رغم وساطة ألمانيا.. نزاع الغاز يتصاعد بين تركيا واليونان

رغم وساطة ألمانيا.. نزاع الغاز يتصاعد بين تركيا واليونان
رغم وساطة ألمانيا.. نزاع الغاز يتصاعد بين تركيا واليونان

[real_title] قالت صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية إنَّ النزاع حول المنطقة الاقتصادية في البحر الأبيض المتوسط ​​يصل إلى مستوى جديد من التصعيد بعدما وضعت أثينا قواتها المسلحة في حالة تأهب وطالبت الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات ضد أنقرة.

 

وأضافت أنّ التوترات المتزايدة بين أثينا وأنقرة تشغل ألمانيا بشكل خاص بصفتها الآن رئيسة للاتحاد الأوروبي.

 

وتابعت: "بينما كان وزير الخارجية الألماني هيكو ماس يبحث عن نقاط بداية للحوار بين شريكي الناتو المتعاديين خلال زيارة لأثينا، تصاعد الصراع حين أعلنت تركيا عن استكشاف الغاز قبالة جزيرة كاستيلوريزو اليونانية، وهي منطقة تزعم اليونان أنها ضمن منطقتها الاقتصادية".

 

وأفادت قناة ERT الحكومية اليونانية أن سفينة التنقيب التركية "Oruc Reis" حددت مسارها نحو المنطقة البحرية المثيرة للجدل برفقة السفن الحربية التركية.

 

وفي رد فعل سريع، وضعت اليونان قواتها المسلحة في حالة تأهب قصوى، وعاد رئيس الأركان اليوناني كونستانتينوس فلوروس مبكرًا من زيارة رسمية لقبرص إلى أثينا.

 

ووفقًا لما أفادت به وزارة الدفاع اليونانية، حلقت طائرتان مقاتلتان من طراز F-16 في تركيا فوق جزيرة كاستيلوريزو بعد ظهر الثلاثاء.

 

وأفادت معلومات من الدوائر العسكرية اليونانية، أنه لوحظ أيضًا زيادة النشاط في القاعدة البحرية التركية في أكساز بالقرب من مرماريس، حيث أبحرت حوالي 15 سفينة حربية من هناك إلى شرق البحر الأبيض المتوسط.

 

في غضون ذلك، التقى وزير الخارجية الاتحادي ماس مع نظيره اليوناني نيكوس دندياس في أثينا.

 

 وبعد المحادثة، قال دندياس إن الأعمال الاستفزازية وغير القانونية التي تقوم بها تركيا تعرض السلام والاستقرار في المنطقة للخطر وتهدد تماسك الناتو.

 

بينما قال ماس: "يجب الالتزام بالقانون الدولي"، في إشارة منه بأن التقدم في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا مرهون فقط بامتناع أنقرة عن الاستفزازات في شرق البحر الأبيض المتوسط، بحسب تقرير هاندلسبلات.

 

وأوضحت الصحيفة أن اليونان تصر على عقوبات من الاتحاد الأوروبي ضد تركيا، ما دفع ماس إلى استكشاف كيف يمكن للبلدين المتعاديين التفاهم عبر الحوار، وما إذا كانت ألمانيا يمكن أن تساعد في الوساطة.

 

يشار إلى أن التوترات ازدادت بشكل خطير منذ اكتشاف رواسب الغاز الطبيعي في شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث يتنافس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على المناطق الاقتصادية التي تحق لدولتي الاتحاد الأوروبي اليونان وقبرص بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.

 

 وحذر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تركيا مؤخرا من التنقيب "غير القانوني" للغاز الطبيعي في البحر المتوسط.

 

وتبحث سفينة الحفر التركية "يافوز" في أعماق البحار عن الغاز الطبيعي على بعد 90 كيلومترًا جنوب غرب قبرص منذ يوم السبت الماضي في منطقة بحرية منحت فيها حكومة نيقوسيا بالفعل امتيازات لشركتي الطاقة توتال وإيني.

 

وفي سبتمبر المقبل، ستكون قمة الاتحاد الأوروبي حول هذا الموضوع، ويأمل وزير الخارجية ماس أن تتحدث الدولتان مع بعضهما البعض.

 

وأضافت الصحيفة أنه بمبادرة ألمانية التقى مبعوثان رفيعا المستوى من اليونان وتركيا مع جان هيكر، مستشارة السياسة الخارجية للمستشارة أنجيلا ميركل، وتم الاتفاق على السرية التامة.

 

رابط النص الأصلي

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمصدر الخبر مصر العربية وتحت مسؤليتة ونرجوا متابعتنا بأستمرار لمعرفة أخر الأخبار علي مدار الساعة مع تحيات موقع موجز نيوز الأخباري

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى