بعد لقاء نتنياهو وبن سلمان.. السعودية على طريق التطبيع؟ (فيديو)

[real_title] 9 أيام فقط هي المدة الفاصلة بين التصريحات التي أطلقها السفير الأمريكي للحريات الدينية سام براونباك حول قرب التطبيع السعودي- الإسرائيلي، حين قال "أبدوا رغبتهم في الانفتاح على إسرائيل"، وبين الزيارة السرية التي قام رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى السعودية حيث التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

 

مراقبون رأوا أن التطبيع السعودي- الإسرائيلي ربما يكون أحد الخيارات خلال المرحلة المقبلة بالنسبة لولي العهد السعودي، كورقة يقدمها الأخير للإدارة الأمريكية الجديدة، بقيادة جو بايدن.

 

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد كشفت في وقت سابق اليوم الاثنين، إن لقاء ثلاثيا، عُقد أمس الأحد، في السعودية، بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.

 

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، بينها هيئة البث، وصحيفة "هآرتس"، وموقع "واللا"، إن اللقاء عقد سرا بالسعودية أمس الأحد.

 

 

وأشارت إلى أن رئيس "الموساد" الإسرائيلي (المخابرات الخارجية) يوسي كوهين، شارك باللقاء. ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية معلوماتها، عن مصدر إسرائيلي لم تحدد اسمه.

 

فيما قالت هيئة البث الإسرائيلي، إن نتنياهو وكوهين غادرا في طائرة خاصة مطار بن جوريون، قرب تل أبيب، إلى منطقة نيوم في السعودية.

 

وأضافت أن الزيارة السرية استغرقت 5 ساعات.  وتابعت: "لم يتم إطلاع وزيري الدفاع بيني جانتس والخارجية غابي أشكنازي مسبقا على الرحلة".

 

وأشارت إلى أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لم ينف هذه المعلومات وإنما رد عليها بعبارة "لا تعليق". كما لم تعلق السعودية أو الولايات المتحدة الأمريكية، على النبأ.

 

 

في سياق متصل، أكد وزير التعليم الإسرائيلي يوآف غالانت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بحضور رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين أمس الأحد خلال زيارة سرية إلى السعودية.

 

وفي السياق، قال إسحاق ليفانون السفير الإسرائيلي السابق والخبير في شؤون الشرق الأوسط إن اللقاءات بين المسؤولين السعوديين والإسرائيليين مستمرة منذ زمن.

 

وأضاف ليفانون أن زيارة نتنياهو إلى السعودية ليست مستغربة بالنظر للعلاقات والاتصالات بين رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين وعدد من المسؤولين السعوديين.

 

من جهته، أعرب رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية عن حزنه إزاء الأنباء التي تتحدث عن قيام دول عربية بمباحثات لفتح سفارات في إسرائيل، في حين دعت حركة "حماس" السعودية لتوضيح حقيقة زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لها.

 

 

وفي أول تعليق من السلطة الفلسطينية على الأنباء التي تتحدث عن زيارة سرية لنتنياهو للسعودية ولقائه ولي العهد محمد بن سلمان، قال اشتية إن تصوير التطبيع مع دول عربية على أنه بديل للسلام مع الفلسطينيين هروب من الحقيقة.

 

وقال إنه يجدد دعوة الرئيس الفلسطيني لإجراء حوار عربي-عربي بشأن ما يجري، والتنسيق مع القيادة الفلسطينية.

 

من جهته، اعتبر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سامي أبو زهري أن المعلومات المتداولة -إن صحت- بشأن الزيارة السرية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسعودية خطيرة.

 

ودعا أبو زهري في تغريدة له على تويتر السلطات السعودية لتوضيح ما حدث "لما يمثله ذلك من إهانة للأمة وإهدار للحقوق الفلسطينية" حسب قوله.

 

وكان السفير السعودي في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي قد أبدى في تصريحات أمس استعداد الرياض تطبيع العلاقات مع تل أبيب إذا اعترفت إسرائيل بتأسيس الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال.

 

 

وأضاف "قلنا دائما إننا مستعدون لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بمجرد قبولها بتأسيس الدولة الفلسطينية، وإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية، ومنح حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، بمجرد حدوث ذلك، ليس فقط المملكة السعودية وإنما كل الدول العربية والإسلامية ستكون مستعدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل وعقد اتفاقات سلام معها، ونعتقد أن هذا هو الطريق الذي ينبغي اتباعه، ونحن ملتزمون به".

 

وقبل شهر تقريبا، توقع الرئيس الأمريكي النتهية ولايته دونالد ترامب انضمام السعودية إلى الاتفاق الذي أطلق عليه اسم "أبراهام"، ويفضي إلى التطبيع الكامل للعلاقات مع إسرائيل.

 

وتزامنت تصريحات ترامب، مع تقرير لصحيفة دي تسايت الألمانية، رأت فيه أنّ ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قد يبرم صفقة تطبيع للعلاقات مع إسرائيل إرضاء للرئيس الأمريكي المنتخب حديثًا جو بايدن.

وأوضحت الصحيفة أنّ ولي العهد السعودي الذي فقد دعم ترامب، ويشهد علاقات متوترة مع الديمقراطيين منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي في عام 2018 في القنصلية السعودية في اسطنبول، يمكنه الآن الموافقة على معاهدة سلام مع إسرائيل للتودد إلى الرجل الجديد في البيت الأبيض، لا سيما أنّ بايدن قد أعلن بالفعل خلال الحملة الانتخابية أنه لن يتراجع عن نقل السفارة الأمريكية إلي القدس، وبالتالي فلن يمانع إبرام اتفاقيات سلام أخرى بين الدول العربية وإسرائيل.

 

ولا ترتبط السعودية بعلاقات دبلوماسية مع "إسرائيل"، بخلاف مصر التي وقعت معاهدة سلام مع تل أبيب عام 1979، وتبعها الأردن عام 1994، والإمارات والبحرين في سبتمبر 2020، فيما أعلن مؤخراً السودان موافقته على تطبيع العلاقات مع "إسرائيل".

 

 

وللمرة الأولى سمحت السعودية، في سبتمبر الماضي، للطائرات الإسرائيلية المتجهة إلى أبوظبي بالمرور في أجوائها.

 

وكان مسؤولون أمريكيون توقعوا انضمام 10 دول في الشرق الأوسط إلى معاهدات السلام مع "إسرائيل". وتعرضت السعودية لضغوط من إدارة الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب لحثها على تطبيع العلاقات مع تل أبيب.

 

 

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى