[real_title] بمجرد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إصابته وزوجته ميلانيا بفيروس كورونا بعد خضوعهما للفحص الطبي، أثيرت التكهنات والتساؤلات عما إذا كانت هناك أهداف انتخابية لترامب من وراء هذا الإعلان الذي جاء في أعقاب المناظرة الانتخابية الأولى مع منافسه الديمقراطي جون بايدن. إعلان إصابة ترامب، أعقبه قرار آخر وهو إلغاء مهرجانا انتخابيا في فلوريدا من برنامجه كان مقررا اليوم حيث من المقرر أن يدخل وزوجته حجرا قد يستمر 14 يوما، الأمر الذي رأى فيه مراقبون محاولة لتغيير المشهد الانتخابي لصالح ترامب بعد أن بدا وكأن البساط يُسحب من تحت أقدامه بانتهاء المناظرة التي أذيعت الأربعاء. http://www.youtube.com/embed/27p4qxinVNk ووفقا لاستطلاع شبكةCNN الأمريكية الذي أجرته SSRS، فإن 6 من بين كل 10 أشخاص تابعوا المناظرة، صباح الأربعاء، قالوا إن جو بايدن قدم أداء أفضل، 28% فقط قالوا إن أداء الرئيس دونالد ترامب كان أفضل. وقال نحو ثلثي الأشخاص الذين تمت مقابلتهم في الاستطلاع إن إجابات بايدن كانت أكثر مصداقية (65% لبايدن و29% لترامب) وأن مهاجمته للرئيس ترامب كانت أكثر عدلا بنسبة 69% مقابل 32% فقط قالوا إن هجوم ترامب ضد بايدن كان عادلا. وفي مقابلات مع الأشخاص ذاتهم قبل المناظرة، قال 56% منهم إنهم يتوقعون تقديم جو بايدن لأداء أفضل، في حين قال 43% أنهم يتوقعون أداء أفضل لترامب. ويقول مراقبون ومتابعون للانتخابات الأمريكية إن ترامب الذي فقد الكثير في المناظرة الأولى يحاول بإعلان إصابته كسب تعاطف الناخبين في محاولة لتعويض ما فاته في المناظرة. وفي تصريحات صحفية، توقع الكاتب والباحث السياسي إيهاب عباس أن يطلق الجمهوريون حملات تعاطف مع ترامب، مشيرا إلى أن ذلك قد يكسب ترامب تعاطفا، قبل المناظرة الثانية مع المرشح الديمقراطي جو بايدن. وليس من الواضح كيف سيؤثر الحجر الصحي لترامب وزوجته على ترتيبات المناظرة الرئاسية الثانية والتي من المقرر إجراؤها في 15 أكتوبر في ميامي، فلوريدا. ورجح عباس أن يكثف ترامب من تغريداته في الساعات القادمة مذكرا الناخبين الأميركيين بإنجازاته وخصوصا في ميدان الاقتصاد والأعمال أملا في كسب الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد فيما يتعلق بالتصويت للمرشح الرئاسي. وعلى النقيض رأى آخرون أن نتيجة إعلان إصابة ترامب بكورونا ستكون عكسية، مشيرين إلى أن الديمقراطيين قد يستغلون إصابته في انتقاد طريقة تعامله مع ملف كورونا. وقد يصبح تعامل ترامب مع جائحة كورونا وحضوره لمناسبات وتجمعات بدون قناع في كثير من الأحيان محورا لهجوم يرجح أن يشنّه الديمقراطيون عليه. ومن المرجح أن تؤدي إصابة ترامب إلى تسليط الأضواء على المواقف التي يرى الديمقراطيون أن ترامب فشل فيها وخصوصا وباء كوفيد-19، مع التشديد على رسالة مفادها أن أداء الرئيس أثّر على صحة الأمريكيين. ويعد فشل الإدارة الأمريكية في مواجهة أزمة كورونا أكبر تحدِ لإدارة ترامب قبل الانتخابات المقررة في الثالث من نوفمبر المقبل. وأكد ترامب إصابته وزوجته بفيروس كورونا. وكان ترامب قد أعلن مساء الخميس أنه سيخضع نفسه لحجر صحي بانتظار صدور نتائج اختبار كوفيد-19 الذي أجراه، وذلك بعد أن جاءت نتيجة اختبار فحص كورونا لواحدة من مستشاريه المقربين إيجابية. وكتب الرئيس على تويتر "ثبتت هذا المساء إصابتي والسيدة الأولى بكوفيد-19 وسنبدأ فترة الحجر الصحي على الفور. سوف نتجاوز هذا معا!". ولم يحدد المدة التي سيبقى خلالها في الحجر، في وقت يوصي خبراء الصحة العامة بمدة تصل إلى 14 يوما. وكان ترامب قد أعلن عبر فوكس نيوز أن نتائج اختبار كوفيد-19 لمستشارته المقربة هوب هيكس جاءت إيجابية. وكانت هيكس على متن طائرة الرئاسة إير فورس وان مع الرئيس الأمريكي عندما سافر إلى كليفلاند في أوهايو الثلاثاء للمشاركة في المناظرة مع المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن. كما سافرت معه الأربعاء عندما زار مينيسوتا في تجمع انتخابي. وذكر ترامب "أنها تعمل بجهد. غالبا ما تضع قناعا لكن نتيجة اختبارها جاءت إيجابية"، مشيرا إلى أنه يقضي "وقتا طويلا مع هوب تماما مثل السيدة الأولى". وانضمت هيكس إلى فريق حملة قطب العقارات في أوائل عام 2016، وهي جزء من الدائرة المقربة من الرئيس.