بالصور.. كواليس «رحلة الموت» للاجئين الأفارقة عبر الأطلسي

[real_title]  

سردت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الأربعاء الأسباب التي تدفع آلاف اللاجئين الأفارقة إلى محاولة الوصول إلى إسبانيا عبر "رحلة الموت" في أمواج المحيط الأطلسي.

 

وأضافت أن القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا على طرق الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط أكسبت الطريق البديل الأكثر خطورة زخما خلال الفترات الأخيرة.

 

ونقلت عن مغربي، يدعى محمد زيتوني، يعيش في إسبانيا منذ 20 عاما قوله: "إنها ليست طريقة جيدة للسفر إلى بالنسبة لشقيقي أو أي شخص آخر".

 

 

واستدرك زيتوني: "لكن إذا كان هذا هو السبيل الوحيد لحياة ملائمة، ماذا عسانا أن نفعل؟"

 

ووجد زيتوني شقيقه "رحالي" ينتظر في رصيف ميناء جنوب جزيرة "جران كناريا".

 

رحالي  هو أحد 19 ألف مهاجر خاضوا هذا العام فحسب رحلة محفوفة بالمخاطر عبر المحيط الأطسي إلى جزر كناري على متن قوارب غير آمنة قادمين من شمال وغرب أفريقيا.

 

وتستغرق الرحلة الشاقة من المغرب نحو 5 أيام وتمتد ليومين إضافيين بالنسبة للبلدان الأخرى على امتداد الساحل.

 

ووفقا لـ بي بي سي، فإن عدد من خاضوا هذه الرحلة الخطيرة هذا العام يزيد بمقدار 10 أضعاف عن العام الماضي.

 

وفي مرحلة ما، بلغ عدد المهاجرين في مخيمات على  الرصيف المذكور المعروف باسم "أرجوينيجوين" نحو 2600 لاجئ.

 

وكان هذا الرصيف بمثابة مخيم مؤقت لكن السلطات الإسبانية قامت بتفكيكه.

 

وفي شهر نوفمبر الماضي فحسب، وصل نحو 7000 مهاجر إلى الأرخبيل في أكبر زيادة منذ عام 2006.

 

ووصفت بي بي سي الأوضاع على رصيف الميناء بالمزرية حيث الزحام الشديد ونقص الخدمات الأساسية.

 

 

ونظريا، يُسمح للسلطات باحتجاز اللاجئين لمدة 72 ساعة لإجراء اختبارات كورونا والتدابير القانونية الأخرى لكن العديد من المهاجرين يمكثون لفترات أطول.

 

وأدت زيادة الرقابة على الطرق الأخرى من أفريقيا إلى أوروبا عبر البحر المتوسط إلى اليونان وإيطاليا وإسبانيا إلى دفع اللاجئين لسلك الرحلة الأكثر خطورة عبر المحيط الأطلسي.

 

وعلاوة على ذلك، فإن الطقس الجيد نسبيا عامل آخر للشعبية التي اكتسبها هذا الطريق مؤخرا.

 

بيد أن العام الجاري فحسب شهد غرق أكثر من 600 مهاجرا في رحلة الموت وفقا لإحصائيات نشرتها الأمم المتحدة.

 

وسردت الإذاعة البريطانية قصة مفجعة لرضيعة إفريقية تدعى ساهي سيفور لم يكن عمرها يتجاوز 13 شهرا عندما سقطت مع والدتها من القارب الذي يحمل 30 آخرين في مياه الأطلسي.

 

 

واصطدم القارب المذكورة بالصخور بالقرب من ساخل "جران كناريا" في مايو 2019.

 

وذكرت تقارير أن الرضيعة كانت المهاجرة الوحيدة غير الشرعية التي تدفن بشكل رسمي في مقبرة بجزر كناري.

 

وتدفع الحكومة الإسبانية تكاليف إقامة نحو 6000 مهاجر في فنادق خاوية أو مغلقة نتيجة لتداعيات فيروس كورونا على القطاع السياحي بالدولة الأوروبية بينما يمكث آخرون في مخيمات مؤقتة.

 

وقال مهاجر سنغالي يدعى محمد يمكث في فندق "فيستا أوسيس" إنه قام بالرحلة المحفوفة بالمخاطر في سبتمبر.

 

وتابع أن شقيقين له لقيا حتفهما غرقا أثناء محاولتهما القدوم إلى إسبانيا عبر المحيط الأطلسي.

 

ويشعر محمد بالارتباك بشأن وضعه القانوني وإذا ما كانت السلطات ستسمح له بالسفر إلى البر الرئيسي بإسبانيا أو أي دولة أوروبية أخرى.

 

وواصل: "لقد سمعنا شائعات مفادها أن السنغاليين سيتعين عليهم العودة إلى وطنهم لكني لا أعرف مدى صحة ذلك".

 

وأردف: "الكثير من السنغاليين يتملكهم الخوف لأننا لا نملك أي شيء في وطننا وليس لدينا أي وظائف".

 

 

وبالمقابل، قال وزير الداخلية الإسباني فرناندو جراند-مارلاسكا إن الحكومة تفضل عدم نقل المهاجرين إلى البر الرئيسي بإسبانيا من أجل "منع محاولات الوصول إلى أوروبا بطرق غير شرعية".

 

وبدأت الحكومة الإسبانية في التواصل مع بعض البلدان الأفريقية مثل السنغال لتسهيل ترحيل المهاجرين في عملية قد تتسم بالتعقيدات القانونية.

 

واتهم معارضون الحكومة الإسبانية بالفشل في مواجهة الأزمة مما أدى إلى حالة من الفوضى.

 

ونقلت بي بي سي عن أنطونيو ساناتا، وهو مواطن إسباني يعمل في قطاع السياحة: "ما يحدث بمثابة غزو".

 

رابط النص الأصلي

 

https://www.bbc.com/news/world-europe-55143046

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى