[real_title] مع أنباء عن حرمان الأقليات، بما في ذلك الروهينجا من المشاركة في التصويت بالانتخابات التشريعية في ميانمار يدلي ملايين الناخبين بأصواتهم الأحد للاستفتاء على حكومة ديمقراطية جديدة. وسط توقعات بأن يحتفظ حزب أونج سان سو تشي بالسلطة، رغم ما تواجهه من انتقادات دولية بسبب إدارتها لأزمة مسلمي الروهينجا. وما زالت أونج سان سو تشي الحائزة على جائزة نوبل للسلام في 1991 تتمتع بشعبية كبيرة في ميانمار وخصوصًا لدى إتنية البامار التي تشكل غالبية السكان. http://www.youtube.com/embed/t0zvZWDKvi4 وقد أصبحت منبوذة دوليًا ومتهمة بعدم التحرك في مواجهة مأساة الروهينجا الذين فروا من انتهاكات الجيش بمئات الآلاف منذ 2017 ولجأوا إلى بنجلادش. وأدت هذه الأزمة إلى اتهام ميانمار بارتكاب "إبادة جماعية" أمام محكمة العدل الدولية أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة. ونفت أونج سان سو تشي التي حضرت شخصيا للدفاع عن بلدها، أي "نية لإبادة جماعية". وتعد أونج سان سو تشي المرشحة الرئيسية لحزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية الحاكم وهي تحتل منصب مستشارة الدولة ووزيرة خارجية ميانمار. وكان حزب أونج سان سو تشي قد حقق في 2015، انتصارا ساحقا لكنه اضطر إلى تقاسم حساس للسلطة مع الجيش الذي لا يزال قويا، ويتولى حاليا ثلاث وزارات رئيسية هي الداخلية والدفاع والحدود. كذلك يمنحه الدستور 25 % من مقاعد البرلمان؛ لكن "الرابطة الوطنية للديمقراطية" ستواجه منافسة أكبر في انتخابات التي تعد، الثانية منذ حل المجلس العسكري في 2011. ووفقا لصحيفة "فرونتير ميانمار"، سيكون الحزب قادر على انتخاب رئيس وتشكيل حكومة في حال فوز الحزب بثلثي المقاعد. وبحسب مفوضية الانتخابات الاتحادية، يتنافس 79 حزبا سياسيا على مقاعد برلمانية. ويتنافس إجمالي 5643 مرشحًا للانتخابات في 1119 دائرة انتخابية للهيئات التشريعية الوطنية والإقليمية. ومن المتوقع أن يتم الإدلاء بما يتراوح بين 20 و30 مليون صوت في حوالي 50 ألف مركز اقتراع خلال اليوم. فيما يتجاوز عدد سكان ميانمار 53.5 مليون نسمة. وبحسب أحدث البيانات، تم تسجيل أكثر من 60 ألف مصاب بفيروس كورونا في البلاد، وتم شفاء 44.6 ألف شخص، وتوفي قرابة 1.4 ألف. من أجل تجنب التجمع الجماهيري، تم تنظيم التصويت المبكر. نتيجة لذلك، أدلى الملايين من الأشخاص فوق سن الستين بأصواتهم مسبقًا. من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الجمعة الماضية، إنه يأمل في إجراء "انتخابات سلمية ومنظمة وذات مصداقية" تمكن مئات الآلاف من الروهينجا الذين يعيشون في مخيمات في بنجلاديش المجاورة من العودة "بأمان وكرامة". ولا يزال نحو 600 ألف مسلم من الروهينجا بقوا في البلاد ونصفهم في سن التصويت، محرومين من جنسية ميانمار، وبالتالي لن يتمكنوا من التوجه إلى مراكز التصويت للإدلاء بأصواتهم.