقة في الحصول على المساعدات المالية المخصصة لفترات الطوارئ لتغطية نفقات ثلاثة أشهر، أقل من المجموعات السكانية الأخرى.

 

ويقول آدام بريونيس مدير وحدة المساواة الاقتصاد في معهد جرينلينينج – مركز أبحاث: " لو نظرت إلى من هم الأكثر معاناة من الناحية الصحية، والأكثر معاناة فيما يتعلق بالبطالة، وبالحجز على الممتلكات المرهونة، وخسارة الأعمال، ستكون طائفة السود".  

 

أما ديريك جونسون الذي يدير مطعم "هوم أوف تشيكن أند وافلز" في وسط مدينة أوكلاند فيشير إلى أن بعض موظفيه يخضعون للإفراج المشروط ويكافحون للحصول على مساعدات مالية أو وظائف بديلة، في الوقت الذي ينتظرون فيه إعادة فتح المطعم.

 

جونسون المرشح لمجلس المدينة الذي تحدث كثيرا إلى أصحاب عمل سود آخرين مثله، قال إن بعضهم غير قادر على أن يحصل على مساعدة مالية فيدرالية.

 

وأضاف:" نحن نواجه الكثير من الظلم وعدم المساواة، هذه مجرد مطرقة تلقى على زجاج مكسور وتحوله إلى حطام".

 

أما الشيف "إيه كي" وهي متعهد بتقديم الطعام، فبعد أن كانت تجني 3 آلاف دولار يوميا من تقديم الطعام للشركات، باتت تحصل على 150 دولار من عملها كبائع وجبات فردية مسبقة الطلب.

 

وبعد إغلاق المطبخ الذي تستخدمه المواطنة الأمريكية السوداء طلبت 10 آلاف دولار مساعدة فيدرالية فحصلت على ألفين فقط.

 

يأتي هذا في الوقت الذي أُعلنت فيه حالة الطوارئ في مدينة مينابوليس الأمريكية، بعد اندلاع احتجاجات ومظاهرات ضد مقتل جورج فلويد، الأمريكي من أصول أفريقي، على يد شرطي.

 

وأثارت وفاة فلويد هذا الأسبوع احتجاجات في جميع أنحاء البلاد، بعد أظهر فيديو الرجل الأسود، البالغ من العمر 46 عامًا، مقيد اليدين على الأرض، قائلاً: "لا أستطيع التنفس"، بينما يمسكه ضابط شرطة وركبته على رقبته. وقد أُعلن عن وفاته بعدها بوقت قصير في مستشفى قريب، بحسب السلطات.

 

وتم طرد جميع الضباط الأربعة الضالعين في الحادث من قسم شرطة مينيابوليس، لكن ذلك لم يوقف مواجهتهم تهم جنائية.

 

كما أعلن جاكوب فراي، عمدة مينابوليس، حالة طوارئ المحلية لمدة 72 ساعة، بسبب الاضطرابات في المدينة، وفقًا لبيان صادر عن مكتبه.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى