[real_title] أجابت شبكة سي إن إن على تساؤلات مفادها إذا ما كانت الهزيمة الانتخابية التي تكبدها الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب تعني موت حركة الشعبوية التي تفشت بشدة في مناطق عديدة من العالم. وأضافت: "على مدار أربعة أعوام، ظل الرئيس دونالد ترامب الحامل الرسمي لحركة الشعبوية اليمينية في العالم". ورغم أن الحركة لم تبدأ مع بزوغ نجم ترامب لكن الرئيس الأمريكي روج لها على نحو يتفوق على كافة المحاولات الأخرى مستغلا منصبه الأقوى على وجه الأرض في إضفاء شرعية للشعبوية. ومضت تقول: "ولذلك فإن من الطبيعي أن تؤدي خسارة ترامب إلى توجيه ضربة إلى زعماء الشعبوية لا سيما هؤلاء الذين يشاركون الرئيسة المنتهية ولايته نزعته السلطوية". ووفقا للتقرير، فإن العديد من هؤلاء استغل سياسات ترامب المناهضة للهجرة والمروجة لرهاب الأجانب والعنصرية لتبرير سياستهم المماثلة. بيد أن سقوط ترامب لا يعني بالضرورة انتهاء موجة الشعبوية لا في الولايات أو على المسرح العالمي. ورغم أن الديمقراطي جو بايدن حقق الفوز على بايدن، لكنه انتصر بفضل فارق أصوات قليل في عدد من الولايات الرئيسية. وحظى ترامب بنسبة 47% من إجمالي التصويت الشعبي بأكثر من 73 مليون صوت في نتيجة تعكس القيادة الشعبوية التي قسمت الولايات المتحدة. وأضافت: "إذا تآكلت نسبة دعم الشعبوية في الولايات المتحدة، فإن ذلك قد حدث بهامش ضئيل وكذلك ينطبق نفس الأمر بالنسبة للعالم". وأفادت الشبكة الأمريكية أن 52% من الناخبين إن احتواء الفيروس المستجد هي القضية الأكثر أهمية بالنسبة لهم مقابل 42% اعتبروا أن الاقتصاد هو الأهم. ورغم ذلك، استطاع ترامب جذب عشرات الملايين من الأصوات رغم تجاوز قتلى كورونا في الولايات المتحدة 260 ألف. وفي بدايات الجائحة، كانت البلدان صاحبة الديمقراطيات الأكثر قوة تبلي بلاء حسنا على نحو يتجاوز الأنظمة الشعبوية لكن ذلك الافتراض تلاشى بمرور الوقت حيث امتدت براثن كورونا إلى الجميع. واستطردت: "البرازيل والهند على سبيل المثال تحكمهما زعيمان شعبويان مثل ترامب تعانيان من ارتفاع حالات إصابات ووفيات كورونا لكن الأمر يمتد للديمقراطيات الغربية كذلك رغم كونها مركزا للديمقراطية". وحتى ألمانيا، التي جرى الاحتفاء بها مبكرا كنموذج في كيفية الاستجابة لكوفيد-19 وجدت نفسها تعاني من أجل السيطرة على الجائحة رغم شبكة مستشفياتها الهائلة. وتابع التقرير: "العديد من الأنظمة الشعبوية السلطوية عانت من انخفاض في شعبيتها بسبب الجائحة لكن العديد منها استعاد عافيته سريعا". وضربت سي إن إن أمثلة بزعماء شعبوين مثل رئيس البرازيل بولسونارو الذي كشفت أحدث استطلاعات الرأي بلوغ نسبة تأييده الشعبية إلى أعلى مستوى لها لأسباب تتضمن دفعه تعويضات لهؤلاء الذي فقدوا وظائفهم ودخلهم بسبب كورونا. وينطبق نفس الأمر على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي ببلغ أدنى مستوى تأييد شعبي له في مايو بنسبة 59% لكنها ارتفعت إلى 69%. وفي ذات السياق، سجلت شعبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صعودنا ملحوظا بعد انخفاضها لأقل من 50%. وخلص التقرير إلى أن هزيمة ترامب لا تعني مطلقا نهاية الشعبوية التي ما تزال قائمة بقوة في الولايات المتحدة نفسها والعالم. https://edition.cnn.com/2020/11/27/world/trump-election-defeat-populism-global-intl/index.html