لماذا أثارت ممثلة إسرائيلية ضجة بتجسيد شخصية كليوباترا؟

لماذا أثارت ممثلة إسرائيلية ضجة بتجسيد شخصية كليوباترا؟
لماذا أثارت ممثلة إسرائيلية ضجة بتجسيد شخصية كليوباترا؟

[real_title] منذ إعلان الممثلة الإسرائيلية، جال جادوت، الأسبوع الماضي عن قبولها تجسيد شخصية الملكة الفرعونية "كليوباترا" على شاشة السينما، لم يتوقف الجدل في وسائل الإعلام وفي مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وكانت جادوت، كشفت الأحد الماضي، أنها ستتعاون في الفيلم مع المخرجة، باتي جنكنز، التي سبق وأن أخرجت لها فيلم البطلة الخارقة "واندر وومان"، الذي كان سببا في شهرتها العالمية.

 

وفي تغريدة عبر حسابها على موقع "تويتر" قالت جال جادوت:"أحب الشروع في رحلات جديدة، أحب إثارة المشاريع الجديدة، ولذة جلب قصص جديدة إلى الحياة".

 

وتابعت: "كليوباترا هي قصة أردت أن أرويها منذ فترة طويلة جدا، لا يمكنني أن أكون أكثر امتنانا لهذا الفريق المتميز".

 

ومن المقرر أن تنتج شركة "باراماونت بيكتشرز" الأمريكية، وتوم بكتابته لاتيتا كالوجريديس، فيلم "كليوباترا" الجديد في إعادة سرد للقصة الملحمية التي اشتهرت بها الممثلة الراحلة إليزابيث تايلور في الفيلم الكلاسيكي لعام 1963.

 

وفي مقال له على صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قال الكاتب ديفيد أريل:" بعد إعلان جال جادوت أنها ستلعب دور ملكة مصر القديمة كليوباترا في فيلم جديد، اندلعت وسائل التواصل الاجتماعي معركة مريرة بين الدعاة إلى تنوع أكبر في الفيلم ومعارضين لما هو متصور على أنه تصحيح سياسي".

 

وأضاف الكاتب الإسرائيلي:" يؤكد النقاد أنه كان ينبغي اختيار شخص ملون ليجسد كليوباترا: كان يجب أن يمنح الدور لممثلة أفريقية أو عربية أو ذات أصول مختلطة ولكن ليس لجادوت، اليهودية التي تعود أصولها لشرقي أوروبا."

 

ورد المعسكر المؤيد لجادوت، بحسب أريل، أن كليوباترا نفسها كانت على ما يبدو امرأة بيضاء من أصل يوناني أو مقدوني وأن السجلات التاريخية تظهر أن العرب لم يصلوا إلى مصر إلا بعد قرون من وفاة كليوباترا.

 

صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أشارت هي الأخرى إلى الانتقادات التي وجهت لاختيار جال جادوت لبطولة الفيلم انتقادات، إذ استنكر البعض اختيار إسرائيلية الجنسية لتجسيد ملكة مصر.

 

رأى مغردون أنه كان ينبغي أن تفوز امرأة عربية أو سوداء بهذا الدور، وليس ممثلة إسرائيلية يتورط بلدها في سرقة الأراضي العربية.

 

فقالت المغردة "سميرة خان" على تويتر:" أي غبي في هوليود اعتقد أنها ستكون فكرة جيدة أن يختار ممثلة إسرائيلية لدور كليوباترا (الشخصية الجميلة) بدلا من ممثلة عربية مذهلة مثل نادين نجيم؟".

 

وأضافت قائلة:" العار عليك يا جال جادوت. بلدك يسرق أرض العرب وأنت تسرقين أدوارهم السينمائية".

 

وغرد مستخدم آخر لـ "تويتر" قائلا : "ماذا لو كانوا رشحوا شخصا بدماء من شمال أفريقيا، شخصا مثل الممثلة الجزائرية، صوفيا بوتلة، لقد سئمت من تجسيد الممثلين البيض والإسرائيليين على أنهم فراعنة وأدوار عربية".

 

وكانت جادوت التي أدت الخدمة العسكرية مثلها مثل معظم الشباب في دولة الاحتلال الإسرائيلي، تصدرت عناوين الصحف في عام 2014، بسبب منشور لها على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي تعرب فيه عن تضامنها مع المواطنين الإسرائيليين المتضررين من صواريخ حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الفلسطينية والجنود الإسرائيليين الذين يقاتلون الحركة في قطاع غزة.

 

ويرى مراقبون أن السبب في الضجة المثارة على تأدية جال جادوت لدور كليوباترا، وهو ما لم يحدث مع الممثلة الأمريكية الراحلة إليزابيث تايلور، عندما أدت نفس الدور، هو أن الأولى تحمل الجنسية الإسرائيلية، مشيرين إلى أن الشعوب العربية تنظر لإسرائيل وشعبها على أنهم محتلون مغتصبون لأرضهم.

 

ولم تعلق جال جادوت على الجدل المثار، لكنها أوضحت في تغريدة أخرى أنها ستقدم مع فريق عمل الفيلم شخصية الملكة الفرعونية كليوباترا على الشاشة الكبيرة بطريقة لم يسبق لها مثيل من قبل.

 

وقال إنها "ستروي قصتها لأول مرة من خلال عيون النساء اللاتي خلف وأمام الكاميرا".

 

وتسببت جذور جال جادوت الإسرائيلية في مشكلات سابقة في العالم العربي، إذ منع عرض فيلم "واندر وومان" في لبنان بسب بطولتها له.


ولعبت كليوباترا دورا مهما في تاريخ مصر في القرن الأول قبل الميلاد، إذ كانت آخر من جلس على عرش مصر من أسرة البطالمة، الذين يمتد نسبهم إلى بطليموس الأول، أحد قادة جيوش الاسكندر المقدوني.

 

وعاصرت كليوباترا الكثير من التقلبات السياسية الكبرى، بداية من قدوم السياسي والقائد الروماني يوليوس قيصر إلى مصر، وهو من أقامت معه علاقة عاطفية وساعدها في ارتقاء عرش مصر.

 

وبعد وفاة قيصر واشتعال اقتتال أهلي في الدولة الرومانية، وارتبطت كليوباترا بالسياسي والقائد الروماني مارك أنطونيوس، وانحازت إليه في مواجهة غريمه أوكتافيوس.

 

إلا أن الهزيمة كانت من نصيب جيوش كليوباترا ومارك أنطونيوس، ليقضي الأول نحبه في ساحات القتال بينما تموت الأخيرة منتحرة وتتحول مصر إلى ولاية رومانية.

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى