الجزائر ترفع الحجب عن 3 مواقع إليكترونية.. هل تكون بداية (عربية)؟

الجزائر ترفع الحجب عن 3 مواقع إليكترونية.. هل تكون بداية (عربية)؟
الجزائر ترفع الحجب عن 3 مواقع إليكترونية.. هل تكون بداية (عربية)؟

[real_title] في الوقت الذي تتصاعد فيه المطالب بحرية الصحافة والإعلام في الدول العربية، قررت الجزائر رفع الحجب الذي كان مفروضا على عدد من المواقع الإلكترونية الصحفية، باستثاء موقع "تريبون" الذي أسسه الصحفي المحبوس خالد درارني عام 2017، بحسب ما نقلته "فرانس برس".

 

الجزائر: حجب ثم رفع

كانت السلطات الجزائرة قد أقدمت على حجب 3 مواقع إلكترونية في غضون 24 ساعة من دون أي تفسير، هي "طارق نيوز"، "توالي دوت إنفو"، "قصبة تريبيون"، بحسب منظمة مراسلون بلا حدود.

 

وحكمت السلطات القضائية الجزائرية على الصحفي الجزائري خالد درارني بالسجن سنتين، بسب تقاريره عن احتجاج الحراك في 7 مارس، إذ وجهت له اتهامات بالتحريض على التجمهر غير المسلح، والمساس بسلامة وحدة الوطن. 

 

وسبق أن تعرضت عدة مواقع جزائرية للحجب خلال عام 2020، منها "راديو إم، مغرب إيمرجنت، إنترلين، لافان غارد، كل شيء عن الجزائر". 

 

ونددت منظمة مراسلون بلا حدود، بالعوائق الأخيرة أمام حرية الصحافة في الجزائر، داعية السلطات الجزائرية إلى احترام التزاماتها الدولية والدستور، إذ قال الصحفي صهيب خياطي، مدير مكتب شمال أفريقيا في منظمة مراسلون بلا حدود، إن السلطات الجزائرية تقمع الأصوات الناقدة حتى على الإنترنت وخارجه. 

 

وتحتل الجزائر المركز 146 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة لسنة 2020، وفقا لمنظمة مراسلون بلا حدود، حيث تراجعت 5 مراكز مقارنة بعام 2019، و27 مركزا مقارنة بعام 2015. 

 

حجب المواقع في مصر

 

ومن الجزائر إلى مصر لاتزال تنادي الأصوات الحقوقية برفع الحجب عن المواقع الإلكترونية التي وصلت إلى نحو 600 موقع منذ مايو 2017، لاسميا في ظل تراجع مصر في مؤشر حرية الصحافة. 

 

وفي فبراير 2020 أصدرت 29 منظمة حقوقية محلية ودولية، بيان مشترك، طالبت فيه السلطات المصرية برفع الحجب عن نحو 600 موقع إلكتروني، بينها منصات إعلامية وسياسية وحقوقية. 

 

 

كما طالب الموقعون على البيان توقف المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام عن توقيع أي عقوبات بحجب مواقع الوِب التي تُقدِّم محتوى صحفيا وإعلاميا وحقوقيا، باعتبار ذلك مُخالفة دستورية وانتهاكا لحق المواطنين في المعرفة.

 

وكانت السلطات المصرية قد بدأت بحجب 21 موقعا صحفيا في مايو 2017، دون الإعلان عن سبب قانوني أو الجهة المنوط بها تنفيذ الحجب، ثم واصلت قرارات الحجب حتى وصلت إلى 596 موقعا و32 رابطا بديلا استخدمته المواقع المحجوبة للوصول إلى الجمهور. 

 

وكان البرلمان المصري قد أصدر القانون رقم 175 لسنة 2018 في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، والذي تُعطي المادة السابعة منه سلطة حجب مواقع الوب لجهات التحقيق بعد أخْذ موافقة من المحكمة، وذلك فيما يتعلق بقضايا الأمن القومي، أو تعرض أمن البلاد أو اقتصادها القومي للخطر. 

 

وفي عام 2018 صدر قانون رقم 180 بشأن تنظيم الصحافة والإعلام، والذي أعطى الحق للمجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام سلطة حجب مواقع الوب للعديد من الأسباب، أبرزها نشر أو بث أخبار كاذبة، أو ما يحرض على مخالفة القانون، أو يدعو إلى العنف أو الكراهية، أو ينطوي على التمييز بين المواطنين أو يدعو إلى العنصرية أو التعصب، أو طعن الأفراد، أو امتهانا للعقائد الدينية. 

 

حرب الحجب بين تركيا والسعودية

وتستخدم بعض الدول حجب المواقع الإلكترونية في الصراع أو الخلافات السياسية الدائرة بينهم، فقد حجبت السلطات التركية في إبريل 2020 نحو 18 موقعا إخباريا سعوديا وإماراتيا، ردا على حظر السلطات السعودية موقعي وكالة الأناضول التركية وقناة TRT عربي الرسميتين.

 

وجاء حجب السعودية للمواقع التركية إثر الخلاف بين الدولتين عقب مقتل الصحفي جمال خاشفجي داخل السفارة السعودية بتركيا، وسط اتهامات بتورط مسؤولين سعوديين في مقتله، ما أثار توتر العلاقات بين أنقرة والرياض. 

 

ومن المواقع المحجوبة في تركيا مواقع قناتي "العربية"، و"سكاي نيوز"، وموقع وكالة الأنباء السعودية، ووكالة الأنباء الإماراتية، وموقع واحد باللغة التركية، هو موقع "إندبندنت" بالنسخة التركية، والذي تديره شركة سعودية.

 

مؤشرحرية الصحافة 

وعن وضع حرية الصحافة في الدول العربية، فقد أعلنت  منظمة مراسلون بلا حدود  تصنيفها لسنة 2020 المتعلق بحرية الصحافة والإعلام، حيث حلّ في المراتب الأولى الاعلام الاسكندنافي (النرويج في المرتبة الأولى تليها فنلندا ثانية فالدنمارك ثالثة ثم السويد رابعة.

 

وحافظت تونس على مرتبتها 72 عالميا والأولى عربيا، وجاءت جزر القمر في المرتبة الثانية عربيا و75 عالميا، ولبنان في المركز الثالث عربيا، و75 عالميا، ثم قطر، وتلتها الإمارات، ثم عمان. 

 

وصنف تقرير مراسلون بلا حدود دول كعدوة لحرية الصحافة، منها السعودية وسوريا ومصر واليمن والسودان والعراق والصين وكوبا وفيتنام وإيران.


وجاء الترتيب العالمي للدول العربية في مؤشر حرية الصحافة كالتالي:
تونس في المرتبة 72
جزر القمر 75
موريتانيا 97
لبنان 102
الكويت 109
الأردن 128
قطر 129
الإمارات 131
المغرب 133
سلطنة عمان 135
فلسطين 137
الجزائر 146
السودان 159
العراق 162
الصومال 163
ليبيا 164
مصر 166
اليمن 167
البحرين 169
السعودية 170
سوريا 174
جيبوتي 176

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى