#المصري اليوم -#اخبار العالم - أمريكا تنتخب رئيسها.. وخبراء يتوقعون: «نسبة الاقتراع الأعلى منذ عقود» موجز نيوز

يتوجه ملايين الناخبين الأمريكيين، اليوم الثلاثاء، إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيسهم، وسط ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا، وتراشق في التصريحات بالتصريحات من قبل المرشحين عشية يوم الاقتراع.

فبعد أن صوت ما يقارب 100 مليون أمريكي مبكرا في الانتخابات الرئاسية، أفادت مراكز استطلاعات الرأي والإعلام الأمريكي المحلي أن الإقبال على التصويت في اليوم الرسمي للاقتراع سيقدر بأكثر من 60 مليون ناخب يختارون بين المرشح الجمهوري والرئيس الحالي دونالد ترامب، وبين منافسه الديمقراطي جو بايدن اللذان كثفا التجمعات الانتخابية في آخر ليلة من حملتهم الانتخابية.

وتبادل ترامب وبايدن، أمس الإثنين، الانتقادات اللاذعة، وحث كل منهما الناخبين على المشاركة في الاقتراع في ولايات تحتدم فيها. المنافسة، في آخر جولة في السباق الانتخابي.

وقال ترامب في تصريحات له صباح اليوم الثلاثاء، إننا سنواصل بناء الجدار مع المكسيك، ونوافق على استقبال الأجانب شرط التزامهم بالقوانين.

وأوضح ترامب قائلا: إننا سيطرنا على التظاهرات والشغب في عدد من الولايات، وسنبقى المنتج الأول للنفط والغاز الطبيعي في العالم، مشيرًا إلى أنه حقق للولايات المتحدة الاستقلال في مجال الطاقة، وحافظ على العلاقة مع حلفائها وشركائها، وأضاف: «التصويت لبايدن يعني ضرب قطاعي الطاقة والصناعة».

وقال ترامب في تجمع انتخابي مساء الإثنين، إن المرشح الديمقراطي جو بايدن «سياسي فاسد» ويدعم الصين للدخول في منظمة التجارة الدولية.وتابع: «إنه استطاع الحصول على مليارات الدولارات من الصين، وذلك عقب اتخاذ تدابير غير مسبوقة ضده».

ووصف ترامب منافسه جو بايدن بـ«السياسي الفاسد»، وأكد في الوقت نفسه أنه سيتخذ كل التدابير اللازمة ضد من يحاول استغلال الولايات المتحدة الأمريكية، واستطرد الرئيس الأمريكي قائلا: «سنحقق فوزا ساحقا في الانتخابات».

وتأتي تصريحات ترامب بعد انتقاد وجهه له بايدن في كلمة أمام تجمع حاشد من مؤيديه عشية الانتخابات الأمريكية في أوهايو، قال فيها إن الولايات المتحدة سئمت من «فوضى» رئاسة منافسه الجمهوري دونالد ترامب.

وأفاد بايدن في مناسبة أخيرة لحشد الأصوات في ولاية أوهايو قبل ساعات من انطلاق عملية الاقتراع: «حان الوقت لأن يحزم دونالد ترامب حقائبه ويعود إلى المنزل».

فيما دافع بايدن، عن مدير المعهد الأمريكي للأمراض المعدية، أنطوني فاوتشي، الذي ألمح الرئيس ترامب إلى إمكانية إقالته.وكتب بايدن على «تويتر»: «نحن بحاجة إلى رئيس يصغي حقيقة إلى الأخصائيين أمثال الدكتور فاوتشي».

وتأتي تلك الانتخابات وسط عدد من التعقيدات، لا سيما التصويت عبر البريد، وقرارات قضائية حديثة منحت بعض الولايات أياماً عدة للتصويت بعد الثالث من نوفمبر ما قد يؤخر معرفة النتيجة النهائية حول هوية سيد البيت الأبيض.

وبالنظر إلى الطبيعة الاستثنائية للانتخابات هذه المرة، أدخلت منصات التكنولوجيا وشركات مواقع التواصل مجموعة من القواعد والبروتوكولات حول الإعلانات المبكرة بالفوز ليلة الانتخابات.

يأتي ذلك بعد أن وضع موقعا التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك»، في ساعة متأخرة من مساء الإثنين، علامة تحذير على منشور للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وصف فيها قرارًا للمحكمة العليا بشأن التصويت في ولاية بنسلفانيا بأنه «خطير جدًا«.

وكانت المحكمة العليا قد سمحت الأسبوع الماضي، بتمديد المهلة الزمنية اللازمة لتلقي الأصوات الواردة بالبريد في انتخابات الرئاسة، في بنسلفانيا ونورث كارولاينا، وهما ولايتان محوريتان في فرص فوز ترامب على خصمه.

وقال ترامب على تويتر: «قرار المحكمة العليا الخاص بالتصويت في بنسلفانيا قرار خطير جدًا، فهو سيسمح بغش مستفحل دون كابح وسيقوض أنظمة قوانينا بالكامل. كما أنه يبعث على العنف بالشوارع. لا بد من فعل شيء«.

وأرفق تويتر مع تغريدة ترامب ما يفيد بإخلاء مسؤوليته، قائلا إن محتواها: «محل خلاف وربما يكون مضللًا«.

من جانبه، نشر موقع فيسبوك إخلاء مسؤولية، نوه فيه إلى أن التصويت عبر البريد ومن خلال مراكز الاقتراع «مشهود لهما بالجدارة بالثقة» في الولايات المتحدة، مشددا على أن تزوير الأصوات «نادر جدا».

واقتصاديا ارتفع مؤشر «داو جونز» و«ستاندر اند بورز» في ختام تعاملات، عشية الانتخابات، وسط تسجيل مؤشر ناسداك مكاسب أقل ويتأهب المستثمرون لخوض أسبوع ملئ بالتقلبات الكبيرة.

وحققت المؤشرات الثلاثة الأسبوع الماضي أكبر التراجعات الأسبوعية منذ مارس. ويتوقع المتعاملون هيمنة التقلبات قصيرة الأجل مع احتمالية إجراء تغييرات كبرى طويلة الأجل على السياسات المتعلقة بالضرائب والإنفاق الحكومي والتجارة التشريعات.