فيديو| «مكالمة رباعية» تكشف كواليس تطبيع السودان و«إسرائيل»

[real_title] على الرغم من إعلان أمريكا حذف السودان من قائمة الإرهاب وإعلان تطبيعها مع إسرائيل إلا أنّ مجلس الوزراء السوداني قال إنّ ما تم مع تل أبيب هو «اتفاق مبادئ» كاشفا كواليس ما جرى حول التطبيع في مكالمة هاتفية رباعية بناء على طلب أمريكي.

 

 مجلس الوزراء السوداني أوضح أن أطراف المكالمة الرباعية هم كل من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ورئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

 

وأوضح المجلس أن المكالمة تناولت تهنئة السودان بحذف اسمه من قائمة الإرهاب والإعلان عن اتفاق مبادئ بين السودان وإسرائيل وتم الاتفاق خلالها  على إعداد اتفاقية بين الطرفين حول موضوع إعادة العلاقات السودانية وسيتم البت فيه بواسطة المجلس التشريعي في ديسمبر المقبل.



وبحسب مصادر سودانية،  تمسّك السودان بأن يكون أول بند في "معاهدة السلام السودانية الإسرائيلية" أن يعمل الطرفان على إيجاد حل للقضية الفلسطينية؛ بموجب مشروع جامعة الدول العربية، القاضي بقيام دولتين، فيما تمسّك رئيس الوزراء السوداني أن يكون التوقيع على المعاهدة في ديسمبر المقبل.


وكانت الولايات المتحدة، اقترحت دعوة البلدين لاحتفال يُنظّم فوراً في واشنطن للتوقيع، على غرار الإمارات العربية المتحدة والبحرين، غير أن مصادر أكدت أن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك رفض المُقترح، وقرّر إرجاء التوقيع النهائي حتى ديسمبر المقبل؛ إلى حين تكوين المجلس التشريعي للنظر في مشروع المعاهدة والبت فيها. بحسب صحيفة السوداني.


وكشف مجلس الوزراء السوداني أمس الأحد في بيان، عن ما دار في زيارة وزير الخارجية الأمريكي بومبيو في أغسطس الماضي وعرضه رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مُتناولاً موقف رئيس الوزراء ورفضه لهذا العرض بضرورة فصل المسارين والقضيتين عن بعضهما البعض.

وأضاف: "توصلنا لاتفاق الرفع من القائمة وأن يخطر ترامب الكونغرس لإكمال الإجراءات وتم الإعلان عن ذلك في 23 أكتوبر الجاري".


وفي وقت سابق الأحد، أعلنت الخارجية السودانية، أن وفدين من الخرطوم وتل أبيب سيجتمعان في الأسابيع القادمة لإبرام اتفاقيات تعاون في مجالات الزراعة والتجارة والاقتصاد والطيران ومواضيع الهجرة.


 

نتنياهو: سنزود السودان بالقمح

 في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نية بلاده تزويد السودان بحبوب القمح بقيمة 5 ملايين دولار، بعد إعلان البلدين أنهما اتفقا على تطبيع العلاقات.

 

وقال الحساب الرسمي لمكتب رئيس الوزراء على موقع  تويتر "نتطلع إلى سلام دافئ وسنرسل على الفور ما قيمته خمسة ملايين دولار من القمح لأصدقائنا الجدد في السودان".

 

ويعيش السودان منذ الإطاحة برئيسه السابق عمر البشير، مرحلة انتقالية يتقاسم فيها عسكريون وقادة الحركة الاحتجاجية إدارة البلاد لحين إجراء انتخابات عامة مقررة في العام 2022.

 

 

وتسبب ارتفاع سعر الخبز بنحو 3 أضعاف أواخر العام 2018، باندلاع الاحتجاجات ضد البشير، أدت إلى الإطاحة به.

 

وتواجه الحكومة الانتقالية صعوبات اقتصادية في ظل انخفاض حاد في قيمة العملة المحلية (الجنيه السوداني)، الأمر الذي زاد من الأصوات المنادية برفع العقوبات التي فرضتها واشنطن على السودان منذ تسعينات القرن الماضي بعد إدراجه على قائمة "الدول الراعية للإرهاب".

 

وتفيد الإحصاءات الرسمية أن السودان يستهلك مليوني طن من القمح سنويا، ويعتمد على الواردات بشكل كبير.

 

وقال نتنياهو إن "إسرائيل والولايات المتحدة ستساعدان السودان على تجاوز المرحلة الانتقالية".

 

 

والسبت الماضي 24 أكتوبر تباهى  نتنياهو بأن بلاده توصلت إلى 3 اتفاقيات سلام مع دول عربية في 6 أسابيع فقط، مؤكدًا أنه هناك دول أخرى في طريقها لإقامة علاقات مع إسرائيل، كما كشف عن أن "وفدًا إسرائيليًا سيزور السودان خلال الأيام القليلة المقبلة".

 

ويرفض الشعب السوداني بشدة التطبيع مع إسرائيل رغم محاولات البعض الترويج إلى أن التطبيع يعد مكسبا اقتصاديا يساعد على التخفيف من حدة الأزمات المعيشية.

ولاقى إعلان إسرائيل والسودان تطبيع العلاقات، ردود فعل متباينة، إذ اعتبره البعض "خيانة"، بينما رأى آخرون فيه وسيلة لإنقاذ الاقتصاد المتدهور.



 

ويعتبر مراقبون، أن إقدام الحكومة السودانية على كسر موقف ظل ثابتا، أمر طبيعي، في ظل تهافت عربي نحو إسرائيل، كما يجب أن ينظر إليه باعتبار أنه ليس نشازا، إذ أن دولا أخرى سبقت السودان

 

 ومنذ فبراير الماضي، ساد جدل حول إمكانية التطبيع بعد لقاء تم بين رئيس المجلس السيادي السوداني، عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتأثير العلاقات مع إسرائيل على أوضاع الخرطوم.

 

وبذلك يصبح السودان البلد العربي الثالث الذي يعلن تطبيع العلاقات مع إسرائيل خلال نحو شهرين، بعد الإمارات والبحرين اللتان وقعتا في واشنطن منتصف سبتمبر 200 على اتفاق لتطبيع العلاقات مع تل أبيب.

 

وكانت مصر أول دولة عربية توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل عام 1979، ولحقتها الأردن عام 1994.

 

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى