#المصري اليوم -#اخبار العالم - مجلة فرنسية: اللبنانيون ينتقدون ماكرون بسبب موقفه المتخاذل تجاه حزب الله موجز نيوز

وجه الكثير من اللبنانيون انتقادات واسعة للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لعدم اتخاذه موقف أشد حزما تجاه حزب الله، الذي يعيق أي عمليات إعادة إعمار، ويمتلك سلاح خارج الدولة.

وفي تقرير نشرته مجلة «ماريان» الفرنسية، أوضحت أن مواقع التواصل الاجتماعي كشفت عن بعض الحقائق، المتعلقة بالموقف غير الحازم تجاه حزب الله، إذ كتب السياسي اللبناني وعضو حزب الكتائب، نديم جميل: «الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، هل تقبل أن حزب فرنسي يتسلح ويتدخل في مهام عسكرية في البلدان الأوروبية، ويعلن الحرب على دول حليفة لفرنسا».

وتبين المجلة أن الآلاف من اللبنانيين يسعون بكل طاقتهم للهرةب من بلدهم التي دمرها حزب الله وإيران، إذ تكشف الاحصاءات أن هناك 380 ألف طلب للهجرة من لبنان، تم إيداعهم لدى السفارة الكندية في بيروت.

تشير المجلة إلى أن الحزب الإرهابي الذي يعد مسؤولا عن انفجار مرفأ بيروت، بات يشكل عائق حقيقي أمام اللبنانيين، مشيرا إن تهديد حزب الله لا يقتصر فقط على قتله عشرات الفرنسيين أو إشعال الوضع في الشرق الاوسط، ولكن أيضا بطرحه مشكلات كبيرة أمام إعادة إعمار البلد.

وسردت المجلة قصة القيادي السابق في حزب الله، مصطفى البدر الذي جاء اسمه لمرات عديدة في تقرير اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، مشيرة إلى أن البدر قتل في سوريا مؤخرا بيد تنظيم حزب الله، لمنعه من كشف حقائق حول اغتيال الحريري، بحسب صحف محلية، أثر اندلاع خلافات بينه وبين أمين عام التنظيم، حسن نصر الله، والقيادي الإيراني السابق، قاسم سليماني.

تشرح المجلة إلى أنه بالتالي، فحين سماع أن ماكرون قد تناول العشاء مع أعضاء من حزب الله، في 31 أغسطس، وأنه بات يعتمد رغم كل شيء، على هذه الحركة الإرهابية من أجل إعادة بناء لبنان، فإنه ينبغي على الجميع أن يشعر بالقلق.

تتابع المجلة بالقول إن العديد من اللبنانين يحملون حسن نصر الله، جزءا من المسؤولية لما وصل إليه الوضع في لبنان، إذ علق مئات المتظاهرين في 8 أغسطس الماضي، دمية لحسن نصر الله في حبل.

تختتم الصحيفة بالقول أن لبنان تمر بأزمات اقتصادية وسياسية وعسكرية ومجتمعية، ومع ذلك تتصرف فرنسا كما لو أن حزب الله لا علاقة له بهذه الازمات، بينما هو المسؤول عن جميع المأسي في بلد الآرز.