محلل إسرائيلي: هل يطيح دحلان والبرغوثي بعباس؟

محلل إسرائيلي: هل يطيح دحلان والبرغوثي بعباس؟
محلل إسرائيلي: هل يطيح دحلان والبرغوثي بعباس؟

[real_title] قال محلل إسرائيلي، إن اتفاق التطبيع بين تل أبيب والإمارات أيقظ مجددا الصراع على خلافة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وعزز موقع محمد دحلان القيادي المفصول من حركة فتح منذ عام 2011 والذي يعمل منذ ذلك الوقت مستشارا لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

 

جاء ذلك في تحليل لـ"يوني بن مناحيم" نشره "مركز القدس للشؤون العامة والسياسية" الإسرائيلي تحت عنوان "دحلان والبرغوثي يعملان على الإطاحة بعباس".

 

وقال "بن مناحيم": منذ إعلان التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، نُشرت وسائل الإعلام العربية تقارير لم يتم نفيها تفيد بأن الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات اتفقت على أن بإمكان محمد دحلان العودة إلى الضفة الغربية والترشح لرئاسة السلطة الفلسطينية".

 

ولفت إلى أن التوتر فيما يتعلق بعلاقة السلطة الفلسطينية بدحلان قد تصاعد في أعقاب حوار للسفير الأمريكي في "إسرائيل" ديفيد فريدمان لصحيفة "إسرائيل اليوم" نشرته الخميس الماضي.

 

وخلال الحوار سألت الصحيفة السفير الأمريكي: "بما أن دحلان يقيم في الإمارات، هل تفكرون في إمكانية تعيينه ليكون الزعيم الفلسطيني القادم؟"

 

وأجاب فريدمان وفقا لما نشرته الصحيفة "نحن نفكر في ذلك، وليس لدينا رغبة في هندسة القيادة الفلسطينية".

 

إلا أن الصحيفة عدلت لاحقا ما قاله السفير الأمريكي ليكون "نحن لا نفكر في ذلك وليس لدينا رغبة في هندسة القيادة الفلسطينية".

 

 

وقال "بن مناحيم" إنه ورغم تعديل الصحيفة للخطأ، فإن الرئيس الفلسطيني محمود عباس استغل الواقعة لشن "حملة تشويه غير مسبوقة ضد محمد دحلان".

 

وفي اليوم التالي نشر دحلان بيانا أوضح فيه أن أي زعيم فلسطيني يجب أن يتم انتخابه بشكل ديمقراطي وقانوني على يد الشعب الفلسطيني وليس من قبل جهات أخرى.

 

ولا يجلس دحلان مكتوف الأيدي، بل يستعد على الأرض لمعركة الخلافة، بحسب "بن مناحيم" الذي مضى قائلا :"يحاول دحلان أن يحرك مع مروان البرغوثي- الذي يقضي بالسجن الإسرائيلي 5 مؤبدات لقتله مواطنين إسرائيليين- خطوة لدفع الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في المناطق الفلسطينية ليحل محل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي يشغل منصبه منذ 2005".

 

وبحسب المحلل الإسرائيلي فإن تحرك دحلان يأتي في وقت مناسب للغاية، على وقع "غضب شديد في الشارع الفلسطيني تجاه قيادة السلطة وعباس بسبب وقائع الفساد المنسوبة لهم والفشل الاستراتيجي لعباس الذي دفع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاتخاذ خطوات أحادية الجانب ضد الفلسطينيين وتوقيع اتفاقات التطبيع مع إسرائيل".

 

وأصدرت فدوى البرغوثي زوجة مروان البرغوثي وعضو المجلس الثوري لحركة فتح في 18 سبتمبر بيانا بالتنسيق مع زوجها الأسير، دعت فيه إلى الاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية والتوصل إلى اتفاق حول "المقاومة الشعبية" للفلسطينيين كحق كفلته كافة الشرائع الدولية والسماوية.

 

ويحظى مروان البرغوثي بشعبية كبيرة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكان مهندس الانتفاضة الثانية ولُقب بـ "نيلسون مانديلا الفلسطيني"، وهو يتصدر استطلاعات الرأي العام الفلسطيني باعتباره المرشح الرئيسي لخلافة محمود عباس.

 

وقال "بن مناحيم" إن الرئيس عباس يخشى بشدة من قوة البرغوثي على الأرض ومن تحالفه مع دحلان، زاعما أن عباس يقود منذ 2011 خطوات تهدف إلى تصفية البرغوثي سياسيا.

 

وأضاف :" بحسب مسؤولين في فتح، طلب محمود عباس من إسرائيل عدم الإفراج عن مروان البرغوثي في ​​إطار "صفقة شاليط"، وعمل على إحباط الإضراب الكبير عن الطعام للسجناء الأمنيين في السجون الإسرائيلية عام 2017، الذي قاده مروان البرغوثي وأوقف الدعم المالي لـ "نادي الأسير الفلسطيني" أحد معاقل البرغوثي في ​​الضفة".

 

وتابع :" يقول مقربون من مروان البرغوثي أنه حتى في هذه الأيام يعمل محمود عباس مع مسئولين أمنيين إسرائيليين وأمريكيين  من خلال اللواء ماجد فرج، لمنع إطلاق سراح البرغوثي في ​​إطار صفقة تبادل الأسرى الجديدة بين إسرائيل وحماس، زاعمين أنه "ارهابي" سيدمر التعاون الأمني ​​بين اسرائيل والسلطة وسيجر الضفة إلى موجة من الإرهاب ضد إسرائيل".

 

ويقول مقربون من دحلان أنه نجح في إقناع زعيم حركة "حماس" بقطاع غزة يحيي السنوار، بأن يطلب من "إسرائيل" إطلاق سراح البرغوثي في إطار صفقة تبادل أسرى يتوقع إطلاقها قريبا بوساطة مصرية، وفق المحلل الإسرائيلي.

 

يواجه الرئيس عباس- بحسب الإسرائيلي"بن مناحيم"- مشكلة كبيرة، في وقت يكتسب فيه محور دحلان- البرغوثي زخما كبيرا في أعقاب التطبيع بين "إسرائيل" والإمارات، كما يضخ دحلان أموالا ضخمة في مخيمات اللاجئين بالضفة ومؤسسات فلسطينية بالقدس الشرقية "لشراء مؤيدين وبناء مراكز قوة"، ويمد أنصاره في الضفة بالسلاح الذي يتم تهريبه من الأردن أو شراؤه من السوق السوداء الإسرائيلي.

 

وختم "بن مناحيم" تحليله بالقول :"لا تتدخل إسرائيل في هذه المرحلة، فهذه صراعات داخلية داخل قيادة فتح وإسرائيل لا تتدخل فيها رغم أن محمود عباس يحاول جرها والادعاء بأنها تعمل مع إدارة ترامب للإطاحة به بسبب معارضته لـ "صفقة القرن" الأمريكية، وعملية التطبيه بين إسرائيل والدول العربية".

 

الخبر من المصدر..

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى