بورقة المرتزقة.. الأمم المتحدة تحفز فرقاء ليبيا على التوافق

بورقة المرتزقة.. الأمم المتحدة تحفز فرقاء ليبيا على التوافق
بورقة المرتزقة.. الأمم المتحدة تحفز فرقاء ليبيا على التوافق

[real_title] على الرغم من الجهود المتواصلة لإنهاء الصراع الدائر في ليبيا، إلا أن القوات الأجنبية المتواجدة على الأراضي الليبية، لا تزال تمثل خطرا يهدد بنسف هذه الجهود.

 

المبعوثة الدولية، ستيفاني وليامز، سلطت الضوء على هذا الخطر، في كلمتها الافتتاحية للاجتماع الافتراضي الثالث في إطار الجولة الثانية من ملتقى الحوار السياسي الليبي أمس الأربعاء، وذلك في إطار محاولة لاستنهاض همم فرقاء ليبيا من أجل التوافق.

 

وقالت ويليامز في كلمتها:" هناك الآن 20 ألفا من القوات الأجنبية والمرتزقة في بلادكم، وهذا انتهاك مروّع للسيادة الليبية".

 

وأضافت "قد ترون أن هؤلاء الأجانب موجودون هنا كضيوف، لكنهم يحتلون وطنكم، وهذا انتهاك صارخ لحظر الأسلحة، وهم من يتسببون بتدفق السلاح، وبلادكم ليست بحاجة إلى مزيد من الأسلحة".

 

وبشأن الوجود الأجنبي في القواعد العسكرية في ليبيا، أشارت الى "وجود عشر قواعد عسكرية في جميع أنحاء بلادكم، وهذه القواعد تشغلها اليوم بشكل جزئي أو كلي قوات أجنبية".

 

وتعكس تصريحات وليامز سخطها من عدم إحراز تقدم في ملف ترحيل المقاتلين والمرتزقة الأجانب من ليبيا، والذي كان جزءا من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر.

 

وأكدت المبعوثة الأممية أن الوقت ليس في صالح الليبيين، مطالبة بالمضي قدما في المفاوضات السياسية.

 

وتشهد ليبيا جهودا عسكرية وسياسية مكثفة، على مسارات عدة برعاية الأمم المتحدة، لاستئصال شأفة المرتزقة، للتوصل إلى تسوية ناجعة تنهي الانقسام السياسي والمؤسساتي المستمر منذ عام 2011.

 

وقالت في هذا الصدد "هناك كثر يعتقدون أن الحوار يتعلق فقط بتقاسم السلطة، لكنه في حقيقة الأمر يتعلق بمشاركة المسؤولية من أجل الأجيال القادمة ... رجائي منكم خلال مناقشات اليوم المضي قدماً". وختمت "أقول وأكرر: الوقت ليس في صالحكم".

 

وتوافق فرقاء ليبيا في ملتقى الحوار السياسي الذي عقدت أولى جولاته في تونس في التاسع من نوفمبر على تحديد موعد إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر 2021.

 

ووصلت المفاوضات إلى مرحلة مناقشة آليات تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، علما انها تواجه صعوبات على صعيد تحديد هذه الآليات والشخصيات التي سترشح لتولي إدارتها.

 

ويأتي ذلك عقب شن قوات المشير خليفة حفتر العام الماضي هجوماً في محاولة للسيطرة على طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق، التي استعادت السيطرة على غرب ليبيا بالكامل إثر معارك انتهت مطلع يونيو الماضي بانسحاب قوات حفتر باتجاه مدينة سرت.

 

وعلى الاثر، نجحت الجهود الدبلوماسية في وقف الأعمال العسكرية، وتوجت بتوقيع اللجنة العسكرية الليبية (5+5) في جنيف برعاية أممية نهاية أكتوبر الماضي، اتفاقا لوقف إطلاق النار بشكل دائم في انحاء البلاد، لا يزال صامداً بدون تسجيل خروق.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى