[real_title] "في بداية المراسم الاحتفالية بانطلاق محادثات السلام بين طالبان والحكومة الأفغانية كانت هناك علامات على تغيير طالبان لبعض مواقفها" وفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية السبت. وفسرت ذلك قائلة: "دأبت طالبان على حظر الصور الفوتوغرافية باعتبارها شيئا ضد الإسلام لكن العديد تدافعوا من أجل التقاط صور لزعيم الحركة المسلحة الملا بارادار في الدوحة دون ممانعته". وتستضيف قطر محادثات السلام التاريخية بين الحكومة الأفغانية وطالبان مما يجلب آمالا يشوبها عدم اليقين بشأن إمكانية إسدال الستار على عقود من العنف" وفقا لصحيفة الإندبندنت اليوم السبت. وقال عبد الله عبد الله، رئيس مجلس السلام بأفغانستان: "التفاوض على وقف إطلاق نار بشأن الصراع الذي قتل مئات الآلاف من المدنيين منذ الغزو الأمريكي عام 2001 سوف يكون على رأس أجندة مزدحمة بالإضافة إلى الحفاظ على حقوق المرأة". وتابعت الصحيفة البريطانية: "بالرغم من الاتفاق على إبرام المحادثات الذي يأتي كجزء من معاهدة توسطت فيها واشنطن في فبراير الماضي، لكن 1200 شخص قُتل وأصيب 15000 جراء هجمات منذ ذلك التاريخ". وكان من المفترض أن تبدأ المناقشات بعد أسابيع من المعاهدة المذكورة، لكنها تأجلت جراء رفض طالبان تقليص الهجمات وبسبب الاضطرابات السياسية في كابول بالإضافة إلى الاختلافات بشأن تبادل 5000 سجين طالباني مقابل 1000 من أسرى القوات الحكومية الأفغانية. ووافقت طالبان أول أمس الخميس على المشاركة في المحادثات في أعقاب إطلاق سراح آخر 6 سجناء سياسيين تابعين للحركة المسلحة. ورأت الإندبندنت أن موجة العنف الجديدة في أفغانستان تمثل تذكيرا وحشيا للمشكلات التي تواجه محادثات السلام. وأثناء الاحتفال ببدء المفاوضات اليوم بحضور وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قال عبد الله إن كلا الجانبين سوف يكونا "بطلي سلام" إذا أثمرت المفاوضات عن سلام دائم يحمي استقلال أفغانستان ويخلق نظاما يستند إلى المبادئ الإسلامية ويحفظ حقوق الجميع. من جانبه، طالب زعيم طالبان الملا بارادار بإقامة نظام إسلامي في أفغانستان تعيش في كنفه كافة القبائل والعرقيات في حب وتآخي. واعترف قائد طالبان أن المفاوضات يعترضها العديد من المشكلات لكن يجب أن تمضي قدما إلى الأمام من خلال الصبر. وواصل: "نريد إعطاء شعب أفغانستان تأكيدا بأننا سوف نواصل بشرف كامل محادثات السلام". ونقلت رويترز عن عبد الله عبد الله قوله: "عندما تبدأ المحادثات يوم الأحد، ستكون أولوية الحكومة الأفغانية هي ضمان حقوق النساء والأقليات الذين عانوا تحت حكم طالبان". رابط النص الأصلي