[real_title] حذرت وكالة مراقبة الأمراض التابعة للاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية، من أن أوروبا الشرقية تشهد ارتفاعا في حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب غير المشخصة (الإيدز)، داعية لتحسين استراتيجيات الكشف عن الفيروس. وشخصت عام 2019 إصابة أكثر من 136 ألف شخص بالفيروس المعروف بـ "إتش آي في" في المنطقة التي يغطيها الفرع الأوروبي من منظمة الصحة العالمية. وسجلت 80 % من هذه الحالات في أوروبا الشرقية، وتشمل المنطقة التي يغطّيها المكتب الأوروبي 53 بلدا، من بينها روسيا ودول عدّة في آسيا الوسطى حيث سجّل أيضا ارتفاع مقلق. أما المركز الأوروبي لمراقبة الأمراض والوقاية منها الذي أعدّ هذا التقرير بالتعاون مع المنظمة الأممية، فهو يعنى بتتبّع الوضع في بلدان الاتحاد الأوروبي، فضلا عن آيسلندا وليشتنشتاين والنرويج. وشخص نصف الحالات تقريبا في مرحلة متقدمة، "كان الجهاز المناعي قد بدأ فيها بالتراجع" وفق القيّمين على هذا التقرير. ولفتوا إلى أنه "مؤشّر على أن استراتيجيات الفحص في المنطقة لا تفي بالمطلوب للحصول على تشخيص مبكر بالإصابة بالفيروس"، داعين إلى تعديل هذه الاستراتيجيات لجعلها أكثر فاعلية.وقالت مديرة المركز الأوروبي أندريا أمون في بيان، إنه "رغم الجهود التي ترتكز راهنا على مكافحة كوفيد-19، ينبغي عدم التغاضي عن المشاكل الأخرى في مجال الصحة العامة، مثل فيروس "إتش آي في".ويشكّل التشخيص المبكر للفيروس أولوية ملحّة"، ولفت التقرير إلى أن "عدد الأشخاص المتعايشين مع الفيروس من دون علمهم يرتفع في المنطقة". وحذر برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس الإيدز في يوليو، من أن التقاعس بدأ يعطل محاربة المرض على مستوى العالم، وأن وتيرة التقدم لا تلبي المطلوب، وهناك نحو 37 مليون مصاب بفيروس "إتش آي في" في العالم. وتضم المنطقة الأوروبية وفقا لمنظمة الصحة العالمية ما يصل إلى 53 دولة يعيش فيها قرابة 900 مليون شخص. ويعيش نحو 508 ملايين من هؤلاء في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وعددها 28 دولة، إلى جانب أيسلندا وليختنشتاين والنرويج. وأصيب ما يربو على 77 مليون شخص بفيروس "إتش آي في" على مستوى العالم منذ ظهور المرض في ثمانينيات القرن العشرين، وتوفي قرابة نصفهم أي 35.4 مليون شخص بسبب المرض. وينتشر الفيروس في المنطقة خصوصا في سياق انتشار العلاقات الجنسية وتبادل حقن المخدرات.