فيديو| أذربيجان تحرر 48 قرية.. والإقالة تطارد «باشينيان» في أرمينيا

[real_title] في خضم الحرب المستعرة بين أرمينيا وأذربيجان حول إقليم كاراباخ منذ سبتمبر الماضي، أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، اليوم الاثنين، تحرير بلدة و48 قرية و8 تلال استراتيجية من «الاحتلال الأرميني».

 

وطالبت أحزاب سياسية معارضة في أرمينيا باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان وإنشاء هيئة عسكرية سياسية تحكم البلاد في ظل الوضع العسكري الراهن.
 

وقال علييف عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر: «حرر الجيش قرى جوبو ديلاغارد، ويال بيرحميدلي، ويوخاري ياجليفند، وديلاجارد، وسيد محمودلو، وأليسكيرلي فيزولينسكي، وديميرشيلر، وشاناجي، ومادتكيند، وسيجناج خوجالينسكي، وسوزانليغ، ودومي، وتوغاكوشافي، مالو، أشاجي مالو، خوجيك من قوبادلي، كيشيكلي، أورديكلي في مناطق زانجيلان».

كما أعلن الرئيس الأذربيجاني خلال مقابلة مع «بي بي سي نيوز»، أن أذربيجان ستقاضي أرمينيا بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في كاراباخ وممتلكات المواطنين الأذربيجانيين.

 

وقال علييف:"سوف ندعو خبراء دوليين لتقييم الأضرار التي لحقت ببنيتنا التحتية والمدنيين الذين فقدوا منازلهم وتراثنا التاريخي. بعد ذلك، ستكون هناك دعاوى قضائية ضد الدولة الأرمينية، ونحن نستعد لذلك".

 

بدوره اتهم مساعد الرئيس الأذربيجاني حكمت حاجييف، أرمينيا بـ "الإرهاب البيئي"، مشيرًا إلى تدميرها للغابات وإلحاقها الضرر بالبيئة في إقليم كاراباخ.

مطالبات باستقالة رئيس الوزراء
 

 في المقابل، طالب 17 حزبًا سياسيًا معارضًا في أرمينيا باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان وإنشاء هيئة عسكرية سياسية تحكم البلاد في ظل الوضع العسكري الراهن، جاء ذلك في البيان المشترك للقوى السياسية.

                                     

وجاء في البيان: "لمنع الخسائر التي لا يمكن تعويضها، فإن الاستقالة الطوعية لرئيس الوزراء باشينيان وحكومته ضرورية، بالإضافة إلى الإنشاء العاجل لهيئة تنفيذية جديدة قادرة على تحقيق انفراج في الوضع وحل المشكلات العسكرية والسياسية". وفقا لما نقلته وكالة أنباء "سبوتنيك".

 

وفي وقت سابق، قال الكاتب الصحفي الأذربيجاني، شيخعلي علييف، لمصر العربية، "إن الجيش الأذربيجاني يتقدم في معارك كاراباخ عبر تشكيلات مختلفة من القوات المسلحة الأذربيجانية في عملياته لطرد المحتل الأرميني، وهناك أيضا قوات أذربيجانية متواجدة لمثل تلك الأغراض الخاصة وتمشيط المناطق المحررة وغيرها من العمليات العسكرية، كذلك أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية استخدام طائرات ومقاتلات من نوع سو في دك تحصينات العدو".

 

 

وتجددت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان في 27 سبتمبر الماضي، وقرر الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، فرض حالة الحرب في عدد من مدن ومناطق الجمهورية وحظر التجول، كما أعلن عن تعبئة جزئية.

 

وسبق ذلك إعلان مجلس الوزراء الأرميني حالة الحرب والتعبئة العامة في البلاد بسبب الأحداث في كراباخ.
 

ويعود الخلاف بين الدولتين اللتين تقعان عند مفترق طرق رئيسية بين أوروبا الشرقية وآسيا الغربية، إلى عام 1921، عندما ألحقت السلطات السوفييتية إقليم كاراباخ بأذربيجان.

 

لكن في 1991، أعلن الإقليم الاستقلال من جانب واحد بدعم أرمينيا؛ ما تسبب حينها بحرب راح ضحيتها 30 ألف قتيل، وتوقفت بعد اتفاق وقف إطلاق النار في 1994.

 

 

وتتمتع أرمينيا بدعم روسي، ويقول مراقبون إن الوضع القائم في كاراباخ (احتلال الإقليم من قبل أرمينيا) يرضي مصالح روسيا الساعية إلى ترسيخ نفوذها في الجمهوريات السوفياتية السابقة.

 

وموسكو متحالفة عسكريا مع أرمينيا حيث لديها قاعدة عسكرية، غير أنها تزود كلا الطرفين (ارمينيا وأذربيجان) بأسلحة بمليارات الدولارات.
 

ومنذ اندلاع الصراع الجديد بين باكو ويريفان، أعلنت تركيا دعمها غير المشروط لأذربيجان، وسط اتهامات لها من قبل أرمينيا بتزويد أذربيجان بمختلف  القدرات العسكرية،  بل ونشر تكنولوجيا طائرات عسكرية مسيرة تركية في الإقليم، ونقل مرتزقة سوريين إليه.
 

وتقدم تركيا دعما دبلوماسيا ومعنويا لأذربيجان الشريك الجيوستراتيجي لها والمشابهة لها عرقيا في كون سكانها من العنصر التركي.

 

 

وكاراباخ إقليم جبلي تابع لأذربيجان بموجب القانون الدولي، لكن يسكنه ويحكمه منحدرون من أصل أرميني.

 

 

وكان الصراع قد اندلع في كاراباخ في فبراير 1988، وقتها أُعلن الإقليم الحكم الذاتي وانفصاله عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية.
 

وفقدت أذربيجان خلال المواجهات المسلحة التي امتدت بين 1992 و1994، سيطرتها على الإقليم وسبع مناطق أخرى متاخمة لها، وأسفرت المعارك عن نزوح مئات الآلاف من الأذريين عن ديارهم في هذه المناطق.

 

 

 

ولم تتمكن المفاوضات التي تجري منذ عام 1992 في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، برئاسة ثلاثة رؤساء مشاركين - روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، من التوصل إلى تسوية سلمية لهذا النزاع.
 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى