صحيفة نمساوية:  كورونا يقود الشرق الأوسط إلى الهاوية

صحيفة نمساوية:  كورونا يقود الشرق الأوسط إلى الهاوية
صحيفة نمساوية:  كورونا يقود الشرق الأوسط إلى الهاوية

[real_title] لم تسلم الدول الفقيرة ولا الغنية من فيروس كورونا، لكن الدول القابعة في الشرق الأوسط والتي كانت بالأساس في وضع اقتصادي سيء، تقف الآن على حافة الهاوية.. هكذا استهلت صحيفة دير شتاندرد النمساوية تقريرها حول عواقب جائحة كورونا على المنطقة المليئة بالأزمات.

 

 وتحت عنوان: ''كيف قاد كورونا الشرق الأوسط إلى الهاوية؟''، سلطت الصحيفة الضوء على بعض الدول العربية مثل العراق، الذي تخلى مضطرًا عن إجراءات مكافحة وباء كوفيد 19 المتمثلة في قواعد المسافة المعتادة وقيود التجمع، وفقًا للتقرير.

 

وأضافت الصحيفة أنّ بغداد نقلت صورا مثيرة للجدل لشباب نزلوا مؤخرًا إلى الشوارع مرة أخرى في ذكرى الاحتجاجات التي أطاحت بالحكومة العراقية، لافتةً إلى أن العراقيين باتوا لا يتدفقون فقط على المظاهرات، ولكن أيضًا على المناسبات الدينية، وهذا يفاقم المشهد الدرامي المتعلق بمكافحة الوباء.

 

 وأشار التقرير إلى أنّ العراق يُعد من أكثر الدول تضررًا من جائحة كورونا في المنطقة، وبرغم أنّ الشمال الكردي يُعد الأفضل تنظيماً وإمداداً طبياً، إلا أنّ الفيروس ينتشر أيضًا هناك.

 

الصحيفة النمساوية رأت أنّ دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا تعقد مقارنات بين أعداد الفحوصات والعدوى، وبين أعداد المتوفين بسبب كورونا وأعداد أسرة العناية المركزة، وذلك على عكس دول أوروبا، التي تكافح الوباء بمنهجية.

 

 ولفتت إلى عدم وثوق أوروبا في أرقام الإصابات الواردة من الشرق الأوسط، فعلى سبيل المثال، تم التأكد من أنّ إيران تنشر دائمًا بيانات رسمية غير موثوقة، كما تم التأكد رسميًا من وصول المستشفيات الإيرانية إلى ذروة طاقتها الاستيعابية، حيث تستمر عمليات الإغلاق الجزئي المحلية حتى 20 نوفمبر وتشمل عشرات المدن.

 

وكان للعقوبات الأمريكية على طهران، التي أعيد فرضها في عام 2018، تأثير مُدّمر على قطاع الصحة، إذ تعاني الآن من نقص في الأدوية مثل الأنسولين، ووفقًا لمجلة الإيكونوميست، يوجد في الجمهورية الإسلامية نقص في المستشفيات والأطباء.

 

 وفي الأسابيع القليلة الماضية، كانت التوقعات الاقتصادية للعراق محبطة برغم احتياطياته النفطية الهائلة، وقد ينكمش الاقتصاد العراقي بأكثر من 12 في المائة هذا العام، بسبب استمرار هبوط سعر النفط بعد تفشي الوباء، ولذا لن يتعافى العراق بسرعة بسبب الانكماش الاقتصادي الذي أحدثه كورونا في جميع أنحاء العالم .

 

ونوّه التقرير بأن الإنكماش الاقتصادي ينطبق بالطبع أيضًا على الدول النفطية الثرية الأخرى، إذ تعاني أيضًا من فجوات في الميزانية العامة بسبب الجائحة.

وبحسب الصحيفة، لا توجد دولة بمنأى عن ذلك، ولا حتى الدول الغنية في الخليج العربي، والتي على رغم من فرضها إجراءات سريعة في بداية الوباء، إلا أنها  لم تستطع كبت تفشي كورونا، كما أنّ العمالة الأجنبية تضرّرت في الآونة الأخيرة في دول الخليج، لكن في الأسابيع القليلة الماضية، أُعيد فتح بعض هذه البلدان ببطء.

 

 الوصم الاجتماعي

 

وفقًا لشهود عيان مستقلين، فإن الوضع في اليمن كارثي، وذلك لأنّ النظام الصحي كان منهارًا في الأساس قبل أن يبدأ الوباء من جراء الحرب، ولذلك، من المستحيل قياس مدى تفشي العدوى في بلد لا يوجد فيه تقريبًا اختبارات ولا علاج، وهناك أيضًا تقارير متكررة تفيد بأنّ المرض يُنظر إليه على أنّه "وصم اجتماعي" من قبل سلطات الحوثيين المتطرفين دينيًا، وفي صنعاء يتم اختطاف المرضى وإخفائهم ، حيث تعتقد السلطات أنها تستطيع القضاء على الفيروس بهذه الطريقة.

 

 الصحيفة تطرّقت مرة أخرى إلى العراق، واصفةً مقتل طبيب معالج بسبب وفاة شاب بكورونا، بأنه بشع.

 

 وبالنظر إلى الوضع في إسرائيل، فهي كانت الأولى في العالم التي دخلت في حالة إغلاق ثانية، لكن جميع جيران إسرائيل يتأثرون أيضًا مثل الأردن، الذي فرض حظرًا في عطلة نهاية الأسبوع، والأراضي الفلسطينية، ولبنان، التي هي على حافة الهاوية اقتصاديًا، و سوريا بلد الحرب الأهلية، حيث لا أحد يصدق الإحصائيات الواردة من هذه الدول.

 

ازدهار القمع

 

وتابعت الصحيفة قائلة: "يضاعف كورونا الآفات المنتشرة التي تعاني منها المنطقة بما في ذلك انعدام الديمقراطية، حيث توجد قوانين في تلك البلدان يمكن استخدامها ضد أي شخص ينتقد السلطات.

 

رابط النص الأصلي

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى