[real_title] تعتزم روسيا افتتاح قاعدة بحرية لها في السودان بغرض توسيع نطاق نفوذها في أفريقيا، وذلك بعد موافقة رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، على مسودة اتفاق مقدمة من وزارة الدفاع، ووفقا لهذه المسودة فإن من المنتظر أن تخدم هذه القاعدة في شمال شرق أفريقيا على ساحل البحر الأحمر، أحد أهم معابر التجارة في العالم، كمركز لوجستي وصيانة للسفن الحربية. أشارت المسودة إلى أن وزارة الخارجية والمحكمة العليا ومكتب المدعي العام ولجنة التحقيق الفيدرالية الروسية وافقت على مسودة الاتفاقية بين موسكو والخرطوم، لافتة أنه تم أيضا الاتفاق مبدئيا مع الجانب السوداني. وجاء في المسودة أن القاعدة الروسية في السودان "ستلبي أهداف الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة"، وأنها "لن تستخدم في أغراض دفاعية ضد الدول الأخرى"، حسب المصدر ذاته، مضيفة أنه يمكن استخدام القاعدة في الإصلاحات وتجديد الإمدادات لأفراد طاقم السفن الروسية. وفي السياق، نوهت المسودة إلى أنه يحق للجانب السوداني "استخدام منطقة الإرساء بالاتفاق مع الجهة المختصة من الجانب الروسي"، كما نصت على إمكانية بقاء أربع سفن حربية كحد أقصى في القاعدة البحرية، بما في ذلك "السفن البحرية المزودة بنظام الدفع النووي بشرط مراعاة معايير السلامة النووية والبيئية". يذكر أ، روسيا قد أقامت قبل عام قمة شارك فيها 10000 ممثل من أكثر من 50 دولة افريقية، كما أن الجيش الروسي لديه اتفاقيات تعاون بالفعل مع بعض الدول في القارة السمراء. وكانت تصريحات روسية سابقة ذكرت أنه سيتم توريد أسلحة وتقنيات، وترسل روسيا من وقت لآخر مستشارين عسكريين إلى دول أفريقية، وذلك في إطار سعي روسيا إلى استعادة قوة نفوذها في أفريقيا كما كان عليه الحال قبل انهيار الاتحاد السوفيتي السابق منذ أكثر من 30 عاما. وإلى جانب روسيا، هناك دول أخرى، ومن بينها قطر، ترغب في أن يكون لها تواجد على البحر الأحمر،كانت تركيا قد افتتحت رسميًا في سبتمر عام 2017 قاعدة عسكرية كبيرة بجنوب العاصمة الصومالية مقديشو.
