فيديو| بعد تعرضه للتسمم.. ماذا قال نافالني في أول ظهور له؟

[real_title]  بعد مرور نحو شهرٍ على تسميم المعارض الروسي ألكسي نافلني الذي تقول ألمانيا إنّ روسيا قامت بتسميمه بغاز الأعصاب «نوفيتشوك»، ظهر نافلني كاشفًا عن آخر تطورات حالته الصحية.

 

 نافالني الذي يتلقى العلاج في مستشفى شاريتيه في برلين، نشر صورة حديثة له عبر حسابه الرسمي على موقع «إنستجرام» وبدا خلالها واقفا وقادرًا على المشي والنزول على السلم قائلا: "الأطباء حولوني من شخص حي تقنيًا  إلى شخص قادر على ممارسة حياته الطبيعية" .

 

وقال نافالني إنه حتى الأيام الأخيرة لم يكن قادرًا على التعرف على الناس أو الحديث، موضحًا أن الطبيب المشرف على علاجه كان يحضر له لوحًا  كل صباح ويطلب مني كتابة كلمة إلا أنه لم يكن يستطع فعل ذلك رغم أنه كان يفهم ما يريده الطبيب.

 

ويبدو نافالني بصحة جيدة  في الصورة التي نشرها، لافتا إلى أن الأطباء الذين أشرفوا على علاجه استطاعوا أن يحولوه من "شخص حي تقنيًا" إلى شخص قادر على ممارسة حياته الطبيعية دون الحاجة لمساعدة من أحد.

 

 

 

https://www.instagram.com/p/CFUAPu8llSO/?utm_source=ig_embed&utm_campaign=loading

A post shared by Алексей Навальный (@navalny) on Sep 19, 2020 at 2:09am PDT

 

العثور على دليل الجريمة

وفي 17 سبتمبر الجاري أكد فريق أليكسي نافالني، العثور على آثار للمادة التي تسمم بها المعارض الروسي، على عبوة مياه بلاستيكية وجدت في غرفة الفندق التي كان يقيم فيها.

 

وأكد فريق نافالني على "إنستجرام" العثور على آثار مادة نوفيتشوك السامة المتلفة للأعصاب على "قنينة مياه بلاستيكية عادية" وجدت في غرفة فندق أليكسي نافالني في تومسك في الدقائق التي تلت إعلان إصابة المعارض بإعياء.

 

وأوضح الفريق أن مختبرا ألمانيا تعرف على المادة "بعد أسبوعين" على ذلك. وأصبحت عبوة المياه الدليل الرئيسي الذي سمح بالقول إن نافالني سمم بمادة نوفيتشوك.

 

 وشعر المعارض نافالني (44 عاما) بالإعياء في 20 أغسطس عندما كان في طائرة عائدة إلى موسكو من مدينة تومسك في سيبيريا، التي زارها لدعم المرشحين في الانتخابات البلدية وإجراء تحقيق في فساد النخب المحلية.

وأدخل نافالني أولا إلى مستشفى في اومسك في سيبيريا أيضا قبل أن ينقل بعد 48 ساعة على تسميمه إلى مستشفى في برلين. وخرج من الغيبوبة الأسبوع الماضي وهو يتعافى تدريجا.

 

 

 

 

وخلص مختبر عسكري ألماني في الثالث من سبتمبر إلى حصول عملية تسميم بمادة نوفيتشوك التي طورت في الحقبة السوفياتية لأغراض عسكرية، الأمر الذي ترفضه موسكو. وأكد مختبران في فرنسا والسويد النتائج التي توصلت إليها ألمانيا، مما دفع باريس وبرلين إلى الإصرار من جديد على ضرورة إجراء تحقيق روسي.

 

وفي وقت سابق، نشر موقع "بروكت.ميديا" الإخباري الروسي  تحقيقا مفصلا قال فيه مقربون من المعارض الروسي إن آثار هذه المادة السامة كانت قد زالت من جسمه عند نقله إلى برلين.

 

وأضاف الموقع أن نافالني لا يذكر متى شرب من العبوة بالتحديد وهي من ماركة "سفياتوي إستوتشنيك" المنتشرة جدا في روسيا.

 

وقال أحد مطوري هذه المادة السامة فلاديمير اوغليف للموقع إن ابتلاع هذا السم كان ليسبب الوفاة على الأرجح. وأشار الموقع إلى ان كاميرتي مراقبة صورتا باب غرفة نافالني. وقد حصلت شرطة النقل على الفيلم. وقالت أيارميش إنه رغم توافر أدلة كافية "لم يباشر تحقيق جنائي بعد".

 

 

من جانبها، أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الخميس الماضي أنها أرسلت خبراء إلى ألمانيا لأخذ عينات من المعارض الروسي أليكسي نافالني ، وأشارت إلى أن نتائج الاختبارات لتحديد ما إذا كان تعرض للتسميم بمادة نوفيتشوك سوف تعرف قريباً.

 

وتقدمت برلين، حيث يتلقى معارض الكرملين العلاج في المستشفى بعد أن تعرض لمحاولة تسميم بحسب أنصاره يوم 20 أغسطس في سيبيريا، بطلب رسمي للحصول على "مساعدة فنية" من المنظمة الدولية التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، بحسب المنظمة.

 

وذكرت المنظمة "أخذ فريق من الخبراء من الأمانة الفنية بشكل مستقل عينات طبية حيوية من السيد نافالني لتحليلها في المختبرات التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية". واضافت أن "نتائج هذه التحاليل ستعلن قريبا وسيتم إطلاع السلطات الالمانية عليها".

 

وأعرب المدير العام للمنظمة فرناندو أرياس في وقت سابق من هذا الشهر عن "قلقه البالغ" حيال قضية نافالني. واستعانت بريطانيا بالمنظمة بعد عملية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في مدينة سالزبري الإنكليزية عام 2018، وأكدت الهيئة حينها أنه تعرض للتسميم بمادة نوفيتشوك.

وتتهم لندن المخابرات العسكرية الروسية بالوقوف وراء ذلك. وتهدد القضية بتصعيد التوتر مجددا في المنظمة حيث من الممكن لألمانيا أن تطلب من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية استخدام تفويضها الجديد لتحديد منفذي هجمات كيميائية.

 

وعلى الرغم من معارضة موسكو الشديدة للأمر، تم منح المنظمة سلطات جديدة في 2018 تخولها تحديد الجهات التي تقف وراء هجمات كيميائية، بعدما كانت مهمتها تقتصر في الماضي على تحديد إن كانت الأسلحة الكيميائية استخدمت أم لا.

 

وأثارت قضية نافالني مواجهة جديدة بين روسيا والدول الغربية. وفي حين دعت ألمانيا روسيا إلى "توفير توضيحات" نددت موسكو بوجود مؤامرة مؤكدة ان الأطباء الروس لم يجدوا أي أثر لتسميم محتمل.

 

وأليكسي نافالني، هو أشهر معارض روسي وناشط مناهض للفساد، واجتذبت تسجيلات الفيديو القوية التي نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي ملايين المشاهدات وجعلته شوكة في ظهر الكريملين. 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى