بعد هدنة أذربيجان وأرمينيا الثانية.. هل تصمت المدافع؟

بعد هدنة أذربيجان وأرمينيا الثانية.. هل تصمت المدافع؟
بعد هدنة أذربيجان وأرمينيا الثانية.. هل تصمت المدافع؟

[real_title] لم تمض ساعات على إعلان أذربيجان وأرمينيا دخول "هدنة إنسانية" جديدة، حيز التنفيذ، في إقليم ناغورني قره باغ، حتى تبادل الطرفان الاتهامات بخرقها.   

 

وأعلنت وزارتا خارجية أرمينيا وأذربيجان مساء السبت في بيانين متطابقين، اتفاقا على "هدنة إنسانية اعتبارا من بداية 18 أكتوبر.

 

وجاء إعلان الهدنة عقب تحدث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف هاتفيا ليلا مع نظيريه الأرمني والأذربيجاني وتشديده على "ضرورة الالتزام الصارم" باتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه في موسكو السبت، وفق بيان للخارجية الروسية.

 

ورحّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء السبت بالهدنة الإنسانية التي جاءت "إثر وساطة فرنسية" بالتنسيق مع رئيسي مجموعة مينسك (الولايات المتحدة وروسيا).

 

وتأتي هذه الهدنة، بعد أسبوع على بدء سريان وقف أول لإطلاق النار تم التوصل إليه بإشراف موسكو لكنه لم يُحترم إطلاقا.

 

وذكرت تقارير صحفية أن ستيباناكيرت عاصمة الإقليم الانفصالي، شهدت ليلة هادئة، وظل الهدوء سائدا حتى الصباح في وقت فرّ معظم السكان من القصف منذ بدء المعارك في 27 سبتمبر.

 

ولكن وزارة الدفاع الأذربيجانية أعلنت في بيان أن القوات الأرمينية خرقت "بشكل خطير الاتفاق الجديد"، منددة بقصف مدفعي وهجمات على طول الجبهة.

 

وخلال الليل، أشارت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان إلى إطلاق قذائف مدفعية وصواريخ أذربيجانية على شمال الجبهة وجنوبها، خلال الساعات الثلاث الأولى بعد بدء سريان الهدنة.

 

وتحدث جيش ناغورني قره باغ الانفصالي في بيان أيضا عن هجوم معاد صباحا في الجنوب، مشيرا إلى "خسائر وجرحى من الجانبين". وأوضحت فرق الإسعاف في قره باغ أنه "لم يتمّ استهداف البنى التحتية المدنية والمنازل بالضربات".

 

ويرى مراقبون أن هذه الاتهامات المتبادلة على خرق الهدنة مؤشر على أن الهدنة لن تحترم وأن اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين سوف يفشل مثل سابقه.

 

وأدت المعارك التي اندلعت منذ ثلاثة أسابيع إلى مقتل مئات الأشخاص. وبعد محاولة وقف إطلاق النار بإشراف موسكو، شهد النزاع تصعيداً جديدا السبت.

 

وتعهّدت أذربيجان بـ"الانتقام" لـ 13 مدنيا بينهم أطفال، قُتلوا الليلة السابقة في قصف استهدف غنجه ثاني أكبر مدن البلاد. ودُمّرت منازل كثيرة جراء القصف الذي أدى أيضاً إلى إصابة أكثر من 45 شخصاً بجروح، وفق ما أفاد المدعي العام.

 

وفي غنجه، قام عشرات المسعفين السبت بعمليات بحث عن ناجين وجمعوا أشلاء بشرية في أكياس سوداء، الأمر الذي يجعل التعرف على هويات القتلى صعباً جداً.

 

وقال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في خطاب السبت "سننتقم في ساحة المعركة". ووصف أعداءه الانفصاليين بـ"الكلاب" وأرمينيا التي تدعمهم بأنها "فاشية".

 

من جهته، ندّد الاتحاد الأوروبي بهذه الضربات ودعا مرة جديدة "الأطراف كافة إلى الكفّ عن استهداف المدنيين".

 

واستُهدفت غنجه التي تضم 300 ألف نسمة، مرارا منذ بدء النزاع.

 

وأكد الانفصاليون الأرمن السبت أن المدينة تضمّ "أهدافاً شرعية" هي قاعدة جوية ومواقع عسكرية. وقبل بضع ساعات من الضربات على غنجه، استهدف قصف مدينتي ستيباناكيرت وشوشة في قره باغ.

 

وحققت أذربيجان تقدما في الأسابيع الأخيرة من أن دون أن تتمكن من الانتصار في معركة حاسمة. ولا تعلن باكو الخسائر التي تتكبدها جراء النزاع، إذ لا تنشر أي حصيلة عسكرية أو مادية أو بشرية.

 

من جهتهم، يقول الانفصاليون إنهم قتلوا آلاف الجنود ويعترفون بأنهم أُرغِموا على التراجع إلا أنهم يؤكدون "السيطرة على الوضع". وأعلنوا رسمياً أنهم فقدوا حوالى 700 رجل فيما نزح نصف السكان البالغ عددهم 140 ألفاً.

 

وإضافة إلى الخشية من احتمال حصول أزمة إنسانية، هناك مخاوف من تدويل النزاع، إذ إن تركيا تقدم الدعم لأذربيجان بينما أرمينيا التي تدعم الانفصاليين ماديا وسياسيا وعسكريا، لديها تحالف عسكري مع روسيا.

 

وانفصل إقليم ناغورني قره باغ ذو الغالبية الأرمينية، عن أذربيجان ذات الغالبية الشيعية الناطقة باللغة التركية، قبيل انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، ما أدى إلى حرب أوقعت 30 ألف قتيل في تسعينات القرن الماضي. والمعارك الجارية حاليا هي الأخطر منذ وقف إطلاق النار المعلن عام 1994.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى