الرئيس الجزائري بيغرّد من الحجر الصحي.. ماذا قال؟

وأوضح البيان أنه "بعدما تبين أن العديد من المسؤولين برئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، ظهرت عليهم أعراض الإصابة بفيروس كورونا، نصح الطاقم الطبي للرئاسة، رئيس البلاد عبد المجيد تبون بمباشرة حجر صحي طوعي لمدة خمسة أيام ابتداء من 24 أكتوبر 2020".

ولم تذكر الرئاسة الجزائرية أسماء المصابين بفيروس كورونا من مستشاري تبون أو وزراء حكومة عبد العزيز جراد، الذين قاموا في الأيام الأخيرة بزيارات عمل إلى بعض محافظات البلاد لتدشين عدد من المشاريع التنموية.

وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات الجزائرية إصابة كبار المسؤولين بفيروس كورونا منذ تفشي الوباء في البلاد شهر مارس الماضي.

وكانت سليمة سواكري، وزيرة رياضة النخبة أول وزراء الحكومة الجزائرية الذين أعلنوا إصابتهم بفيروس كورونا في 9 أكتوبر الماضي، قبل أن تعلن نهاية الأسبوع الماضي عن شفائها من الفيروس.

يأتي ذلك، بعدما أعرب وزير الصحة الجزائري عبد الرحمن بن بوزيد عن خشيته من عودة انتشار فيروس كورونا في الجزائر، ووصفه بـ"الأمر المقلق".

وأشار بن بوزيد، في تصريح للتلفزيون الجزائري الحكومي، إلى أن الوضع الصحي لتفشي فيروس كورونا "مقلق"، وأرجع ذلك إلى ما أسماه "التهاون في تطبيق الإجراءات الوقائية في بعض الولايات" في إشارة إلى عدم التزام كثير من الجزائريين بالتدابير الاحترازية لمنع عدوى وانتشار الفيروس.

وحذر الوزير الجزائري من موجة ثانية في بلاده في المستقبل قائلا إن "هذا ما يظهر جلياً في الشارع"، وكشف عن "استغناء مواطنين نهائياً عن وضع الكمامات" خلال زياراته إلى بعض محافظات البلاد.

وكشفت وزارة الصحة الجزائرية، أمس الجمعة، عن تسجيل 273 إصابة جديدة، ليبلغ إجمالي الإصابات 55630 إصابة، فيما بلغ عدد الوفيات 1897 وفاة، بعد تسجيل 9 وفيات جديدة في آخر 24 ساعة، كما غادر بالجزائر 38788 مصابا المستشفى بعد تماثلهم للشفاء.

وعادت السلطات الجزائرية إلى فرض عقوبات صارمة على مخالفي إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، حيث أغلقت العديد من المطاعم والمقاهي وكذا المتاجر، التي لم تحترم الإجراءات المنصوص عليها.