[real_title] شهد أمس الجمعة، ختام اليوم الثامن على التوالي للمفاوضات المصرية السودانية والإثيوبية المشتركة، حول النقاط الخلافية لسد النهضة الإثيوبي، أبرزها ملئ خزان السد، برعاية الاتحاد الأفريقي وممثل الدول والمراقبين. وأعلنت وزارة الري والموارد المائية المصرية، أمس الجمعة، عن عقد اجتماعين للفرق الفنية والقانونية من مصر والسودان وإثيوبيا لمحاولة تقريب وجهات النظر في النقاط الخلافية بشأن السد النهضة. وذكرت الوزارة، أن خلال اجتماع اللجنة الفنية طرحت مصر بعض الصياغات البديلة لمحاولة تقريب وجهات النظر بخصوص إجراءات التعامل مع حالات الجفاف الممتد والسنوات شحيحة الإيراد في كل من الملء والتشغيل للسد. وبحسب وزارة الري، طرحت مصر رؤيتها بشأن قواعد التشغيل السنوي وإعادة الملء، وذلك في إطار محاولة لحلحلة النقاط الخلافية الفنية بين مصر والسودان من جانب واحد، وإثيوبيا من الجانب المضاد. أما طرف النزاع الأخر، إثيوبيا، فطلب الجانب الإثيوبي تأجيل البت في النقاط الخلافية على أن يتم إحالتها إلى اللجنة الفنية، التي سوف يتم تشكيلها بموجب الاتفاقية لمتابعة تنفيذ بنود الاتفاق. الأمر الذي رفضته مصر، واعتبر أن النقاط الخلافية تعد بمثابة قضايا فنية رئيسية تمثل العصب الفني للاتفاق إلى اللجنة الفنية لتقررها لاحقا إلى ما بعد توقيع الاتفاق بين الدول الثلاث. في نفس السياق، كانت وزارة الري السودانية قدت أكدت على المطالب الإلزامية لأي اتفاق وألا يتم ربطه باتفاقيات تقاسم حصص المياه، وضرورة التوافق على آلية شاملة لحل الخلافات حول الاتفاق. وفيما يخص الجوانب الفنية، يرى السودان أن الخلافات التي تبقت محدودة ومن الممكن التوصل لاتفاق بشأنها، مؤكدًا أن إبرام اتفاق "يتطلب مزيد من الجهد والارادة السياسية" بين أطراف النزاع.