[real_title] اشتعلت القضية المتعلقة بالفساد وغسيل الأموال في الكويت والمعروفة إعلامية هناك بـ«الصندوق الماليزي»، خاصة بعد تورط شخصيات محسوبة على الأسرة الحاكمة هناك، مثل نجل رئيس الوزراء السابق جابر المبارك. وأمس الأربعاء، أصدر مكتب النائب العام الكويتي، أمر بضبط و إحضارالشيخ صباح نجل رئيس الوزراء السابق جابر المبارك الصباح، لتخلفه عن المثول أمام النيابة في القضية. وذكرت وسائل إعلام كويتية محلية، أن النيابة العامة هناك تسلمت، في وقت سابق ردود وتقارير وتحريات رجال المباحث ووحدة التحريات في البنك المركزي الكويتي، والتي سبق أن طلبتها في القضية. ويواجه نجل رئيس وزراء الكويت السابق اتهامات «تورطه بجرائم غسيل أموال واستغلال نفوذ واعتداء على المال العام عبر تأسيس مجموعة شركات في جزر القمر». وبحسب وسائل الإعلام المحلية، سبق وأن قدمت هناك عدة بلاغات إلى وحدة التحريات المالية خلال الأعوام الثلاثة السابقة ضد نجل رئيس الوزراء السابق لتضخم حسابه بإجمالي مبالغ تتجاوز مليار دولار. وفي يونيوالماضي، كانت النيابة العامة الكويتية أصدرت أمرًا بتجميد أموال المتهم الرئيسي الشيخ صباح جابر المبارك في القضية ذاتها وشريكه رجل الأعمال الكويتي حمد الوزان وأموال أبنائهما القصر وزوجة كل منهما، من مغادرة الكويت. وذكرت وسائل إعلام الكويت، أن ذلك جاء عقب تحقيقات النيابة في تورط أبناء مسؤولين حكوميين ورجال أعمال في قضية غسيل أموال الصندوق السيادي الماليزي لصالح رجل الأعمال الصيني الماليزي "جو لو"، ورئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق، والذي يحاكم بتهم فساد في ماليزيا. ويذكر أن في 30 مايو الماضي، كان الشيخ صباح جابر المبارك نفى، فى بيان له، الاتهامات الموجه له. وأعلن حينها نجل رئيس الوزراء السابق، استعداده للمثول أمام الجهات القضائية في الوقت الذي تقدره لابداء أقواله وتقديم مستنداته الرسمية والموثقة لاعانتها في مهمتها للوصول الى الحقيقة المجردة بحسب قوله. وفي 14 نوفمبر عام 2019، قدمت الحكومة الكويتية استقالتها وعلى رأسها الشيخ جابر المبارك، رئيس الوزراء حينها، وذلك على وقع خلافاتها الداخلية، وسيل الاستجوابات البرلمانية. وحينها قبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الاستقالة وأمرَ الحكومة باستمرار تصريف الأعمال لحين تشكيل الوزارة الجديدة في الكويت. ليطلب أمير الكويت حينها من جابر المبارك المستقيل بتشكيل حكومة جديدة، إلا أن الأخير اعتذر في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الكويت، إذ لم يسبق أن تقدم رئيس مجلس وزراء باعتذار للأمير عن عدم تشكيل الحكومة. ليقبل حينها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، اعتذار رئيس الوزراء السابق جابر المبارك عن تشكيل الحكومة الجديدة، وقال له عند استقباله لتقديم خطاب الاعتذار: «على كل حال أولا يؤسفنا أن تعتذر عن هذا الموضوع، وفي الوقت نفسه يجب أن تعرف أنك أكبر من الكرسي وأقوى من كل شيء».