رفضوا الرسوم المسيئة فعاقبهم ماكرون.. هكذا تقمع فرنسا أطفال المسلمين

[real_title] بعد رفضهم الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، شنت الشرطة الفرنسية حملة اعتقالات ضد بعض الأطفال المسلمين، في حملة تؤكد إصرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على اتباع سياسات معادية للإسلام والمسلمين تحت ستار محاربة التطرف والانعزالية.

 

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن الشرطة الفرنسية داهمت منازل 4 أطفال مسلمين، وعاملتهم كإرهابيين، بسبب إعرابهم لمعلمين في المدرسة عن رفضهم الرسوم المسيئة للنبي محمد -صلى الله عليه سلم- في وقت سابق من الشهر الجاري.

 

ففي الخامس من نوفمبر الجاري، داهمت الشرطة منازل 4 تلاميذ في مدينة ألبيرفيل خلال الساعات الأولى من الصباح، وتعاملت مع أطفال بعمر 10 سنوات على أنهم إرهابيون، 3 منهم من أصل تركي وواحد جزائري.

 

وجاء ذلك بعدما أبلغت مدرسة لويس باستور عن الأطفال للشرطة، حيث قال أولئك الأطفال لمدرسيهم إنهم لا يحبون الرسوم الكاركاتورية المسيئة للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ردا على أسئلة وجهها إليهم المدرسون.

 

 

وبعد تلقي البلاغ، قيّمت الشرطة آراء الأطفال على أنها "دعم للإرهاب"، فداهمت 4 منازل في وقت واحد، وأخذت الأطفال الأربعة بأعمار 10 سنوات، من منازلهم وعاملتهم "كإرهابيين"، واستجوبتهم لمدة 11 ساعة في قسم الشرطة.

 

ومع انتشار صور مداهمات الشرطة لمنازل الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي، اشتعلت موجة غضب واسعة بين المسلمين في فرنسا.

 

وأكدت نيويورك تايمز أن عمليات مكافحة المتطرفين التي أعلنت عنها فرنسا أسفرت حتى الآن عن استجواب ما لا يقل عن 14 تلميذا، وما زال الأطفال الأربعة الذين داهمت الشرطة منازلهم بالسلاح في ألبيرفيل يعانون من صدمة نفسية، وتستعد أسرهم لمقاضاة المعلمين والشرطة.

 

وبحسب معطيات وزارة التربية الفرنسية، فهناك حوالي 400 حادثة مماثلة في أنحاء البلاد، اعتُبر 150 منها "دفاعا عن الإرهاب".

 

 

ولفتت الصحيفة الأميركية إلى تعرض فرنسا لانتقادات في الداخل والخارج بسبب أفعالها وتصريحاتها التي تخاطر بخلط مسلمي فرنسا العاديين بأشخاص متهمين بالتطرف، ولا سيما من قبل منظمات حقوق الإنسان، وسط تساؤلات عما إذا كان الأطفال يتمتعون بحرية التعبير في الفصول الدراسية بالبلاد.

 

وفي سياق آخر، عاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للضغط وتهديد مسلمي بلاده، مُركزا هجومه على الأئمة، وطالبهم بقبول "ميثاق قيم الجمهورية"، كجزء من حربه الجديدة على ما يسميه "الانعزالية الإسلامية".

 

وقبل أيام، استقبل ماكرون، بقصر الإيليزيه بباريس، رفقة وزير داخليته جيرالد دارمانين، شخصيات بارزة من المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، عرضوا عليه، بناء على طلبه، الخطوط العريضة لتشكيل "مجلس وطني للأئمة".

 

 

لكن ماكرون، استغل هذا اللقاء لإمهال مجلس الديانة الإسلامية 15 يوما فقط، لوضع "ميثاق لقيم الجمهورية" يتعين على الإئمة والاتحادات التسعة التي يتألف منها المجلس الالتزام به.

 

واشترط ماكرون، أن يتضمن الميثاق تأكيدا على الاعتراف بقيم الجمهورية، وأن يحدد أن الإسلام في فرنسا دين وليس حركة سياسية، وأن ينص على إنهاء التدخل أو الانتماء لدول أجنبية.

 

وتحاول السلطات الفرنسية تحميل "الأئمة" بشكل أو بآخر، مسؤولية الوقوف وراء العمليات الإرهابية التي يعتقد أن وراءها متشددون، على غرار تلك التي ذبح خلالها معلم فرنسي عقب إظهاره صور كاريكاتورية مسيئة للرسول محمد لتلاميذه.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى