تفاهمات مهمة.. إلى أين وصلت المحادثات الليبية في بوزنيقة ؟

[real_title] وسط حالة من الترقب يأمل الكثير من الليبيين أن تُشكل المشاورات الليبية التي تجرى بالمغرب، في مدينة بوزنيقة خطوة نحو بدء حوار جاد يخرج البلاد من المراحل الانتقالية ويضع حدًا لأزمة دموية طال أمدها.

 

ففي اليوم الثالث للمفوضات أكّد كل من المجلس الأعلى للدولة الليبي وبرلمان طبرق اليوم الثلاثاء، تحقيق تفاهمات مهمة بالحوار المنعقد بالمغرب تتعلق بتحديد معايير مهمة لـ"وضع حد للفساد وإهدار المال العام وإنهاء حالة الانقسام المؤسساتي".

 

وقال محمد خليفة نجم، ممثل المجلس الأعلى للدولة الليبي، متحدثا باسم وفدي كل من المجلس وبرلمان طبرق، إن الحوار السياسي الليبي الذي يسير بشكل "إيجابي وبناء"،حقق "تفاهمات مهمة".

 

وبحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، أضاف نجم أنّ الحوار السياسي بين الوفدين المتفاوضين يسير بشكل إيجابي وبناء، وأن الجميع يأمل في تحقيق نتائج طيبة وملموسة من شأنها أن تمهد الطريق لإتمام عملية التسوية السياسية الشاملة في كامل ربوع الوطن.

 

وأوضح نجم أن النقاشات تمخضت عن تفاهمات مهمة تتضمن وضع معايير واضحة تهدف للقضاء على الفساد وإهدار المال العام وإنهاء حالة الانقسام المؤسساتي.

 

الاتحاد الأوروبي يشيد

من جانبه، أشاد جوزيب بوريل الممثل السامي للاتحاد الأوربي في الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية اليوم الثلاثاء بالمبادرة المغربية لاحتضان واستضافة الحوار بين الليبيين.

 

وقال رئيس الدبلوماسية الأوروبية في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر": "نشيد ونرحب بالمبادرة المغربية التي جمعت بين أعضاء المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب الليبي في بوزنيقة ".

 

وأضاف أنّ هذه المساهمة جاءت في الوقت المناسب في إطار الجهود التي تقودها منظمة الأمم المتحدة " مشيرًا إلى أن " التزام الوفدين بإيجاد حل سلمي للنزاع في ليبيا هو أمر مشجع".

 

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعرب في وقت سابق عبر عن امتنانه للمغرب لدوره النشيط والفعال في إيجاد حل للنزاع الليبي، بحسب ما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء.

 

دعم أممي

بدوره، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الثلاثاء دعمه الكامل للحوار الليبي الذي يستضيفه المغرب بهدف "تعزيز واستكمال جهود السلام الجارية التي قادها مؤتمر برلين بشأن ليبيا في يناير الماضي".

 

 

وفي بيان أصدره ستيفان دوجاريك المتحدث الرسمي باسم جوتيريش، قال إنّ "الأمين العام يدعم جميع المبادرات التي من شأنها أن تعزز وتكمل جهود السلام الجارية التي يقودها مؤتمر برلين حول ليبيا".

 

وذكر البيان: "منذ بداية الأزمة الليبية، لعبت المملكة المغربية دورا بنّاء، وساهمت في جهود الأمم المتحدة الهادفة إلى تحقيق حل سلمي للصراع الليبي".

 

وأضاف: "الاتفاق السياسي الليبي الموقع بمدينة الصخيرات المغربية عام 2015 هو شهادة على التزام المغرب الحازم بإيجاد حل للأزمة الليبية إلى جانب الأمم المتحدة".

 

وتابع: "نحن على ثقة من أن أحدث مبادرة للمغرب سيكون لها تأثير إيجابي على تيسير الأمم المتحدة للحوار السياسي الليبي".

 

 

واستؤنفت، صباح الثلاثاء، جلسات الحوار الليبي بين وفدي المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق، الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار وفتح مفاوضات لحل الخلافات بين الفرقاء الليبيين.


وكان الوفدان قد استهلا، أول أمس الأحد، جلسات اليوم الأول التي أعربا في ختامها عن رغبتهما الصادقة في تحقيق توافق يصل بليبيا إلى بر الأمان لإنهاء معاناة المواطن الليبي.

 

كما ثمنا حرص المغرب على توفير المناخ الأخوي الملائم الذي يساعد على إيجاد حل للأزمة الليبية بهدف الوصول إلى توافق يحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي من شأنه رفع المعاناة على الشعب الليبي والسير في سبيل بناء الدولة المستقرة.

 

وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة قد أكد في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، أن الدينامية الإيجابية المسجلة مؤخرا والمتمثلة في وقف إطلاق النار وتقديم مبادرات من الفرقاء الليبيين، يمكن أن تهيئ أرضية للتقدم نحو بلورة حل للأزمة الليبية.

 

3 ثوابت أساسية لحل الأزمة الليبية
 

وأبرز بوريطة أن إيجاد مخرج للأزمة الليبية ينبني على ثلاثة ثوابت أساسية، أولها الروح الوطنية الليبية، وثانيها أن الحل لا يمكن إلا أن يكون سياسيا، وثالثا الثقة في قدرة المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب الليبي كمؤسستين شرعيتين على تجاوز الصعاب والدخول بكل مسؤولية في حوار يخدم مصلحة ليبيا.

 

وينعقد هذا الحوار بعد أسابيع من زيارة كل من رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، ورئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، إلى المغرب بدعوة من رئيس مجلس النواب المغربي.

 

كما يأتي بعد أسابيع من زيارة الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالنيابة، ستيفاني ويليامز، إلى المغرب في إطار المشاورات التي تقودها مع مختلف الأطراف الليبية وكذا مع الشركاء الإقليميين والدوليين بغية إيجاد حل للأزمة الليبية.

ومنذ سقوط نظام معمّر القذافي في العام 2011، تشهد ليبيا نزاعات متتالية أرهقت شعب البلد الذي يملك أكبر احتياطي نفطي في إفريقيا.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى