في اضطرابات فيلادلفيا.. لماذا تطالب الشرطة بوحدة للصحة العقلية؟

[real_title] تعهدت الشرطة الأمريكية في مدينة فيلادلفيا بالكشف عن 911 تسجيل صوتي ومقطع فيديو التقطتها كاميرات هيئة الشرطة " في المستقبل العاجل" لعملية إطلاق نار قاتل على رجل أسود لديه تاريخ من مشكلات الصحة العقلية.

 

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، اليوم الخميس، عن مفوض الشرطة دانييل أوت لو، تعهده بالإفراج عن أدلة الفيديو بمجرد أن تطلع عليها إدارة الشرطة مع أسرة القتيل والتر والاس جونيور، الذي تسببت وفاته في انطلاق احتجاجات وعمليات تخريب واسعة، وفرض حظر تجوال ليلي قبل يوم الانتخابات.

 

وقال أوت لو الذي قدم إلى فيلادليفا خلال أقل من عام من بورتلاند، في مؤتمر صحفي الأربعاء إن: الإدارة ينقصها وحدة صحة عقلية أو وسيلة ثابتة لتنسيق اتصالات الشرطة مع المختصين.

 

وأضاف "أوت لو" قائلا:" ليس لدينا وحدة صحة سلوكية، والتي نحتاجها بشدة .. من الواضح أن هناك انفصال من جانبنا فيما يتعلق بماذا يحدث هناك" في موقع الحادث.

وفرضت السلطات في مدينة فيلادلفيا الأمريكية الأربعاء حظر تجوّل من الساعة التاسعة مساءً وحتى السادسة صباحاً، وذلك في أعقاب ليلتين من أعمال شغب ونهب جرت خلال احتجاجات عنيفة على مقتل رجل أسود برصاص الشرطة.

 

ويأتي هذا الإجراء الذي أعلنت عنه السلطات على الموقع الإلكتروني للمدينة في الوقت الذي حمّل فيه الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، الساعي للفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقرّرة الثلاثاء المقبل، المسؤولية عن هذه الاضطرابات لمجلس بلدية المدينة الذي يسيطر عليه الديمقراطيون.

 

وقال ترامب "ما أشاهده مروّع، وبصراحة، فإنّ رئيس البلدية أو كائناً من يكن ذاك الذي يسمح للناس بالاحتجاج والنهب من دون أن يضع حدّاً لهم هو أيضاً مروّع".

ومن المقرّر أن تنتشر في فيلادلفيا، عاصمة ولاية بنسلفانيا، قوات من الحرس الوطني، من دون أن يتّضح عدد هذه القوات بعد.

 

وأكّد حاكم الولاية الديمقراطي توم وولف مساء الثلاثاء، أنّه طلب المساعدة لإعادة الهدوء إلى عاصمة بنسلفانيا، إحدى الولايات الحاسمة في المعركة الرئاسية بين ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن.

 

وجدّد بايدن الأربعاء المطالبة بوقف أعمال النهب، وفي تصريح لشبكة "سي إن إن"، قال فيه نائب الرئيس السابق :"ليس هناك أيّ عذر للنهب والعنف".

 

وفيلادلفيا التي تعتبر معقلاً للديمقراطيين هي في حالة تأهب قصوى منذ التظاهرات العنيفة التي اندلعت احتجاجاً على مقتل رجل أسود يبلغ من العمر 27 عاماً ويُدعى والتر والاس جونيور، ظهر الاثنين في حيّ ويست فيلادلفيا، بعد أن أصابه شرطيان برصاصات عدة، في حين أنهما لم يكونا معرّضين لخطر وشيك، وفق ما أظهر شريط فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وتم تعليق مهام الشرطيين المتورطين بمقتل والتر والاس جونيور بانتظار نتائج التحقيق الذي تجريه الشرطة والمدّعي العام المحلي.

 

وكان الشرطيان توجّها إلى مكان الحادث بعد ورود اتصال يفيد عن شجار عائلي وعن وجود رجل يحمل سكّيناً. وأوضح المتحدث باسم شرطة فيلادلفيا إريك غريب أن والاس جونيور رفض إلقاء سلاحه رغم أوامر الشرطة.

 

وأكّدت عائلة الشاب بلسان محاميها أنّ الاتصال لم يكن موجهاً للشرطة إنّما للطوارئ الصحيّة إذ إنّ والاس جونيور يعاني من مشاكل نفسية وكان في خضمّ نوبة.

 

وشهدت المدينة ليلتي الإثنين والثلاثاء على هامش الاحتجاجات أعمال شغب ونهب تصدّت لها الشرطة بالهراوات وبتوقيف أكثر من 170 مشبوهاً.

النص الأصلي

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى