[real_title] زعمت صحيفة "ذا صن" البريطانية، اليوم الجمعة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخطط للتنحي عن منصبه في مطلع العام المقبل، في ظل تنامي المخاوف بشأن حالته. ونقلت الصحيفة عما وصفته بمصادر في موسكو قولها إن: الرئيس الروسي البالغ من العمر 68 عاما يعتزم تقديم استقالته. وفي تقرير وصفته بالحصري، ذكرت الصحيفة أن مراقبين قالوا إن اللقطات الأخيرة التي ترصد أنشطة بوتين أظهرت أن الرئيس الديكتاتور ربما تكون لديه أعراض مرض باركينسون. وادعى محللون مطلعون أن صديقته الساحرة ألينا كابيفا لاعبة الجمباز السابقة تتوسل إليه حتى يتخلى عن السلطة، بحسب الصحيفة التي قالت إن مراقبين درسوا اللقطات الأخيرة لاحظوا أن رجلي بوتين بدت في حركة متواصلة. وبدا أن بوتين تألم عندما أمسك بذراع الكرسي، كما أن أصابعه شوهدت وهي ترتعش عندما أمسك بالقلم وبكوب يعتقد انه يحتوي على كوكتيل من المسكنات، وفقا للصحيفة. التوقع بأن حكمه الذي استمر 20 عاما، قد أوشك على النهاية تنامى في وقت مبكر هذا الأسبوع عندما عدلت قوانين لتسمح له أن يبقى سناتور مدى الحياة بعد استقالته. وأثار أستاذ العلوم السياسية في موسكو، البروفيسور فاليري سولوفي تكهنات حول صحة بوتن، من خلال الإشارة إلى أن بوتين ربما يعاني من أعراض مرض باركنسون، الذي يصيب الجهاز العصبي. وقال الأكاديمي إنه علم أن صديقة بوتين وابنتيه يضغطان عليه من أجل ترك السلطة بسبب حالته الصحية. في المقابل نفى المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، ما تردد عن احتمال تقديم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استقالته. وقال المتحدث الروسي للصحفيين، ردا على طلب التعليق على تقارير لوسائل إعلام غربية تفيد بأن الرئيس بوتين يعتزم الاستقالة من منصبه بسبب المرض أو بسبب طلب الأسرة: "لا يوجد شيء للتعليق عليه هنا. هذا هراء. الرئيس بخير.. صحته ممتازة". ويتولى بوتين حكم روسيا منذ عام 1999، باستثناء الفترة بين 2008 و2012، وحينها كان رئيسا للوزراء. وكان بوتين فاز في الانتخابات الرئاسية الروسية في مارس 2018، بنسبة بلغت أكثر من 70 بالمئة من الأصوات، ليحكم روسيا لفترة رئاسية تمتد حتى 2024. وفي الصيف الماضي، نظمت السلطات الروسية استفتاء يمكّنه عمليا من البقاء في السلطة حتى عام 2036، وهو مؤشر يتناقض مع حديث الصحيفة البريطانية عن قرب رحيل بوتن.