هل تكون الإمارات عراب تكنولوجيا «إسرائيل» للعرب؟

هل تكون الإمارات عراب تكنولوجيا «إسرائيل» للعرب؟
هل تكون الإمارات عراب تكنولوجيا «إسرائيل» للعرب؟

[real_title] بعد اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، بدأت الشركات الإسرائيلية في ترويج منتجاتها بشكل علني في أبوظبي، بعدما ظلت العلاقات بين الدولتين في طي الكتمان لسنوات.

 

ووقّع البلدان اتفاق التطبيع برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يخوض الثلاثاء الانتخابات الرئاسية في بلاده.

 

ويقول مؤسس "جيروزاليم فينتشر بارتيرز" إريل مارغليت الذي ترأس الوفد الإسرائيلي إلى الإمارات "نحن نتعلم ونفتح أعيننا، ويتم تأسيس صداقات وعلاقات شخصية".

 

ومارغليت واحد من كبار أصحاب رؤوس الأموال في إسرائيل، ويدعم أكثر من 150 شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا، ويصر الملياردير الإسرائيلي على أن الشراكات الاقتصادية مع الإمارات في قطاعات المال والتكنولوجيا والغذاء، ستكون ذات مردود كبير على إسرائيل.

 

ويتوقع أن تكون الإمارات بوابة إسرائيل إلى الأسواق العربية التي لا تزال بعيدة عن إسرائيل، ويقول مارغليت "يمكن لإسرائيل الآن العمل مع المنطقة بدلا من الانغلاق عليها، إنها فرصة كبيرة بالنسبة لنا"، مضيفا "نريد استخدام هذا الاختراق لبدء مرحلة جديدة في المنطقة".

 

ووصل الوفد الإسرائيلي إلى دبي الأسبوع الماضي على متن طائرة خاصة، وأقام في أحد أفخم الفنادق في وسط الحي المالي في دبي، واجتمع مع قادة الأعمال الإماراتيين والمسؤولين الحكوميين.

 

وضم وفد الشركات رجل أعمال فلسطينيا من القدس الشرقية، ومسؤولا سابقا في الموساد تحوّل إلى رجل أعمال وعالم نباتات لديه خبرة في المحاصيل الصحراوية، وسبق أن زار الرجلان الإمارات قبل إعلان اتفاق تطبيع العلاقات، وعملا خلف الكواليس على تعزيز العلاقات بين البلدين.

 

بجانب فعاليات تشبيك العلاقات التي شهد بعضها تعقيدات بسبب القيود المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، عقد المندوبون اجتماعات خاصة مع الشركاء المحتملين، وتخللت الزيارة مشاهدة معالم المدينة خلال الاستراحات.

 

ويشير محمد منديل، مدير العمليات لمبادرة "الشركاء الاستراتيجيين" التابعة لمجموعة "رويال جروب" الاستثمارية ومقرها أوظبي، إلى منتج الحمص البودرة العالي البروتين الذي تصنعه شركة "إنوفو برو" الإسرائيلية، كأحد المنتجات التي يمكن التعاون حولها على مستوى المنطقة.

 

ويرى منديل أن الشركات الإسرائيلية يمكن أن تكون شريكة قوية، لأنها تفهم الشرق الأوسط، بما في ذلك السعي لتحقيق الأمن الغذائي في بيئة زراعية صعبة غالبا. كما بإمكانها، في رأيه، أن تكون جسر سلام بين الأمم.

 

وكان الإسرائيلي رونين يهوشع يتعامل مع دبي حتى قبل اتفاق تطبيع العلاقات، من خلال طرف ثالث يمثل شركته "مورفيسيك" للأمن السيبراني. الآن، أصبح بإمكانه "الانتقال من الظل إلى النور"، وسيمكنه وجوده في الإمارات من اكتشاف السوق المحلية.

 

بالنسبة الى آرشي أيوب زافيري، الرئيس التنفيذي لشركة "تراست ويذ تريد" التي تتخذ من دبي مقرا، "في نهاية المطاف، نحن نملك موارد تقليدية، النفط أو غيره من السلع، ونسعى الى معرفة كيف يمكن الإفادة من هذه الموارد مع أفضل دعم رقمي ممكن".

 

ويأمل زافيري، وهو أيضا مستشار للعائلة المالكة، في "أن نصل الى وقت يصبح فيه من الطبيعي بالنسبة إلينا، إدراج شركات بعضنا البعض في البورصات الخاصة بنا".

 

وشدد الوفد الذي يسعى إلى العثور على شركاء تجاريين، على أن الاتفاقات التجارية وسيلة لترسيخ السلام بين الدول.

وفي طريقه إلى دبي، قال مارغليت للوفد "أنتم مندوبو إسرائيل الحقيقيون". وأضاف لدى وصوله دبي "أحترم السياسيين لقيادتهم وعقدهم اتفاق سلام".

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى