صحيفة ألمانية: هل ينتشل سد النهضة إثيوبيا من الفقر؟

صحيفة ألمانية: هل ينتشل سد النهضة إثيوبيا من الفقر؟
صحيفة ألمانية: هل ينتشل سد النهضة إثيوبيا من الفقر؟

[real_title] هل ينقذ سد النهضة إثيوبيا؟.. بهذا التساؤل عنونت صحيفة آوسبورجر الجماينة تقريرًا حول الوضع الاقتصادي المزري  في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.

 

 وأوضحت الصحيفة أنَّ آبي أحمد، رئيس الحكومة الإثيوبي الحائز على جائزة نوبل، يعاني من مشاكل متعددة داخل بلاده، وتبدو الدولة الواقعة في شرق إفريقيا مُهددة بالتمزق من جراء النزاعات العرقية الدامية، وتلف المحاصيل الزراعية، وأخيراً وباء كورونا.

 

 وفي الوقت نفسه، يواجه رئيس الوزراء آبي أحمد، الذي يُعلِّق آمالًا كبيرة على سد النهضة، اتهامات من عدة دول في المنطقة فيما يتعلق بالخلاف بشأن المشروع الضخم على نهر النيل.

 

وبالنسبة لأبي الحائز على جائزة نوبل للسلام، فقد تفاقم الوضع منذ أن جَمدَّت الولايات المتحدة 100 مليون دولار من أموال المساعدات في ظل احتجاجات دولتي النيل مصر والسودان ضد المشروع، وفقًا للتقرير.

 

وأضافت الصحيفة أنَّ الحكومة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لا تَمَل أبدًا من التحذير من مخاطر ملء السد بسرعة كبيرة لأنها تُدرِك العواقب الوخيمة المحتملة على إمدادات المياه في مصر، لكن في الواقع، لم يكن للملء الجزئي للخزان، الذي تم بعد هطول الأمطار الغزيرة، أية عواقب.

 

ورأت الصحيفة أنَّ آبي أحمد يلعب بالورقة القومية في صراع سد النهضة لصرف الانتباه عن المشاكل الداخلية.

 

ولفتت إلى أنَّ سد النهضة هو مشروع يمنح إثيوبيا هيبة غير مسبوقة، ولذلك تم تنفيذه دون دعم أجنبي، ومن المقرر الانتهاء منه في عام 2022 .

 

الصحيفة الألمانية أشارت إلى أنَّ  السد الأكبر في إفريقيا ، سيُدر أرباحًا هائلة لإثيوبيا  بالعملة الأجنبية، لأن الكهرباء التي يولدها السد لا تزود الدولة الأفريقية فحسب، بل يمكن أيضًا بيعها للدول المجاورة.

 

واستطردت الصحيفة: "لسنوات، كان ملايين الإثيوبيين يساعدون في تمويل المشروع الذي أصبح مثالاً للفخر الوطني".

 

التقرير نوَّه أيضًا بأنَّ دولة إثيوبيا هي إتحاد عرقي مكون من مجموعات عرقية كبيرة، ولذلك عندما يتعلق الأمر بالصراعات الداخلية، تصبح الوطنية في طي النسيان.

 

وأدت الصراعات العرقية العنيفة في إثيوبيا إلى مقتل ما يقرب من 200 شخص واعتقال 9000 شخص،  واندلعت بسبب مقتل المغني السياسي الشعبي هاتشالو هونديسا في إحدى ضواحي أديس أبابا في أواخر يونيو.

 

 وفسَّر رئيس الوزراء آبي أحمد، الذي وصل إلى السلطة في عام 2016، الاضطرابات في منطقة أورومو على أنها محاولة لزعزعة استقرار حكومته.

وتابعت الصحيفة قائلة:  "إذا فقد آبي أحمد دعم الجيش، فإن أيامه في الحكم ستكون معدودة،  وستُهدد البلاد بالانزلاق إلى حرب أهلية".

 

 وفي ظل هذه الخلفية، تريد الحكومة الإثيوبية استخدام جميع الوسائل لضمان السلام والنظام، خاصةً وأنَّ وباء كورونا يُعمق الانقسامات الاجتماعية في الدولة ذات الأهمية الجيوستراتيجية في القرن الأفريقي.

 

ويتوقع مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهو مؤسسة فكرية أمريكية، أنْ يزداد عدد الفقراء، ومن الناحية الإحصائية، فإنَّ الأشخاص الذين ينفقون أقل من 1.90 دولارًا في اليوم  في إثيوبيا سيقدر  عددهم بنحو  31 مليونًا بحلول عام 2021 .

 

وأردف التقرير أنَّ التضخم في إثيوبيا آخذٌ في الارتفاع، والأغذية الأساسية أصبحت أكثر تكلفة، والدخل آخذٌ في الانخفاض، بجانب ذلك، أصبح ما يصل إلى مليون شخص من أبناء الشرق الإثيوبي بلا مأوى نتيجة لأمطار الصيف الشديدة، كما تسبب الجراد المنتشر في إثيوبيا في فشل المحاصيل، ولذلك يمكن أن يعاني ما يصل إلى 25 مليون من مواطني الدولة الواقعة في شرق إفريقيا من الجوع.

 

الصحيفة الألمانية اعتبرت مشروع سد النهضة بمثابة المنقذ لإثيوبيا الذي قد ينتشلها من الفقر  في السنوات القادمة.

 

رابط النص الأصلي

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى