تقرير عبري: لهذا السبب تمنع إسرائيل مواطنيها من دخول سيناء

تقرير عبري: لهذا السبب تمنع إسرائيل مواطنيها من دخول سيناء
تقرير عبري: لهذا السبب تمنع إسرائيل مواطنيها من دخول سيناء

[real_title] كشف تقرير عبري أن استمرار إسرائيل في إغلاق الحدود مع سيناء بدعوى تفشي فيروس كورونا هو قرار  ليست له مبررات واقعية في ظل حقيقة أن سيناء هي إحدى البؤر القليلة في العالم الخالية من فيروس كورونا.

 

وأوضح التقرير أن هناك أسباب سياسية واقتصادية وراء قرار إسرائيل، الأمر الذي يؤكده فتح الاخيرة مطار بن غوريون والفنادق بمدينة إيلات التي تسعى لتحويلها إلى بديل أمام الإسرائيليين عن السياحة في سيناء.

 

وقبل 7 أشهر، أغلقت السلطات الإسرائيلية معبر طابا الحدودي أمام عشرات الآلاف من السياح الإسرائيليين الذين كانوا يقضون عطلاتهم وأعيادهم هناك.

 

وخلال السنوات الأخيرة الماضية، أصبحت سيناء وجهة مفضلة للإسرائيليين لقضاء أعيادهم وشهور الصيف، خاصة مع قضاء القوات المصرية على التهديدات الأمنية لاسيما بجنوب سيناء.

 

وكانت الخارجية الإسرائيلية أعلنت زيارة 700 ألف سائح إسرائيلي لمصر عام 2019.

 

إلى نص التقرير..

بدا مطار شرم الشيخ في سيناء خلال الأسبوع الماضي خاليا تماما. من حين إلى آخر يدخل بضعة سياح من روسيا وإسرائيل. غالبيتهم يبقون في فنادق بشرم الشيخ وبعضهم يواصلون إلى مواقع الغطس في دهب، ونويبع وبير سوير.

 

يبدو محزنا منذ فترة طويلة مشهد أحد الأماكن الأكثر خلوا في العالم من كورونا، وهو يريد فقط استقبال سياح من العالم دون الحاجة لخضوعهم للعزل حينما يأتون.

 

يقول مدير أحد الفنادق بسيناء "أمر محزن أن نرى عشرات السياح فقط يأتون إلى سيناء خلال الأسابيع الأخيرة".

 

ويضيف "لم يحدث أن كان هنا تقريبا مرضى بالوباء ونحن ننتظر السياح، لكن وللأسف لا يأتي السياح الإسرائيليون. أعتقد أن المشكلة بالنسبة للسياح الأوروبيين أنهم يعتقدون أن سيناء هي جزء من مصر التي تعد ضمن القائمة الحمراء (التي تشهد تفشيا كبيرا لكورونا). هم لا يفرقون بين سيناء ومصر وبالنسبة لهم كلاهما مكان واحد ونحن من ندفع الثمن الاقتصادي".

 

وتؤيد "جي"، وهي إسرائيلية تعيش في سيناء ما ذهب إليه مدير الفندق وتقول :"إحدى أكبر المشكلات أنه لم تعد هناك رحلات مباشرة من أوروبا إلى شرم الشيخ مثلما كانت قبل أزمة كورونا. الوصول الآن من أوروبا إلى سيناء مسألة مكلفة ومرهقة. يفضل السياح التنقل بين الدول الأوروبية بتكلفة وصداع أقل من الطيران إلى شرم".

 

وتضيف "قبل كورونا كانت الرحلات إلى شرم الشيخ رخيصة وكثيرة نسبيا ومن عدة وجهات بأوروبا. تم إلغاء كل شئ منذ ظهور كورونا. هناك مشكلة اخرى هي أنهم حاليا في أوروبا لا يشجعون المواطنين على السفر إلى دول العالم الثالث أو تلك المدرجة على القائمة الحمراء كمصر".

 

هذا الوضع مستمر منذ سبعة أشهر. بحيث ظلت الشواطئ والأكواخ خالية في عيد الفصح وأشهر الصيف، والعطلة الكبيرة وأعياد تشري (أول شهر في التقويم العبري) وأغلق المعبر الإسرائيلي مع سيناء بأمر من وزارة الصحة والداخلية.

 

وتتابع "جي": "يأتي السياح الوحيدون إلى سيناء، ومعظمهم من هواة الغوص أو المتيمين بسيناء. وفي الوقت الحالي لن يتمكن جزء كبير من الأعمال التجارية هنا من الصمود في فصل الشتاء. سيؤدي ذلك إلى كارثة اقتصادية وسياحية بسيناء إذا لم تتعاف السياحة هنا قريبا".

 

خلال الأسابيع الأخير، سافر بضعة مئات من الإسرائيليين الذين ذابوا شوقا إلى سيناء إلى إسطنبول ومن هناك إلى سيناء رغم أنهم لدى العودة يضطرون للبقاء أسبوعين قيد العزل الصحي.

 

يقول "جيا شيلا" مسؤول صفحة "عشاق سيناء" على الفيسبوك :"لكن الأمر معقدا بالنسبة للإسرائيليين الذين يقضون 6 ساعات في الرحلة بدلا من تجاوز الحدود سيرا على الأقدام".

 

ويضيف :"المفارقة أن إسرائيل أغلقت المعبر الحدودي مع سيناء منذ نحو 7 أشهر، لكنها فتحت مطار بن غوريون والفنادق بإيلات وفي كل أنحاء إسرائيل رغم أن سيناء خالية تماما من كورونا وإسرائيل دولة حمراء. أسباب عدم فتح الحدود مع سيناء هي سياسية واقتصادية وليست مهنية ولذلك تقدمنا بالتماس إلى المحكمة العليا لفتح الحدود. وإذا ما دعت الحاجة يمكن التوجه للمحكمة مرة أخرى."

 

ويتابع "شيلا" أن عدم وصول السياح من أوروبا إلى سيناء نابع في الأساس من الاعتقاد بأن مصر دولة حمراء، مضيفا :"يأتي السياح في الأساس من شرق أوروبا وروسيا وأوكرانيا والقليل من إسرائيل. معظم السياح يفضلون البقاء في شرم الشيخ فهناك العديد من المنتجعات والفنادق. الوضع الآن كئيب ومحزن. هناك إضرار اقتصادي بالغ بفرع السياحة وكل الفروع المرتبطة به. إذا لم يربط السياح الأوربيون بين سيناء ومصر لكان الوضع مختلفا تماما".

 

يقول أصحاب المتاجر المحلية إن الحكومة المصرية لا تساعد من تضرروا جراء كورونا "الأمر ليس كما في إسرائيل. هناك تسهيلات ومساعدة من قبل الحكومة لأصحاب الأعمال لكن الأمر كأنك تعطي الماء والطعام لشخص ميت. لا نحصل على الأموال لدفع رواتب العمال والوضع يتدهور ويصبح أكثر سوءاً".

 

"تشجع الحكومة الناس على القدوم إلى سيناء، بما في ذلك عبر  تخفيضات على الكهرباء والضرائب على الممتلكات والإيجارات وإعطاء قروض تجارية، لكن ليس هناك خطة طويلة المدى أو مخطط للخروج من الأزمة"، تقول "جي".

 

وتضيف :"ليس هناك منح أو إعانات بطالة للعمال، هناك فقط تسهيلات في المدفوعات الحكومية. لقد نفد التدفق النقدي، وانتهى أسوأ فصل صيف في تاريخ سيناء. وبدأنا نسمع عن متاجر معروضة للبيع وأخرى تم إغلاقها".

 

الخبر من المصدر..

 

غير أن الحكومة المصرية قدمت دعما للفئات العمالية سواء العاملين بقطاع السياحة أو العمالة غير المنتظمة، حيث قررت الدولة صرف منحة بواقع 1500 جنيها للعمالة غير المنتظمة.

 

أما القطاع السياحي، فقد شهد دعما حكوميا للسياحيين بواقع 600 جنيه، والذين تضرروا من جائحة كورونا.

 

وقال الدكتور حسام هزاع، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن الحكومة المصية قدمت الدعم للعاملين بالقطاع السياحي بتوجيهات من القيادة السياسية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك عقب انتشار فيروس كورونا.

 

وأوضح عضو الغرف السياحية في تصريحات صحفية تفاصيل الدعم المقدم من جانب وزارة القوى العاملة، ودعم صندوق الطوارئ، لافتًا إلى تقديم الحكومة قروضا بفائدة 5% لدعم العاملين والموظفين بقطاع السياحة، وذلك لسداد الرواتب والإيجارات، على أن تكون مدة القرض 3 أشهر.

 

وأضاف أن الحكومة قدمت أيضًا قرض لشركات السياحة والفنادق السياحية، بنسبة فائدة 8% بشروط معينة، وذلك لدعم قطاع الطيران وأسطول الأتوبيسات وغيرها.

 

وأشار هزاع إلى أن المستفيدين من الدعم هم: العاملون والموظفون وشركات السياحة والفنادق الثابتة والعائمة والمنشآت والمطاعم السياحية (المقاهي والكافيتريات) والمرشدين السياحيين وأصحاب الحناطير والجمال والفلوكة وغيرها من القطاعات الأخرى التي تعمل في السياحة.

 

من ناحيته، أشاد الدكتور مجدي شلبي رئيس قطاع الشركات السياحية والمرشدين السياحيين بوزارة السياحة والآثار، بتوجيهات الوزير بدعم ومساندة المرشدين السياحيين في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها قطاع السياحة جراء جائحة كورونا.

 

وأوضح الخبير السياحي، في تصريحات صحفية أن وزارة السياحة كانت قد نسقت مع بعض النقابات الفرعية للمرشدين ومكاتب الوزارة بالمحافظات المختلفة لتجميع كافة البيانات والأرقام القومية للمرشدين السياحيين على مستوى الجمهورية، وإرسالها إلى وزارة التضامن الاجتماعي؛ لصرف الدعم العاجل للمرشدين.

 

وأشاد رئيس قطاع الشركات بتوجيهات الرئيس السيسي باستمرار الدعم حتى نهاية العام، موضحا أن القرار يطبق على الجميع بما فيهم المرشدين السياحيين في ظل الظروف الراهنة، ووزارة التضامن تسير على نفس المنوال السابق، والجهة المانحة لها الحق في اتخاذ ما يلزم من قرارات.

 

وشملت القرارات الحكومية لدعم القطاع التالي:

• انتظام صرف الإعانة المقدمة من صندوق الطوارئ بوزارة القوى العاملة حتى شهر ديسمبر 2020.

• تأجيل سداد المستحقات على الشركات والمنشآت السياحية والفندقية مقابل استهلاك الكهرباء والغاز والمياه حتى 31 ديسمبر 2020.

• تأجيل سداد الرسوم الحكومية أو مقابل الخدمات ورسوم الانتفاع المستحقة على الشركات والمنشآت السياحية والفندقية حتى 31 ديسمبر 2020.

• إرجاء سداد كافة المديونيات المستحقة على الشركات والمنشآت السياحية والفندقية عن فترات ما قبل بداية أزمة كورونا ليبدأ السداد مجدولاً على فترة مناسبة اعتباراً من يناير 2021.

 

ودعا عادل المصري، رئيس غرفة المنشآت والمطاعم السياحية، الجهات المعنية بتنفيذ هذه القرارات، على وجه السرعة لتخفيف الأعباء على النشاط السياحي والذى يُعد أكثر القطاعات تأثراً بتداعيات فيروس كورونا، مؤكدًا أنه دعم غير مسبوق للقطاع السياحي الذي هو أحد الأعمدة الرئيسية للدخل القومي.

 

وأوضح المصري، في تصريحات نقلتها عنه مواقع محلية ، أن القطاع يعاني من من كوارث نتيجة لفيروس كورونا وتداعياته السلبية على القطاع، وأن التقارير الاقتصادية المشيرة لحجم الأضرار السلبية لهذه الجائحة على السياحة المصرية، كانت وراء موافقة الحكومة على مطالب القطاع السياحي والتي تُعد طوق نجاه لإنقاذها من الغرق والانهيار.

 

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه الحكومة باستمرار صرف إعانة العمالة المؤقتة بواقع 500 جنيه شهريًا حتى نهاية العام، وذلك خلال افتتاحه مجمع التكسير الهيدروجيني بمسطرد بمحافظة القليوبية.​

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى