عسكري إسرائيلي سابق يكشف المسئولين عن انفجار بيروت

عسكري إسرائيلي سابق يكشف المسئولين عن انفجار بيروت
عسكري إسرائيلي سابق يكشف المسئولين عن انفجار بيروت

[real_title] كشف قائد عسكري إسرائيلي سابق الجهات المتورطة في انفجار مرفأ بيروت الذي وقع الثلاثاء مخلفًا نحو 150 قتيلًا وآلاف الجرحى.

 

جاء ذلك في تحليل للعقيد «رونين ايتسيك» وهو قائد سابق في لواء المدرعات بجيش الاحتلال، وهو حاليًا باحث في العلاقات العسكرية الاجتماعية- نشرته صحيفة «إسرائيل اليوم»، اليوم الأربعاء تحت عنوان "انفجار بيروت.. نتيجة جريمة منظمة برعاية إيران".

 

إلى نص المقال..

 الانفجار الكبير الذي وقع الليلة الماضية (الثلاثاء) في بيروت ليس حدثًا في حدّ ذاته. أي شخص لديه عقل يفهم نصف شيء عن التخريب والمتفجرات يعرف أن ما حدث الليلة الماضية ليس مجرَّد خزان للأمونيا وقع نتيجة لعطل دمر نصف مدينة، حزب الله يدفع ثمنًا باهظًا لإخفاء المتفجرات في المناطق المدنية والنتيجة واضحة– يدور الحديث عن جريمة منظمة.

 

لسنوات، تدار حملة سرية تحت رادار الشرق الأوسط بهدف الحد من نفوذ إيران في المنطقة، سواء من خلال الإضرار بطرق إمداد حزب الله، أو إلحاق الضرر بأذرعها في المناطق المختلفة، وتموضعها في العراق وسوريا. هذه الحملة لديها عدد من الشركاء ولديهم نفس الاهتمام- الحد من التأثير الشيعي المتطرف على المنطقة بأكملها، ومنع الهيمنة الإيرانية.

 

تجمع الحملة بين جمع المعلومات الاستخبارية والتجسس واستخدام العملاء، واستخدام القوة العسكرية، أحيانًا بشكل علني وصريح، ولكن معظمها يدار سرًا.

 

يمكن فهم ذلك بشكل أفضل نتيجة لجميع الأحداث التي شهدناها في الأسابيع الأخيرة، بدءً من الانفجارات المجهولة في طهران ومنشآت إنتاج الصواريخ والمختبرات النووية، إلى العمليات في المنطقة السورية وحتى ما يحدث في لبنان.

 

ليس من المعروف من هو المسؤول عن أي عمل، لأنه كما سبق وذكرنا، يدور الحديث عن شراكة واسعة وليس من المستبعد أن تشارك عناصر لبنانية أيضًا في ما يحدث انطلاقا من رغبة في إضعاف حزب الله ونفوذ إيران.

 

 كان انفجار الليلة الماضية أحد المكونات في هذه الحملة. كانت قوته هائلة والضرر وضرره لا يمكن تصوره، ولكن لا يبدو أنه عمل فريد من نوعه يتجاوز سلسلة العمليات التي استمرت لسنوات.

 

ما يمكن فهمه من هذا الحادث هو تحديدا ما لا يقال، وما لا يعلن عنه. حزب الله صامت- مما يشير إلى ارتباك كبير. لسنوات، كان التنظيم مجهز بأسلحة ومكونات لإنتاج صواريخ وقذائف. تقع مناطق التخزين في قلب القرى والمدن. عائلات بأكملها تعيش فوق مخابئ كاملة من المتفجرات والصواريخ ومنصات الإطلاق. في هذا السياق، يعتبر كل جنوب لبنان هو نموذج لما رأيناه أمس.

 

كمية الأسلحة التقليدية المخبأة تحت المنازل في لبنان فلكية. السخرية التي يستخدم بها حزب الله وسيلة مدنية لحماية أصوله ليس أقل من الجرائم ضد الإنسانية. هذا أمر مهم للغاية لدرجة أنه لا يمكن تصور الكارثة التي يقودها هذا التنظيوم لدولة بأكملها وملايين المواطنين، الذين وجدوا أنفسهم محاصرين تحت سيطرته دون قدرة عملية على تغيير الوضع. لقد حان الوقت للمجتمع الدولي لتقديم هذا التنظيم إلى العدالة على جرائمه.

 

يمثل الانفجار فرصة للمجتمع الدولي لوضع حد للمغامرة الإيرانية، بما في ذلك بلبنان. يدور الحديث عن كارثة إنسانية المسؤول عنها تنظيم إرهابي، تحت دولة حاضنة له. وهذا مثال لما ينتجه الإيرانيون هنا في المنطقة، في الوقت الذي يبنون قوة مدمرة لإمطار آلاف الصواريخ يوميا على مدنيين لا حول لهم ولا قوة يعيشون في المدن، وليس فقط في إسرائيل.

 

حين يتضح حجم الدمار، سنحتاج إلى فهم مدى خطورة هذا التنظيم ومدى عدم سأم إيران من استخدام أي شئ لتحقيق مآربها. يجب على إسرائيل استخدام هذا لتعزيز شرعيتها في الحملة ضد الجمهورية الإسلامية. ما رأيناه بالأمس هو عرض ترويجي لما يمكن أن يحدث هنا في الحرب، وقد بدأنا بالفعل في الحديث عن منطقة خليج حيفا وعواقب مدى الصواريخ الإيرانية هنا.

 

اليوم أكثر من أي وقت مضى يمكن القول أن الخطر الإيراني ليس حملة ترهيب من قبل بنيامين نتنياهو. إنها دولة تشكل خطرا ملموسا على الحياة في المنطقة بأسرها، دون تمييز من هم المواطنون المعرضون للخطر - لبنانيون أو إسرائيليون، كل شئ من أجل دفع الثورة الإسلامية.

 

على كل من تعرض لمدى الدمار أن يفهم أن التهديد الإيراني ليس "شيطانا" يشعلونه لكسب الأصوات في الانتخابات - إنه تهديد دراماتيكي لا يجب قبوله بأي شكل من الأشكال، ويجب أن الاستمرار في محاربته بكل الطرق الممكنة.

 

 

 

الخبر من المصدر..

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى