فيديو| فيضانات السودان.. انخفاض المناسيب وتحذير من «النيل الأبيض»

[real_title] على الرغم من  إعلان لجنة الفيضانات بوزارة الري والموارد المائية السودانية انخفاض مناسيب النيل في معظم المناطق، اليوم الأربعاء، إلا أنّها حذّرت من أنّ مناسيب النيل الأبيض من الجبلين حتى خزان جبل الأولياء في أعلى مستوياتها.

 

يأتي ذلك بعدما ضربت السيول والفيضانات معظم الولايات السودانية على مدار الأيام الماضية في سابقة لم تحدث منذ 100 عام، مخلفة 103 قتلى و50 مصابًا إلى جانب تضررأكتر من 69 ألف منزل ما بين انهيار كلي وجزئي.

 

وأكدت لجنة الفيضانات أنّ محطات الرصد الأرضية وصور الأقمار الاصطناعية بالهضبة الإثيوبية والسودان أظهرت أنّ متوسط الأمطار في أعلى حوض النيل الأزرق في أيام  5، 6 و7 سبتمبر كانت 5، 6 و6 ملم على التوالي مما يؤدي إلى انخفاض في وارد محطة الديم عند الحدود السودانية-الإثيوبية ليوم غد الخميس ليكون في حدود 675 مليون متر مكعب.
 


وأوضحت اللجنة أنّ متوسط الأمطار في حوض العطبراوي في يومي 7 و8 سبتمبر كان 4 و6 ملم على التوالي مما يؤدي إلى استقرار في وارد العطبراوي في حدود 170 مليون متر مكعب.

 

وبحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا) توقعت اللجنة أن تكون المناسيب ليوم غد الخميس  على النحو التالي:
 

قطاع: الدمازين–سنار سيشهد  استقرارا.

قطاع: سنار-الخرطوم سيشهد انخفاضاً (في حدود 4 سم).

قطاع: الخرطوم-شندي سيشهد انخفاضاً (في حدود 3 سم).

قطاع: شندي-عطبرة سيشهد ارتفاعاً (في حدود 3 سم).

قطاع: خشم القربة-عطبرة سيشهد انخفاضا (في حدود 5 سم).

قطاع: عطبرة-سد مروي سيشهد انخفاضاً (في حدود 25 سم).

قطاع: سد مروي-الدبة سيشهد انخفاضاً (في حدود 3 سم).

قطاع: الدبة-دنقلا سيشهد انخفاضاً (في حدود 4 سم).


وأشارت اللجنة إلى أنّ محطة مدني سجلت اليوم 20.35 متراً ويتوقع أن تنخفض غداً 20.29 متراً ويتوالي الانخفاض يوم الجمعة إلى 20.22 متراً، وسجلت محطة الكاملين اليوم 19.08 متراً، وتصل يوم غدٍ الخميس إلى 18.99 مترا.

 

وأوضحت أن محطة الخرطوم سجلت 17.62 متراً وتنخفض غداً إلى منسوب 17.59 متراً بمقدار 3 سم وتوالي الانخفاض إلى 17.56 يوم الجمع.

 

ولفتت إلى أنّ محطة شندي سجلت 18.41 متراً ويتوقع أن تسجل غداً 18.38، وسجلت محطة عطبرة اليوم 15.88 مترا، وتنخفض يوم غد إلى 15.85 متراً، بينما سجلت محطة دنقلا اليوم 15.22 متراً وتنخفض غداً  إلى 15.18 متراً.

 

ودعت اللجنة الجهات المختصة والمواطنين لإتخاذ الحيطة والحذر حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم.

 


في غضون ذلك، أطلقت سفارة السودان بواشنطن مبادرة لجمع التبرعات للمتضررين بالفيضانات والأمطار الغزيرة في ولايات السودان المختلفة.

 

وبدأ أعضاء البعثة بالتبرع بمبالغ تخصم من مخصصاتهم، كما تم تكوين لجنة لجمع التبرعات برئاسة نائب رئيس البعثة لمناشدة الجالية لتقديم الدعم لمتضرري الفيضانات وتسهيل التحويلات المالية، وتواصلت السفارة مع رؤساء الجاليات وممثلي الأحزاب وبعض المنظمات الطوعية.
 

وأوضحت السفارة أنها تعمل على ترتيب برنامج يضم رموز الجالية والفنانين في جميع الولايات الأمريكية للتشجيع على تقديم التبرعات بأسرع ما يمكن.

 


 

وأرسلت بعض الجاليات معونات نقدية إلى السودان عن طريق بعض المنظمات الإنسانية هناك، فيما تواصلت السفارة مع عدد من المنظمات وناشدتها لتقديم الدعم الانساني لمتضرري الفيضانات .

 

وأشارت السفارة إلى أنها تعمل على حل مشكلة التحويلات المالية، وستسعى كذلك لمعرفة الجهات المختصة التي ستقوم باستلام التبرعات المالية.


ارتفاع حصيلة الضحايا

وارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات اليوم إلى 103 قتلى و50 جريحا علاوة على انهيار أكثر من 27 ألف منزل بشكل كلي وأكثر من 42 ألف منزل بشكل جزئي. وفقا لما أعلنته الداخلية السودانية.

 

وأوضحت  الداخلية السودانية أن معظم الأضرار تركزت في ولايات القضارف والخرطوم وشمال كردفان ونهر النيل وجنوب كردفان والنيل الأبيض وشمال دارفور.

 

وأمس الثلاثاء، خصصت وزارة المالية السودانية أكثر من 150 مليار جنيه لتخفيف آثار الفيضانات، فيما أعلنت لجنة الفيضانات بوزارة الري والموارد المائية أن مناسيب النيل بدأت في الانخفاض التدريجي.

 

 

وأكدت الدكتورة هبة أحمد علي وزيرة المالية  وقوف وزارتها مع المتأثرين من الفيضانات التي ضربت البلاد، معلنة تخصيص أكثر من ١٥٠ مليار جنيه لتخفيف آثار الفيضانات عبر الدفاع المدني، بجانب٣٣ مليار جنيه تم تخصيصها لوزارة الصحة لمواجهة الاحتياجات الصحية الطارئة.

 

وأوضحت أنّ الوزارة عقدت اجتماعات مع المانحين، للمساهمة في درء آثار الفيضانات، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل بتنسيق تام مع غرفة الطوارئ القومية.

 

وفي الخامس من سبتمبر الجاري، أعلن مجلس الدفاع والأمن السوداني، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، لمواجهة السيول والفيضانات، واعتبارها "منطقة كوارث طبيعية". وتشكيل لجنة عليا لدرء ومعالجة آثار السيول والفيضانات التي اجتاحت عددًا من الولايات السودانية.


 

وسارعت دول ومنظمات لإرسال إعانات بشكل عاجل، ومن بينها مصر والإمارات والسعودية والأمم المتحدة، فيما نشطت مبادرة نفير الشعبية ولجان المقاومة في مساعدة متضرري الفيضانات.

 

وغمرت المياه أكثر من 80 % من بساتين الفاكهة والخضراوات على شريط النيل الأزرق، وتضررت العديد من المحصولات النقدية المهمة التي يعتمد عليها السكان المحليين بشكل أساسي في مداخيلهم.

 

ويبدأ موسم الأمطار الخريفية بالسودان من يونيو، ويستمر حتى أكتوبر، وتهطل عادة أمطار قوية في هذه الفترة، وتواجه البلاد سنويا فيضانات وسيولا واسعة.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى